سياسة

جوزيف أبو فاضل : لم أترك التيار و عون لأني لم أحصل على حقيبة وزارية بل لأني أعارض سياستهم

أكّد المحامي والمحلل السياسي جوزيف أبو فاضل أنه “لن يترشّح للإنتخابات النيابيّة، فالأمر غير مطروح عندي لأني لست مقتنع به، وفي لبنان تشكّل النيابة “وجعة راس” لأنها ليست عمليّة تشريع”.

وفي حديثٍ له عبر “سبوت شوت”، إعتبر أبو فاضل أن “كتلة لبنان القوي ستتراجع، فالناس لم تعد متحمّسة لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون”.

وقال: “ربما لن يحصل التيار الوطني على 10 نواب، ففي الشمال لن يتحالفوا لا مع القوات ولا مع المردة ولا حتى مع الكتائب”.

وتابع: “الشعب اللبناني، هذا الشعب الكريم لن يقبل بهذا الذل بعد اليوم، نسبة الفساد أصبحت كبيرة ووصلنا إلى الإنهيار الشامل، ولا زال النائب جبران باسيل يرسم طريقه إلى رئاسة الجمهوريّة والرئيس عون يدعمه”. لافتاً إلى أن “الفشل الذريع لا يصنع رئيساً للجمهوريّة”.

وفي سياقٍ متّصل، أوضح أبو فاضل أن “باسيل ليس عدواً لي، لكن لا أؤيد سياسته الإستفزازية التي أوصلت لبنان إلى هذا الحد من الدمار”. وأشار إلى أن التيار “يتدخّل بكل شيء ولا يفهم بأي شيء”.

وعن شعبية حزب الكتائب ، لفت إلى ان “مشكلة كبيرة وخطيرة تواجه رئيس حزب الكتائب النائب المستقيل سامي جميل، ألا وهي المحافظة على تاريخ العائلة وهذا الإرث الكتائبي العريق وعلى التحالفات الجديدة مع المجتمع المدني”، مضيفاً “لا مشكلة لديه في المتن، إنما في الأشرفية في قلعة صمود القوات اللبنانية، فجعجع لم يتبنَّ مواقف بشير ويمنى الجميل”.

ورأى المحامي جوزيف أبو فاضل أن “جميع الأحزاب اللبنانيّة تراجعت شعبيتها جراء الأزمات المتتالية، ولكن الأقل تراجعاً هي حزب الله وحركة أمل والقوات والمردة، إنما الأكثر تراجعاً هو التيار الوطني الحر ونحن على أبواب مشاكل في قلب التيار”.

وعن الإنتخابات البلديّة والإختياريّة قال أبو فاضل: “طارت الإنتخابات بسبب الإتفاق الذي حصل بين المسؤولين في الدولة والأحزاب ولا إمكانية لحصولها وسيتم تأجيلها”.

وعن سبب إنشقاقه عن التيار في شباط 2020، قال: “لم اترك التيار والرئيس عون لأني لم أحصل على حقيبة وزارية، إنما بكل بساطة لأني أعارض سياستهم، لا مشروع سياسي لديهم إنما مشروع كرسي فقط، في ثورة 17 تشرين سمعت كلام الناس وغضبهم فلم أعد قادر على الإستمرار في هذا الغلط”.

وفي حديثه عبر “سبوت شوت”، إعترف إبو فاضل أنه “أخطأ عندما تماهى مع الرئيس عون”.

وعن ذكرى 13 تشرين قال: “إنها ذكرى حزينة، ذكرى إنكسار عون والجيش وإسقاط الحزب المسيحي الأول في لبنان”. وتابع: “لا جوهر لـ 13 تشرين ولم يعد هناك قضية”.

وأشار إلى أن “مشكلة كبيرة ستقع في قلب عائلة الرئيس عون بين الأصهرة الإثنين وربما الثلاث، من الممكن أن يطمح روي الهاشم إلى دور سياسي ومن الممكن ألا يصل أحد منهم إذا إستمر الوضع على حاله”.

وختم المحامي والمحلل السياسي جوزيف ابو فاضل: “يحتاجون إلى أعجوبة، على مار شربل أن يتدخل!”.

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى