مقالات

الحزب يستعدّ لإستقبال النفط الإيراني

كتب عيسى يحيى في “نداء الوطن”: 

قاب قوسين أو أدنى، بات وصول النفط الإيراني إلى لبنان عبر سوريا الذي وعد به “حزب الله” وطال انتظاره، واكتملت إستعدادات الحزب في البقاع الشمالي من الهرمل حتى دورس لإستقباله وتخزينه، وفي الداخل السوري من بانياس حيث يتم تفريغه مروراً بالطريق التي ستسلكها الصهاريج والمعابر التي ستدخل منها.

تستعدّ جماهير “حزب الله” في بعلبك الهرمل، التي شكّلت دائماً خزّان المقاومة وأصبحت اليوم خزّان النفط الإيراني الموعود، لإستقبال الصهاريج التي بدأت طلائعها ومسار طريقها تظهر ضمن الأراضي السورية، على أن تصل تدريجياً إلى بعلبك يوم الخميس، حيث يقيم الحزب إحتفالين لإستقبال المازوت، الأول بين بلدتي العين والنبي عثمان طريق عبور الصهاريج، والثاني عند مدخل بلدة دورس – دوار الجبلي، بعدما أنهى تركيب الصوتيات ورفع الأعلام والرايات على طول الطرقات وحيث ستمرّ الشاحنات، في مشهدٍ لا يختلف عن مشاهد إحتفالات الحزب في ذكرى الإنتصار أو عاشوراء. أكمل “حزب الله” استعداداته الإدارية واللوجستية والميدانية تحضيراً لإستقبال أول قافلة تنقل المازوت الإيراني من مرفأ بانياس في سوريا إلى بعلبك، ومنها إلى كافة الأراضي اللبنانية. وفي المعلومات وفق مصدر مطلع لـ “نداء الوطن” أن القافلة ستضمّ أكثر من سبعين صهريجاً، ستفرغ حمولتها في خزّانات تابعة لمحطات الأمانة المرخصة والحاصلة على العلم والخبر، وهي تابعة لـ”حزب الله” وكانت سابقاً تتبع لـ”مؤسسة الشهيد”، والمحطة هي من سيقوم بالتوزيع وفق اللوائح والأولويات التي وضعها السيد نصرالله في خطابه أمس الأول، وتضم المستشفيات الحكومية، دور العجزة والمسنين، دور الأيتام، مؤسسات المياه الرسمية في المحافظات، البلديات التي تتولى استخراج وضخ مياه الشفة من الآبار ضمن نطاقها، أفواج الإطفاء في الدفاع المدني والصليب الأحمر اللبناني”.

وأضاف المصدر “أن الحزب إستحدث مكتباً مختصاً تحت إسم مكتب النفط مهمّته تلقّي المراجعات من المؤسسات والأفراد والهيئات وكل من يرغب بالحصول على النفط الإيراني، حيث وضع المكتب أرقام هواتف خليوية لسهولة التواصل، وهو الجهة الوحيدة المخولة تأمين المازوت ضمن العناوين وخريطة الطريق التي وضعها السيّد وهي المرحلة الأولى. أما المرحلة الثانية فيُحضّر لها بعد الإنتهاء من الأولى والتي ستكون كـ”بروفا” لمعالجة الثغرات التي قد تظهر”، مضيفاً بـ”أن إستقدام النفط هو حلقة متواصلة بغية راحة المواطنين وخدمتهم على أبواب الشتاء ومعالجة الأزمات والتداعيات التي نشأت عن أزمة البنزين والمازوت قدر المستطاع، وأن ما ذكره السيد نصرالله من قطاعات حيوية وهيئات ملتزمون بها، وستكون المراحل المقبلة لكافة القطاعات الأخرى والمواطنين”، خاتماً بأنه “حيث وجب أن نكون في العسكر كنا وسنكون حيث يجب أن نكون”.

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى