عندما يصبح معاشك كم أمبير و تنكة بنزين في الشهر
كتب فادي مالك الخير في موقع “قلم سياسي”
انهار الإقتصاد كما انهارت العملة في البلاد ،
فانهارت معها الأخلاق و كرامة الناس …
أصبح الحد الأدنى للأجور في بلدٍ يلفظ أنفاسه الأخيرة ، لا يساوي ٣ أمبير في الشهر أو تنكتين من البنزين الغير مدعوم …
و المؤسف أن الطبقة السياسية الحاكمة و التي أوصلت البلد إلى ما هو عليه اليوم ، هي نفسها من تدّعي اليوم حرصها على العمل لايجاد الحلول من أجل الخروج من هذه الأزمة …
كيف يُؤتمن الخائن على الشريف ، بل كيف يُطلب من سارقٍ مارقٍ أن يكون أميناً على مصالح الناس !
هذه الطبقة السياسية الفاسدة و المسؤولة عن هذا الانهيار ، رافقتها و للأسف سُلّة من عديمي الأخلاق و الإنسانية ، حيث انوجدت طبقة من الفاسدين الجُدُد عمادها فئة من تجار الغفلة و فوضى الأسعار الذين يستغلون معاناة الناس اليومية فأكملوا ما بدأه المسؤولون عبر استغلال حاجات الناس اليومية للمحروقات و غيرها من مقومات الحياة حتى بتنا نراهم في كل مكان ، منهم من يحمل جالونات البنزين و آخرون ممن يبيعون المواطن خدماتهم المستمدة من زعرنةٍ هنا و قرصنةٍ هناك غير آبهين لما تبقى من أشكال الدولة حيث أصبحوا من كبار المساهمين في زيادة حالة المأساة التي وصل اليها الشعب و الوطن …
يبقى السؤال ،
هل من أملٍ حقيقيٍ بالتغيير الفعلي بعد كل ما حدث و يحدث !
و هل تنجح الثورة بإحداث فارقٍ في صناديق الاقتراع بعد فشلها في الشارع !
أسئلةٌ برسم ما تبقى من وعي عند شعبٍ ذاق الأمرّين ، فهل يجدد لجلاّديه أو يتحمل المسؤولية لأول مرة في تاربخه …!