كتب الدكتور جواد مختار لموقع “قلم سياسي”
لم يكن خافياً على أحد التوتر الذي ساد ويسود العلاقة ما بين رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان وقد تجلى ذلك اليوم عبر تجاهله أمراً مباشراً من وزير الداخلية إذ تفاجأ متابعون اليوم لملف قوى الأمن الداخلي بصدور تشكيلات قضت بترتيب أوضاع الضباط المحسوبين على تيار المستقبل مما يُظهِر تجاهل الورقة إن لم يكن مزقها والتي أرسلها وزير الداخلية مولوي بالإتفاق مع الرئيس ميقاتي .
كان ترتيب طرح إسم العميد أحمد الحجار وإقتراحه لتولي منصب وزير الداخلية رسالة للواء عثمان مفادُها أنك وبرغم كونك مديراً عامّاً لمديرية أمنية ومن الدرجة الأولى إلا أنك تبقى موظفاً وبالتالي الموظف يتَّبع وينفذ أوامر رؤساءه .
أراد ميقاتي أن يعي عثمان أن المرحلة القادمة تختلف عن سابقاتها ، ولكن يبدو أن عثمان أعاد مضمون الرسالة برسالة أُخرى وعبر نفس البريد .
ولكن هذا ليس بغريب فهذا هو نجيب ميقاتي الذي لم يتغير المُهادِن المسالم الوسطي الذي لم يتخذ موقفاً يُظهِر به الحزم والعزم برغم إدلائه بتصريح أن قِبلته الدينية هي قِبلة الحزم والعزم
ويبقى هذا حال بلادِنا
رجال لا مواقف لها ، ذئاب تنهش بجسد الوطن ، وآخرون يتقاسمون قالب الحلوى وشعب يعاوِد إنزال أسماءهم في صناديق الإقتراع .
وكاسك يا وطن
