سياسة

الحكومة تسابق الوقت لوقف الإنهيار… وميقاتي يستنفر

جاء في المركزية:

في حين تمضي الحكومة الميقاتية بوتيرة سريعة للانتهاء من اعداد البيان الوزاري المعروفة عناوينه سلفا والمتمحورة في غالبيتها حول وقف الانهيار المالي وتنفيذ الاصلاحات في الادارات العامة ومرافق الدولة كشرط اساسي لحضّ العالم والمجتمعين العربي والدولي لمساعدة البلاد على النهوض من الازمات المالية والمعيشية المتخبطة فيها منذ ثلاث سنوات ونيف والتوجه الى المجلس النيابي لنيل ثقته، تكشف اوساط مطلعة لـ”المركزية” أن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وخلال فترة الاتصالات لعملية التشكيل كلّف فريقا من المقربين التحضير والاعداد لمرحلة ما بعد التأليف.

وتبدأ المرحلة، بحسب المصادر، بوضع الاولويات وعناوين البيان الوزاري والخطط اللازمة لعملية النهوض المالي والاقتصادي بدليل ان ميقاتي حرص بعد جلسة التعارف وأخذ الصورة التذكارية لحكومته واثر تشكيل لجنة البيان الوزاري على عقد اجتماع للجنة واعلان الاتفاق على الصيغة النهائية للبيان بحيث يعقد مجلس الوزراء جلسته الاولى هذا الاسبوع لاقرار البيان على أن يبدأ مجلس النواب مناقشته نهاية هذا الاسبوع أو بداية المقبل على أبعد تقدير لتباشر الحكومة بعدها عملها بجد ومسؤولية في خطوة تهدف الى استعادة الثقة المفقودة بلبنان من الداخل والخارج على السواء.

مصادر تكتل “الوسط المستقل” إذ تؤكد لـ”المركزية” ان الدافع الاساس لميقاتي وفريق العمل المعاون له في أرساء قواعد العمل للمرحلة المقبلة سواء لجهة طرح العناوين الرئيسة لما قد يتضمنه البيان الوزاري او الخطط الانقاذية للبلاد هو التهيب من حجم الكارثة التي أصابت لبنان ودراسة سبل الخروج منها من جهة وما تستوجبه من العمل السريع لوقف الانهيار واستعادة الثقة المفقودة بلبنان الدولة والمؤسسات من جهة ثانية. وقد وجد ذلك ترجمة له في عجالة الخطوات التي يحرص ميقاتي على اتباعها من اجل البدء في العمل وعدم أهدار الوقت على البروتوكول والشكليات وحتى على صياغة البيان الوزاري الذي كان في الأيام الماضية والعادية يستلزم شهرا لاعداده.

وأضافت: نحن كما اللبنانيين نعلق الامال الكبيرة على الحكومة كونها خرطوشة الانقاذ الاخيرة من المصير الاسود الذي ينتظر البلاد والشعب في حال الفشل في المهمة الصعبة التي قبل الرئيس ميقاتي تحملها وكنا من المشجعين له لحمل هذا العبء الثقيل.

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى