خاص – قلم سياسي
يعاني مجلس بلدية طرابلس من العجز والانقسام بطريقة غير مفهومة وغير مقبولة، وقد وصل الحال بالمجلس ورئيسه حدّ العجز عن حسن إدارة الجلسات وتأمين انعقادها لضمان استمرارية العمل البلدية
غداً الثلاثاء يدعو رئيس بلدية طرابلس الدكتور رياض يمق لجلسة جديدة لما تبقى من المجلس البلدي.
اللافت للانتباه أنّ الرئيس لا يطلب من فريقه المتشرذم الحضور لتأمين النصاب، وقسم منهم لا يحضرون اذا لم يكن لهم مصلحة او بند خاص، ويتفق قسم منهم على المقاطعة دون إعلام كامل فريقهم على موّال “قالولي نقاطع”.
والمفارقة هنا هي أنّ أبعد الاشخاص سكناً عن طرابلس هم من يحضرون أغلب الجلسات. لكن ما يثير الريبة أن بعض خلافات فريق الرئيس تثير السخرية وغير مقنعة لأحد، حيث تراه يصحبهم معه في زياراته بين محافل دينية وسفارات، وهم في الوقت نفسه يمتنعون عن حضور الجلسات، في تصرف لا يمكن تصنيفه سوى أنّه تنسيق مبطن بين الرئيس وبين هؤلاء الأعضاء لوضع المسؤولية على الخصوم.
إذا كان هذا حال ما يسمى فريق الرئيس في بلدية طرابلس، فكيف هو حال المجلس.
كلّ الاحترام للأعضاء الحريصين على تماسك هيكل البلدية كي لا ينجرف بإتجاه المحافظ، ونبقى نأمل ان يستلم دفة البلدية أمناء أكفاء أقوياء يترفعون عن المصالح الخاصة ويضحون لأجل طرابلس وليس بها.
