سياسة

أبو الحسن لعون : هل نحن في دولة لبنان أو في مكان سائب ؟ ‎‎

أشار أمين سر كتلة اللقاء الديمقراطي النائب هادي أبو الحسن في حديث إلى “لبنان الحر”، الى أنّه في ظلّ الوضع القائم والمحميات الطائفية والحصانات الطائفية والمذهبية، لن نستطيع كشف الحقيقة في انفجار المرفأ، ولكنّ الأوان لم يفت بعد ويمكننا التوجه الى لجنة تحقيق دولية، فالموضوع مرتبط بكل لبناني وبالكيان الوطني وإذا لم نصل الى نتيجة والى محاسبة المرتكبين فعلى الدنيا السلام.

وتابع: عندما نتحدّث عن كشف الحقيقة في انفجار المرفأ نتحدث عن الحقيقة الضائعة والتي يتم التعمية عليها من خلال إعاقة عمل القضاء العدلي، ونؤكد أنّ تهديد “حزب الله”، إذا صح، مرفوض وغير مقبول. فلترفع الضغوط عن بيطار وليسلك التحقيق مساره حتى النهاية.

واعتبر أنّه لا داعي للهلع من التحقيق إذا كان  الكثيرون يدّعون أنّهم أبرياء وغير معنيين به، مشددًا على ضرورة إزالة المعوقات من أمام بيطار ورفع الحصانات عن الجميع من دون استثناء من رأس الهرم، فالوضع لا يحتمل مجاملة.

وتوجه الى السلطة القائمة لا سيما الى رئيس الجمهورية ميشال عون بالقول: “هل نحن في دولة لبنان او في مكان سائب؟ هل هناك استقلال للقرار الوطني او وصاية؟ نتغنى بالسيادة والقرار المستقل، فيما تدخل الصهاريج من كل حدب وصوب ولا نسمع أيّ موقف رسمي حول الموضوع. هذا انتقاص للسيادة”.

ولفت أبو الحسن الى أنّه عندما يغيب القرار الوطني المستقل وتغيب السلطة بهيبتها ونرى شيئا من الاستسلام، هناك من يملأ الفراغ، مضيفا: لا نريد أي حصة من المازوت الإيراني ونحن غير معنيين به. هذا الموضوع يجب ان يكون بيد الدولة اللبنانية وتحت اشرافها.

كما رأى أنّ موضوع التهريب ليس فقط مرتبطًا بضبط الحدود، بل نحتاج الى رفع الدعم والى إجراءات جدية وفعلية من المجلس الأعلى للدفاع والقضاء والى رفع القوى المعنية، والتي لها نفوذ على الحدود، الغطاء عن المهربين.

وعن التقارب بين “الاشتراكي” و”التيار الوطني الحر”، علّق أبو الحسن: “اننا الفريقان الاكثر تصادما في البلد، وهناك إشكالية حقيقية بيننا ولكن هناك نقطة التقاء مهمة وهي اننا مكونان أساسيان في الجبل، جبل المصالحة. التقينا عند هذه الثابتة، وخصوصًا أنّنا كنا نخشى أن تؤدي الفوضى الاجتماعية والاقتصادية الحاصلة الى فوضى أمنية ما يؤدي الى حصول بعض التوترات لذا قمنا بتحصين وتحسين هذا التواصل مع كل المكونات ومنها التيار. لكن هذا لا يدلّ أننا سنتجه الى أيّ تحالف انتخابي وهو أمر غير مطروح”.

وحول التحالفات الانتخابية، أكد أنّه آن الأوان للبحث بها، مذكرا أنّه تاريخيًّا كان التحالف مع القوات اللبنانية ولم يستبعد العودة الى هذا التحالف إذا توافرت الشروط المناسبة للطرفين.

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى