مقالات

ما هو الموقف السوري من الحكومة اللبنانيّة الجديدة ؟

كتبت صفاء درويش في موقع mtv:

ترك تشكيل الحكومة اللبنانية أصداء ايجابية في دمشق. الحكومة التي تشترك فيها غالبيّة من الأحزاب التي لم تجاهر بعدائها للدولة السورية وقيادتها منذ خروجها من لبنان، قد تساهم التطوّرات الإقليمية في دفع وزرائها، وربّما رئيسها، لتفعيل تطبيع العلاقات الحكومية بين البلدين في الفترة المقبلة.


الأجواء في دمشق تشير بوضوح الى أن زيارة الوفد الوزاري اللبناني كانت فاتحة اعادة تطبيع العلاقات، وأنّ مرحلة ما بعد استجرار الكهرباء عبر الأردن ليست كما قبلها. تشير المعلومات الى أن العاصمة السورية ستشهد أكثر من زيارة رسمية لبنانية في الفترة المقبلة، لعدد من الوزراء الذين سيطرحون تعاونًا أكبر فيما يخص مواضيع تصريف الإنتاج الزراعي اللبناني، وكذلك تأمين مواد اولية للصناعات اللبنانية بأسعار مقبولة، اضافةً لبحث مواضيع مشتركة تمسّ الحالة المعيشية في البلدين.وتؤكد المعلومات أن سوريا ستبادر، خلال الأسابيع المقبلة، للاعلان عن خطوة تسهّل عملية التبادل التجاري بين لبنان ومحيطه امتدادًا إلى الخليج عبر اراضيها، على الرغم من أن هذا الأمر كان ميسّرًا في الفترة الماضية ولكنه يجري بوتيرة محدودة.في هذا الإطار يكشف مصدر سوري أن بلاده لا تمانع التعاون مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بصفته الرسمية، موضحًا أنّ خلافات عدّة كانت تشوب العلاقة غير السياسية بين ميقاتي وسوريا، يُعمل على تذليلها منذ ما قبل تكليفه تشكيل الحكومة في لبنان عبر أحد أقربائه. لا يجزم المصدر أن هذا الأمر سيتم سريعًا، كون الامر بحاجة لترتيب أطول بقليل من الوقت الضيق المُعطى لحكومة ميقاتي للإنجاز، ولكن الأمر متوقف على رغبة اللبنانيين أنفسهم في السير قدمًا نحو اعادة العلاقات كما كانت في السابق.هذا وينفي المصدر نفيًا قاطعًا المعلومات التي تحدّثت عن طلب الرئيس السوري بشار الأسد توزير احدى الشخصيات في الحكومة بعدما فقدت عملها في الخليج نتيجة دفاعها عنه، مؤكدًا أن القيادة السورية لم تتدخل بتاتًا بتشكيل الحكومة في لبنان، بل على العكس تمامًا.
فبين استعداد سوريا للمساعدة نوعًا ما، وبين بوادر تشير إلى نيّة جهاتٍ حكومية اعادة تطبيع العلاقات، هل يبادر اللبنانيون نحو سوريا من جديد؟

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى