سياسة

نصرالله : سنُقدم المازوت هبةً للجهات التي تحتاجها

اعلن الامين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله عن “وصول باخرة المشتقات الأولى إلى مرفأ بانياس ليلة الأحد واليوم ينتهي إفراغ حمولتها ومن المفترض أن يبدأ نقل المواد من سوريا إلى البقاع يوم الخميس وسيتم وضعها في خزانات محددة”، لافتًا الى انه “وجدنا من خلال الإتصالات أن مجيء الباخرة الإيرانية إلى المنشآت اللبنانية قد يؤذي البلد ويحرج الدولة فذهبنا إلى الخيار الآخر وهو استقبالها في مرفأ بانياس بموافقة الدولة السورية”.

واشار نصرالله الى انّ الباخرة التي وصلت تحمل مادة المازوت والباخرة الثانية تصل خلال أيام قليلة إلى بانياس، مضيفًا انه “تم انجاز كل المقدمات الادارية لإرسال الباخرة الثالثة التي ستحمل مادة البنزين والباخرة الرابعة التي سيتم إرسالها لاحقاً ستحمل المازوت بسبب حلول الشتاء”.

وأكد انه “بناءً على مسار الحكومة الجديدة والمعطيات والظروف نقرر ما سنقوم به بشأن استقدام المزيد من البواخر”، مشددا على انه “لا نهدف لا إلى التجارة ولا إلى الربح من هذه البواخر وإنما المساعدة على التخفيف من معاناة الناس”.

وعن آلية التوزريع، قال نصرالله: “اعددنا آلية معينة من أجل تسليم المواد وهدفنا ليس المنافسة مع أحد”، مشيرًا الى اننا “سنقدم هبة ومساعدة للجهات التي تحتاج المازوت لمدة شهر وهي المستشفيات الحكومية ودور العجزة والمسنين ودور الأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة ومراكز الدفاع المدني والصليب الأحمر”.

وتابع: “اما الجهات التي ستحصل على المازوت بسعر مناسب وفق الأولوية هي المستشفيات الخاصة مستودعات الأدوية المطاحن والأفران والاستهلاكيات الغذائية والمعدات الزراعية أما الفئة الأكبر فهي المؤسسات التي توزع الكهرباء كالاشتراكات”، لافتًا الى انه “عند توزيع المازوت لأصحاب المولدات سنطالبهم بأن تكون الأسعار مقبولة على المواطنين وليس كما تم رفع الأسعار في الاونة الأخيرة”.

ورأى نصرالله ان “رهانات البعض الذي اعتبر أن وعد إرسال البواخر هو للاستهلاك الإعلامي سقطت، كما سقط رهان حصول مشكلة بين “حزب الله” والدولة اللبنانية”، وامضى قائلا: “الإسرائيلي كان في مأزق ومعادلة الردع القائمة من قبل المقاومة هي التي حمت وسمحت بوصول الباخرة الأولى وان شاء الله تصل بقية البواخر سالمة”.

الى ذلك، اوضح أمين عام “حزب الله”: “سنعتمد بشكل أساسي في التوزيع على شركة الأمانة المعاقبة أميركيا وسنتعامل مع غيرها لاحقاً”، مشيرا الى اننا “سنبيع بأقل من سعر الكلفة وسنعتبر الفرق هدية من إيران وحزب الله إلى الشعب اللبناني على أن نحدد السعر في الأيام المقبلة وسيكون مقبولاً ويراعي الناس وبالليرة اللبنانية”.

واردف انه “سيتم توزيع الكميات على دفعات لتوسيع الإستفادة أكثر وسنركز على اتحاد البلديات وسنحمل عبء نسبة كبيرة من الكلفة أمام الجشع والاحتكار الموجودين في البلد”.

ودعا نصرالله “الحكومة الجديدة أن يكون الجيش اللبناني هو الضامن لوصول المحروقات المدعومة إلى الناس”، ورحّب “بزيارة الوفد اللبناني إلى سوريا التي تعاطت بانفتاح ومحبة مع استجرار الغاز المصري رغم دقة الموضوع”.

في سياق آخر، رحّب نصرالله “بتشكيل الحكومة وشكر كل من ساهم في هذا الانجاز”.

واشار الى انّ أولويات هذه الحكومة واضحة وهي حاجات الشعب اللبناني ونتطلع إلى حكومة تقوم بمهمة إنقاذ لبنان من الإنهيار، مؤكدا اننا “نؤيد التحضير للانتخابات النيابية ومع اجراء هذه الانتخابات في موعدها”.

كما طالب “الحكومة بإنجاز البيان الوزاري في أسرع وقت من أجل نيل الثقة وخروج البلد من أزماته والمطلوب من الجميع التضامن والتكافل واعطاء الحكومة الوقت الكافي قبل الحكم عليها”.

وعن البطاقة التمويلية، أبدى نصرالله خشيته من “أن تمنح البطاقة التمويلية باباً جديداً للنهب والسرقة والفساد والتسييس والتوظيف السياسي”، داعيًا “اللبنانيين إلى إلتزام القانون المتعلق بالبطاقة التمويلية من دون أي تزوير”.

كذلك، رأى انّ دلالات عملية نفق الحرية ورسالتها مهمة جداً واهم ما فيها التعبير عن الاصرار الفلسطيني على الحرية، معتبرا ان “هذه العملية تعبر عن إبداع هؤلاء الأبطال وهي مفخرة لكل إنسان شريف”، مشيرا الى انّ “اعتقال الأسرى الـ4 لا يقلل من نجاح العملية وهناك مسؤولية في الحفاظ على حياة وحرية الأسيرين الأخرين”.

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى