مقالات

ميقاتي يفتح الأبواب: البداية من فرنسا الراعية

كتب كبريال مراد في موقع mtv: 

من البوابة الفرنسية يريد نجيب ميقاتي اعادة فتح الأبواب الدولية على الحكومة اللبنانية، في مرحلة يحتلّ فيها الاقتصاد أولويّة الأولويّات.

وبينما أتت الثقة المحليّة من قصر الأونسكو، تشكّل زيارة قصر الإليزيه، الجمعة، ممراً مفتاحاً للثقة الدولية.
وكما أن ملائكة فرنسا لم تكن غائبة عن تسمية ميقاتي للتشكيل، فقوة الدفع الفرنسية لانطلاقة ناجحة لن تغيب بعد التأليف، لاسيما أن باريس تشكّل هذه الأيام صلة وصل غربية ايرانية.
وحتى كتابة هذه السطور، كانت دوائر السراي الحكومي لم تنه ترتيبات الزيارة والوفد المرافق، ولم يستكمل جدول اللقاءات، ليؤشر الى ما اذا كانت زيارة عمل بترجمات على الأرض، أم زيارة بروتوكولية بدلالات سياسية. علما ان حسم عقد لقاء مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، يمنح الزيارة الثقل المطلوب لها، بينما العين على اعادة الزخم لاستثمارات مؤتمر باريس، خصوصا في الكهرباء والبنى التحتية الاقتصادية الاساسية.
وبينما تشير المعلومات الى ان لا وفد وزارياً سيرافق ميقاتي في زيارته، فإن صديقه وعضو كتلته النائب نقولا نحاس سيكون الى جانبه، وهو الذي يشكّل أحد ابرز مستشاريه.
هل ستستتبع زيارة فرنسا زيارات أخرى؟ تجيب المصادر بالتأكيد، خصوصاً ان لبنان بحاجة لجميع اصدقائه العرب والخليجيين والغربيين، لاستعادة الاستثمارات وضخ الروح في الاقتصاد، وهو الذي يتحضّر لتفعيل التفاوض مع صندوق النقد الدولي، مع ما يشكّله ذلك من “فيزا” لولوج الساحة الدولية بما فيها من تمويل واستثمارات.
اذا، لم ينعقد مجلس الوزراء هذا الأسبوع. اراد ميقاتي صورة تبقى في الاذهان. وبعد صورة درج بعبدا، فان صورة درج الإليزيه كفيلة بالنسبة اليه للقول “إنّ مفتاح الثقة الدولية يمر بي”.

فنجيب ميقاتي لا يريد مجرد عبور مرحلي في السراي. وعينه على ما بعد الانتخابات.

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى