مقالات خاصة

الإسلاموفوبيا

 كتب الشيخ مظهر الحموي في موقع “قلم سياسي”

الإسلاموفوبيا مصطلح جديد يطلق على حالة نفسية تدعى ( الرهاب) أي (الفوبيا) والخوف من الإسلام وذلك عبر إشاعة أجواء الكره لهذا الدين في أوساط المجتمع، والتركيز على تخويف الناس منه عبر تصوير الإسلام بعبعاً يرعب من لا ينتمي إليه ، فيتكون لدى هذه الشريحة من الناس التي يسيطر عليها الرهاب ما يسمى الإسلاموفوبيا على غرار ( الفوبيا) -أي الرهاب- من المرتفعات، أو الأماكن المغلقة ، أو ركوب البحر ، وما الى ذلك من ألوان الفزع من أمر ما يسيطر على ذهن الخائف من دون أن يستطيع المرء الشفاء منه إلا بعد عملية تصحيح الخوف غير المبرر وهذا ربما يقتضي وقتا يطول أو يقصر بحسب عمق هذا الرهاب أو تجذره في النفس.
والرهاب ( الفوبيا) ظاهرة نفسية مرضية تنشأ من كثرة التذكير على إرعاب الناس من فكرة ما بحيث يصبح الموقف منها معادياً بصورةٍ لا شعورية دون إيجاد تفسير علمي مقنع لهذا الخوف .
(والإسلاموفوبيا) إذا هي ظاهرة الرهاب من الإسلام والخوف منه لمجرد ذكر إسمه نتيجة لتراكمات المواقف السلبية التي زرعت في عقل الإنسان هذاالموقف المضاد لهذا الدين .
إنها عملية غسل دماغ تقوم به أجهزة إستخبارات ومراكز بحوث عالمية ، وعلماء مختصون بعلم نفس الأفراد والمجتمعات بطريقة مدروسة من خلال إعتماد وسائل الإعلام المختلفة التي تبث في كل فترة صوراً وأخباراً مسيئة للإسلام بين الناس من أجل تحذيرهم من إعتناق هذا الدين ، بل والدعوة الى إستئصاله  ومحاربته حتى لا يعم شره على المجتمع بحسب رأيهم.
واللجوء الى إعتماد الإسلاموفوبيا ليس إسلوبا حديث العهد بل إعتمده الكائدون والحاقدون على الإسلام والمسلمين في القرون الوسطى أيام الحروب الصليبية حيث كان دعاتهم ( دعاة غزو القدس ) يجيشون أهل أوروبا ويهيجونهم من أجل تخليص المدينة المقدسة من محتليها المسلمين المتوحشين ( كما يدعون ) الأمر الذي أدى الى تمثيل الأروبيين لهذه الفكرة المشوهة عن المسلمين   وحثهم على إعلان الحروب الصليبية عليهم.
وإستمرت نفثات الحقد ضد الإسلام خلال القرون الماضية من خلال مؤلفات تبث السموم وتلفق الأباطيل والأكاذيب والإفتراءات والشبهات حول هذا الدين وخاصة لجهة تصوير القرآن الكريم بما لا يليق ، وإلصاق الصفات والرسومات المسيئة بالرسول الكريم ﷺ (نتحاشى ذكرها) ، فضلا عن إتهامات للدين الإسلامي بإضطهاد المرأة ، والغمز من قناة التعاليم الدينية والشرعية الإسلامية في أكثر من موطن كما يفترون الى غير ذلك من الطروحات المسيئة التي تنفر الأوروبيين منها.
وبعد كل هذا وذاك أسألكم أجيبوني : نحن ماذا قدمنا لمواجهة هذه الإفتراءات التي يريدون منها ومن خلالها إبادة وإفناء للعالم الإسلامي بكل ما للكلمة من معنى .
ماذا قدمنا  : صف إسلامي مخلخل مع فوضى فكرية وفوضى تنظيمية وإسلام مستباح وكل إنسان يفتح إسلاماً على حجم نفسه وعلى حجم فكره وعلى حجم علمه وعلى حجم مصلحته…
يا حبذا لو أننا نراجع انفسنا ونقوم بنقد ذاتي ونتعمق بعمق الحقيقة ونتطلع الى ابعد الآفاق لنعرف الواقع ونحدد المصير ولا نعيش بالحدث اليومي فليست القضية بمنتهى البساطة ولا بالهينة واللينة بل إنها تشير إلى ما يحاك للدين الإسلامي من مكائد ومؤامرات..
یُرِیدُونَ لِیُطۡفِـُٔوا۟ نُورَ ٱللَّهِ بِأَفۡوَهِهِمۡ وَٱللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِۦ وَلَوۡ كَرِهَ ٱلۡكَـٰفِرُونَ
وللبحث صلة بإذن الله

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى