كتبت راغدة سعد لموقع ” قلم سياسي”
إرتفاع في الدولار ، غلاء في المعيشة، البنزين، الدواء، المياه وصولاً حتى رغيف الخبز….
أزمات عانى منها المواطن اللبناني بوتيرةٍ قاسية مؤخراً، حتى تُشَكَل الحكومة .
لم “يُخرج الزير من البير” تشكيلها فالوضع لا زال نفسه، الستارة لم تُسدَل و مشاهد الفقر و الجوع و الهجرة قَيد العرض وتسوء .
هو ميزان، دولار السوق السوداء من جهة ووضع البلد مِن الجِهة الإقتصادية والأمنية مِن جهة أُخرى،
فمتى حلّق سعر الصرف حلّقت معه اسعار البضائع، مِن اشتراكات الكهرباء الى البنزين والمازوت فالغاز وصولاً الى الخبز الذي صار ضمن بورصة الدولار و بات حلم وحيد على مائدة فقيرٍ في لبنان.
لجأ العديد من المواطنين لوسائل أخرى تُمكّنهم مِن العيش فبعيداً عن من إعتمد على تحويلات أقربائه في الغربة أو من إتّجه بنفسه للهجرة والغربة، فآخرٌ لجأ الى منصات التواصل ليعرض أثاث منزله وثيابه المستعملة شبه الجديدة ، أو هاتفه للبيع
منهم من يُقايض الطعام بالدواء أو بعلب حليب الأطفال و منهم من باع مدخراته من الذهب أو ما جناه مِن عمره من سيارةٍ او دراجة نارية أو حتى هوائية .
كل هذا و السلطة الفاسدة “بالخسّة”، تغضّ بصرها عن أوجاع الناس مستمرةً بسمسراتها و محاصصاتها، لم تستمع للآلام ولم تبذل الجهد و الاهتمام سوى بالخطابات السياسية، الانتخابية او الطائفية والمذهبية لإرساء وجودها .
لم يكفِهِم ما حلّ بشعبهم و بالبلد من المصائب و الكوارث بسبب حكمهم الفاشل و الفاسد لسنين مضَت و لا حرمانهم الناس مِن مدخرات عمرهم في البنوك بل و آخر وقاحتهم و جشعهم هدفهم أموال اللبنانيين الموجودة في بيوتهم “مع” أموال المغتربين لإعمار البلد الذي سرقوه، ونهبوه وقتلوا شعبه حياً.
وقاحة.
