اعتبر رئيس حركة العدالة والانماء المحامي صالح المقدم ان أحداث بيروت أتت بفعل التحريض الزائد من حزب يشعر أن لديه قوة فائضة وبإمكانه أن يتحكم بالبلاد كما يشاء.
واضاف في حديث لقناة “الشرق” أنه يتحمل مسؤولية احداث بيروت من حمَل على عاتقه واتخذ القرار بتغيير المحقق العدلي بشتّى الطرق والوسائل مشددا أنه من حق أيّ كان أن يكون لديه ملاحظات حول عمل المحقق العدلي لكن فليلجأ للقانون لإبداء رأيه.
وشدّد أنه علينا أن نذكر بصدور قرار محكمة التمييز الاولى برد دعوى رد المحقق العدلي قبل وقوع الحادث الأمني وبالتالي فإنه ليس من المنطق في شيئ رمي التهم جزافاً واننا مع انتظار التحقيقات الأمنية لتحميل ومعاقبة المرتكبين لكن غير مستبعد وجود طابور خامس يريد الفتنة اليوم في البلاد.
وفي سؤال عن تطور الأحداث قال المقدم بأن الحل أعلن عنه الرئيس الحريري قبل شهرين من اليوم فمن كان لديه الملاحظات على أداء المحقق العدلي في تحويل البعض لمحكمة خاصة وآخرين لا فلنلجأ الى رفع كل الحصانات دون استثناء وترك المحقق العدلي استكمال تحقيقاته والاحالة لمحكمة واحدة للمحاكمة مشدداً أنه يبدو بات هناك مزايدات لكسب الشارع مستغرباً لممارسات بعض من يريد المحقق العدلي ويعرقل في المجلس الأعلى للدفاع عن إعطاء الأذونات وعرقلة سير التحقيقات من جهة أخرى.
وختم المقدم أن يعي اللبنانيين خطورة المرحلة وان ما شهدته بيروت اليوم هو مصغّر عن الحرب الأهلية التي عصفت بالبلاد ولم يخرج منها أي منتصر والخاسر الوحيد كان لبنان.
