إقتصادمحلي

لبنان يبحث تسريع الحصول على غاز مصر وكهرباء الأردن

جاء في “العرب اللندنية”:

بحث رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، مع نظيره الأردني بشر الخصاونة الخميس، سبل تسريع حصول بيروت على الغاز المصري والطاقة الكهربائية الأردنية، في وقت منحت فيه الولايات المتحدة ضوءا أخضر لجلب الطاقة للبنان عبر سوريا.

وقال الخصاونة في مؤتمر صحافي مشترك، عقب لقائه ميقاتي في السراي الحكومي بالعاصمة اللبنانية بيروت “بحثنا سبل تسريع حصول لبنان على الغاز من مصر والطاقة الكهربائية من الأردن (..) نحن ملتزمون بالتنسيق مع كلّ الجهات والدول القادرة على تأمين احتياجات اللبنانيين في إطار التوافق الدولي القائم”.

وأضاف “الأردن مهتم بدعم استقرار لبنان ولن يتأخر بما لديه من إمكانيات للاستجابة لكل الاحتياجات التي تستطيع تأمينها”.

والأربعاء، وصل الخصاونة إلى بيروت، في زيارة رسمية تعدّ الأولى لمسؤول أردني رفيع المستوى، عقب تشكيل الحكومة اللبنانية في 10 أيلول الجاري.

وفي الثامن من أيلول الجاري، شهدت العاصمة عمّان اجتماعا بين وزراء الطاقة في الأردن ومصر وسوريا ولبنان، للاتفاق على إعادة إحياء الخط العربي لنقل الغاز والكهرباء المتوقف منذ عام 2012.

وقال وزير الطاقة والمياه اللبناني ريمون غجر في 10 أيلول الجاري، إن استكمال التجهيزات لنقل الغاز المصري إلى بلاده قد تستغرق شهرين إلى 3 أشهر.

ومنذ أشهر، يعاني لبنان شحا في الوقود ما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن المنازل والمؤسسات لساعات طويلة، فضلا عن إغلاق معظم محطات المحروقات.

وتعد أزمة الوقود في لبنان أحد أبرز انعكاسات الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد منذ أواخر 2019، والتي تسببت بانهيار مالي وعدم وفرة النقد الأجنبي الكافي لاستيراد الوقود.

ويرتقب أن تبدأ الدول الأربع في فحص خطوط نقل الغاز والكهرباء وإجراء أي صيانة تحتاجها على نفقة الدولة التي يمر منها الخط، قبل البدء بتزويد لبنان بحاجتها من الغاز اللازم لتوليد الكهرباء. وتقدر حاجيات لبنان من الغاز بنحو 600 مليون متر مكعب سنويا.

والشهر الماضي، أعلنت الرئاسة اللبنانية تبلغها موافقة واشنطن على مساعدة لبنان لاستجرار الطاقة الكهربائية والغاز من مصر والأردن مرورا بسوريا فلبنان.

ويعني التعهد الأميركي عمليا، موافقة واشنطن على استثناء لبنان من العقوبات المفروضة على سوريا والتي تحظر إجراء أي تعاملات مالية أو تجارية معها.

ويرى محللون أن الضوء الأخضر الأميركي من أجل استجرار الطاقة إلى لبنان من مصر مرورا بالأردن وسوريا المعزولة عبر العقوبات الأميركية، جزء من مبادرة يقودها العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني لعودة دمشق إلى الحضن العربي وتطبيع العلاقات معها.

وقال أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأميركية ويليام لورانس إن واشنطن بصدد تقييم سياساتها تجاه دمشق، لكن ليس لديها ما تعلنه في الوقت الحالي.

وفي المقابل يرى آخرون أن سماح واشنطن بجلب الطاقة إلى لبنان عبر سوريا لا يمثل استجابة للمبادرة الأردنية بشأن سوريا بقدر ما هو إعادة تقييم لسياساتها تجاه دمشق دون المس بأجندتها التي تقرن رفع العقوبات على النظام بتسوية سياسية للأزمة السورية.

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى