سياسة

بو عاصي : ما تجربونا

أكد عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب بيار بو عاصي ان “القوات اللبنانية” لن تسمح النيل من تضحيات شهدائها”، مشيرا الى ان “من يتوهم بأن يسلبنا هذا الوطن وهويته مخطئ جداً ومن يرغب باذلالنا لديه حل وحيد وهو قتلنا عن بكرة ابينا”، ومشددا على انه “مع الوصول الى هذا الظرف يصبح المتراس أغلى من الجامعة والمدرسة”.

وأضاف, “ما تجربونا, حذار التطاول علينا او سرق هويتنا وطموحاتنا واحلامنا بلبنان”.

ولفت الى ان “اقحام الشهداء في عالم السياسة الضيق جريمة لا تغتفر، واصفا من تطاول على دمائهم بـ”لسافل” و”عديم الشرف”.

بو عاصي تحدث بعد قداس لراحة انفس شهداء المقاومة اللبنانية في كنيسة السيدة في الحدت نظمه مركز “القوات اللبنانية” في البلدة بالتعاون مع دائرة المهنيات في قضاء بعبدا وبيروت. واشار الى اننا “لن نسمح النيل من تضحيات شهدائنا بمن فيهم ابناء الحدت، ولكن ايضاً لن نسمح النيل من تضحيات ابائهم وأجدادهم والاجيال التي سبقتنا”.

وقال: “منذ الفي عام حلمنا وسعينا لإقامة وطن في لبنان ومن يتوهم بأن يسلبنا هذا الوطن وهويته مخطئ جداً, قبله حاول كثر وشهداؤنا دفعوا الثمن واليوم هو يكرر التجربة، إن أراد اذلالنا لديه حل وحيد وهو ان يقتلنا عن بكرة ابينا. طالما هناك فرد حي بيننا لن نتخلى عن هويتنا ووطننا ودورنا ووجودنا لا كمسيحيين ولا كلبنانيين, لكننا نحذره ان محاولة اذلالنا ليست نزهة، ومن حاول قبله القيام بذلك يدرك جيدا ان الثمن غال جداً متى حاول احد المس بنا”.

وتابع, ” نحن مسالمون بطبعنا ونسعى للحياة والسعادة والازدهار وتأمين افضل تعليم وفرص عمل لأولادنا ولكن ليس على حساب كرامتهم او مستقبلهم أو هويتهم او وطنهم، لذا مع الوصول الى هذا الظرف يصبح المتراس أغلى من الجامعة والمدرسة”.

وشدد بو عاصي على انه “من غير المقبول أن نتذكر شهداءنا لسبب واحد وهو انه من غير المبقول ان ننساهم”، وتابع: “كيف لنا ان ننسى اغلى شيء في هذه الدنيا؟!! كانوا مثلنا يمزحون ويشاغبون ولكن لحظة استشهادهم اصبحوا يتمتعون بشيء من القداسة. حين نحضر الى امام نصب شهدائنا، نأتي لنجدد وعدنا تجاههم والتزامنا بما استشهدوا من أجله لا كي نتذكرهم”.

واعتبر انه “ثمة جريمة بحق شهدائنا، يخجل بها شخصياً، اذ تم اقحامهم في عالم السياسة الضيق وبلعبة السلطة الى درجة التجديف بحق شهادتهم المقدسة، مؤكدا انها جريمة لا تغتفر، فمن قال عن شهدائنا زعران لا يستحق ان يموتوا من اجله، ومن قال انهم ماتوا خلال تحصيل الخوات هو من يسعى للخوات في حياته”.

وختم بالقول: “عند تواطئ بعضهم، سعيت كمواطن لحريتي ودفعت ثمنها دما وحصلت عليها. لذا ان اردنا ان نكون مجتمعا حيا يجب ان نسعى للسلام ولكننا جاهزون للتضحية دوماً”.

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى