محلي

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين ٦ أيلول ٢٠٢١

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون “ام تي في”



هل تولد الحكومة المنتظرة منذ ثلاثة عشر شهرا في اليومين المقبلين، ام ان كل ما يقال ويتردد مجرد زوبعة في فنجان؟ من يتابع التصريحات العلنية ويرصد الاجواء السياسية يشعر بنوع من التفاؤل.

فالاجواء تغيرت كليا بعد الاتصال الهاتفي الذي جرى بين الرئيسين الفرنسي والايراني.
قبل الاتصال كان السؤال الاساسي المطروح: ماذا سيفعل رئيس الحكومة المكلف بعد اصطدامه بالجدار المسدود: هل يعتذر ام يعتكف؟ اما بعد الاتصال فصار السؤال: متى تولد الحكومة: غدا او بعد غد؟ هكذا مرة جديدة يثبت الزعماء السياسيون انهم خبراء في رهن القرار اللبناني للخارج.

اذ اليس مهينا للبنان واللبنانيين ان يحدد اتصال بين رئيس فرنسا وايران مسار تشكيل حكومة في لبنان؟ ثم: اساسا ما دخل ايران؟ الم يردد مسؤولوها منذ ثلاثة عشر شهرا ان لا دخل لهم بعرقلة التشكيل، وانهم مع تأليف حكومة اليوم قبل الغد؟ فلماذا اذا اتصل ايمانويل ماكرون بابراهيم رئيسي وكيف صار الموقف الايراني اساسيا في عملية التشكيل؟ وفي النتيجة من نصدق: التصريحات العلنية الايرانية ام الاتصالات السرية بين ماكرون ورئيسي؟

على رغم التفاؤل بقرب التشكيل، الحذر واجب، وخصوصا ان التجارب السابقة لا تطمئن.
فمرات عدة منذ سنة كاد التأليف يقترب من نهايته، ومن ثم تأتي مفاجآت اللحظة الاخيرة لتقلب الامور رأسا على عقب. ولعل التوصيف الافضل للوضع الراهن، هو ان الحكومة المنتظرة ستتشكل… الا اذا.

وال “الا اذا” هنا تـتضمن قائمة طويلة من العراقيل والعقبات.

فهل رئيس الجمهورية في وارد التخلي مجانا عن الثلث المعطل وعن وزارة الاقتصاد لمصلحة ميقاتي؟ وما حقيقة ما تردد مساء من ان عون طرح شروطا جديدة منها ان تكون نيابة رئاسة الحكومة من حصته بعدما كانت من حصة الحزب السوري القومي، وذلك لقاء تنازلـه عن وزراة الاقتصاد؟
واخيرا لا اخر: ماذا عن موقف الدول المعنية بلبنان غير فرنسا وايران؟

وتحديدا اكثر ماذا عن الموقف العربي، وهل صار المحور العربي المتمثل خصوصا بالسعودية والخليج ومصر في وارد القبول بحكومة عرابها الاساسي الجمهورية الاسلامية في ايران؟

توازيا، معاناة الناس على حالها, طوابير البنزين اليوم حولت اتوسترادات وشوراع كثيرة في العاصمة والمناطق مرأبا كبيرا للسيارات.

كل هذا يحصل فيما الرؤساء منشغلون بالحصص، والوزراء مستقيلون حتى من تصريف الاعمال ، والنواب غائبون الا عن الكلام غير المجدي.

مع ذلك ايها اللبنانيون ما تنسو ترجعو تنتخبون هني ذاتن!

مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون لبنان”



يقولون إن التشكيلة الوزارية جاهزة؟
الشعب يقول لماذا لا تعلن الليلة؟
يقولون ان الحكومة ستعلن بعد غد الأربعاء؟
الشعب يقولون لماذا ليس يوم غد؟

يقولون يوم غد عطلة حداد على رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى.

الشعب يقول سماحة الشيخ النقي المحب لوطنه سيكون مرتاحا ومسرورا بولادة الحكومة.
إذن أن التشكيلة ليست جاهزة وتحتاج الى يومين أو ثلاثة لوضع اللمسات الأخيرة عليها والله يستر.

ومع الإيجابيات المعلنة إعلاميا تراجع سعر الدولار الى ثمانية عشر ألف ليرة لكن الأزمات لم تتراجع لا بل ضغطت أكثر على المواطنين الفقراء الذين باتت نسبتهم اثنين وثمانين في المئة.

الشعب يقول أيضا أين ربع المليار دولار الذي خصص معظمه للمحروقات في حين تتهافت السيارات على المحطات ويباع البنزين في الغالونات بأسعار خيالية.

الشعب يقول أيضا هل ستكفي مادة المازوت في صهاريج بانياس المستشفيات والمؤسسات الضرورية وحتى المولدات في الأبنية والأحياء.

الشعب يسأل أيضا عن الأدوية وعن عدد الذين قضوا بسبب عدم توافر حبة دواء للقلب أو الضغط أو الأنسولين للسكري وماذا عن مرضى السرطان.

في أي حال لا يسع الجميع إلا أن يصدق أن ولادة الحكومة موضوع يومين.






* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون “nbn”



غدا يودع لبنان واحدا من كباره… مولانا الشيخ عبد الأمير…
ذاك العلامة العلم… اللبناني المسلم… العربي المقاوم… الجنوبي العاملي… الوحدوي وداعية الحوار والعيش المشترك.

في وداع “مولانا” رثاه رفيق دربه الرئيس نبيه بري بكلمات نابعة من القلب وعاهده مع كل إخوانه في الجهاد وفي الوطن والمواطنية بأن يكونوا كما عهدهم مقاومين عند حدود الوطن وفي الداخل رسل وحدة وحوار وتعايش.

في الشأن السياسي وبإنتظار الخروج من نفق المراوحة إلى رحاب التأليف تسود أجواء مائلة نحو الإيجابية بقرب الولادة الحكومية مع عدم صحة ما يتم تحديده من اوقات لتبصر النور.

الأكيد ان الحرارة عادت إلى خطوط التفاوض خلال الساعات الأخيرة والأكيد أيضا أن اللقاء المقبل بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف نجيب ميقاتي سيكون بمثابة بارومتر الإتجاهات.

على مقياس القدرة تم تسجيل هزيمة جديدة للعقل الاسرائيلي وانتصار جديد للعقل الفلسطيني أن تولد الحرية في الشهر الثامن إنها لمعجزة…

في (جلبوع) الإسم العبري لسجن الخزنة الصهيوني حفر ستة أسرى فلسطينيين بإبرة جبلا من قيود السجان والحراسة المشددة والاحتياطات الأمنية… وخرجوا على متن نفق من الظلامة إلى النور بإختصار هي إرادة شعب الجبارين…

العملية شكلت ضربة موجعة جدا للأمن الاسرائيلي وهي تذكر بعملية الهروب من سجن عسقلان والتي وصفت بالعملية الهوليودية نظرا لدقتها وبراعة تخطيطها وشجاعة من قاموا بتنفيذها في حينه.





* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون “المنار”



وما هربوا، وانما عبروا الى الزمن الفلسطيني الجديد، زمن الحرية الذي تصنعه الارادة والعزيمة الفولاذية…

خرجوا من نفق حفروه بسواعد صبرهم وشدة ذكائهم، فكان التحرر الكبير الذي ادخل العدو في النفق الذي لن يخرج منه الا في مأزق جديد، هو اصعب من سجن جلبوع الذي يعد فخر اجرامه والمسمى بالقلعة الامنية…

عبروا الى الحرية بعد أن كسروا قيد العدو وعنجهيته الامنية، فكانوا ستة ابطال مشوا خطواتهم على طريق تحرير فلسطين كل فلسطين ، فاشتمت بيسان عطر جهادهم، وسمعت جنين خبط اقدامهم، وقرعت الناصرة اجراسها ابتهالا، ورفعت فصائل المقاومة سيف قدسها لحماية الابطال الستة…

هو انجاز نوعي يشكل صفعة قوية للاحتلال واجراءاته الامنية وفشلا ذريعا لاجهزته الاستخباراتية كما قرأ حزب الله في العملية البطولية، بل هو اخفاق هائل لكل الاجهزة الاسرائيلية بحسب الخبراء الصهاينة الذين وصفوا العملية بالصفعة الكبيرة، ومعتقل جلبوع بالقلعة الامنية الاكثر تحصينا وتجهيزا تكنولوجيا، فتحت ارضه الاسمنتية طبقة فولاذية تستخدم في صناعة دبابات الميركافا، توضع لضمان عدم حفر الانفاق، لكن هؤلاء المجاهدين من سلالة المقاومة نفسها التي اذلت الميركافا وتذل المحتل كل يوم…

في اليوميات اللبنانية انفاق الازمات على حالها، وبصيص الامل الحكومي لم يصل إليه اللبنانيون بتشكيلة مكتملة المواصفات كما تعمد البعض الاشاعة، فيما كان الواقعيون ينتظرون نتائج زيارة المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم الى قصر بعبدا التي جرت عصر اليوم بعد أن كان قد زار الرئيس المكلف نجيب ميقاتي بالامس.

وغدا موعد اللبنانيين مع وداع رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى آية الله الشيخ عبد الامير قبلان، الذي سيوارى في ثرى روضة الشهيدين في مأتم شعبي ورسمي يليق بسيرة العلامة الراحل وجهاده الطويل…






* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون “الجديد”



فروا في باطن الأرض فقبضوا على الشمس “وخبوا حريتهم بجيابهم وهربوا ع الضو .. ع الريح.. ع الشمس وعبيادر مضوية ومنسية”.

ستة أسرى أسقطوا هيبة إسرائيل في حفرة الصرف الصحي وخرجوا إلى الحرية في عملية هروب نوعية من أرض فلسطينية إلى أرض فلسطينية ومن أشد سجن إجراءات أمنية شيد على أرض بيسان تحول سجن جلبوع بملعقة إلى مهزلةوتلقى معه كيان الاحتلال بكل ترسانة أجهزته الأمنية الضربة القاضية ومن تحت الحزام.

ستة أسرى أقلهم محكوم عليه بمؤبد واحد حفروا نفقا من تحت مغسلة طوله طول بال يوازي سنوات القهر في الأسر أول النفق ظهر من خلف جدار السجان وآخره دخل مؤخرة الاحتلال ومنه انتزع الأسرى حريتهم بأظافرهم.

ستة من فلسطين ولادة الأبطال يمموا وجوههم صوب بيسان وذهبوا مع الحساسين إلى الظلال التي تبكي واستقروا بين الرفوف التي تحلم بالعودة.

وكلما دخلت القضية الفلسطينية في نفق بزغ الأمل من نفق آخر بمعجزة تبشر بالخلاص
لفلسطين شعب محتل بلا دولة لكن، لها سواعد تحفر بالأرض والتراب والصخر لأجل حريتها وللبنان شعب منهار وتتحكم به رؤوس تحفر في الماء فكيف السبيل الى الخروج من هذا النفق؟

الأمر ليس بمستحيل ما دام المسؤولون حولوا البلد إلى ” بالوعة ” صرف صحي بحجم وطن وما على القيمين إلا أخذ العبرة بالحفر وصولا إلى آخر النفق لتأليف حكومة يستعد فراغها لإتمام عامه الأول وفي معطيات أول الأسبوع ارتفعت موجة تفاؤل من مرصد بعبدا والتقى الرئيس المكلف نجيب ميقاتي رئيس مجلس النواب نبيه بري كما استقبل رئيس الجمهورية ميشال عون اللواء عباس ابراهيم.

وقد يكون مصدر التفاؤل اكتسب بعده الداخلي من عودة محركات اللواء والخارجي من دخول فرنسا والولايات المتحدة ومعهما إيران على خط التأليف وذلك باتصال أجرته نائبة وزير الخارجية الاميركية بعون وميقاتي سابقا…

تلاه الاتصال الفرنسي الإيراني أما في البعد الداخلي فالناس ما عادت تصدق موجات الفايبر أوبتك الحكومية والبارقة الوحيدة التي يبنى عليها في الحراك الحكومي نحو التأليف تتمثل في زوايا دورها عباس ابراهيم.

وقد يتبين ذلك من خلال العثور على الوزير الملك بنسخته المسيحية لحل عقدة التأليف أما أجواء الرئيس المكلف فلفتت إلى أن الأمور تراوح مكانها ولا يزال التشاور في مراحل “روحوا وتعوا”.

وثمة كلام ومساع وموفدون لكن لا خواتيم وأضافت المعلومات إن عقدة الثلث المعطل لم تحل ونيل الثقة من التيار الوطني غير محسومة وقد ربطت ببرنامج الحكومة لاحقا أو بتوزيع أصوات التيار.

وفي معلومات الجديد أن رئيس التيار الوطني جبران باسيل دخل بقوة على ” أخذ المقاسات الحكومية ” وهو يتدخل في كل تفصيل ليس مع ميقاتي مباشرة بل عبر وسطاء وأن كل نفي حول هذا التدخل يعد في إطار حال الإنكار القصدي.

والتواصل مع باسيل وميقاتي عبر وسطاء ..تواكبه زيارات مكوكية للخليلين باتجاه الرئيس المكلف وعلى هذه المعلومات انتهى نهار الحفر والتنزيل… لا موعد للمكلف في بعبدا…

ومواعيد الغد هي لمراسم وداع رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى … وفي يوم الأربعاء. .. إما نستعد لتقبل التعازي بالتشكيل وإما “قوموا تنهني”…






* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون “ال بي سي”



حين يستدعى أمين عام مجلس الوزراء القاضي محمود مكيه إلى قصر بعبدا ليتلو مرسوم تشكيل الحكومة، عندها، وعندها فقط، يجوز القول: تشكلت الحكومة.

ما دون ذلك، وما قبل ذلك، تفاؤل قد يصل إلى الذروة، وتشاؤم قد يصل إلى القعر، وتحليلات ولوائح واسماء وتوزير، وفجأة ينهار كل شيء.

هذه المرة، التفاؤل يطغى على التشاؤم، و”عصفورة” التسريبات أو المعلومات تتحدث عن أن ولادة الحكومة اقتربت، وأن يوم الولادة سيكون الأربعاء بدلا من غد الثلاثاء المصادف يوم الحداد على الشيخ عبد الأمير قبلان.

إذا، ثمان واربعون ساعة من حبس الأنفاس، إلى حين إخراج الحكومة من عنق الزجاجة.
وقبل الأربعاء، مازالت الحكومة في عنق الزجاجة، وعادت العقدة الدهرية المتمثلة بوزارتي الإقتصاد والشؤون الاجتماعية إلى الواجهة، وفي المحصلة حتى الساعة: الفول مازال بعيدا عن المكيول.

وفي التشكيلة عالقة، فإن الكثير من الملفات مازالت عالقة بدورها: من ملف المحروقات حيث طوابير الذل أصبحت مشهدا يوميا ممجوجا إلى ملف البطاقة التمويلية التي تنطلق آليتها بعد غد الأربعاء. ومن هذا الملف نبدأ…





* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون “او تي في”



مرة جديدة، فلسطين تدهش العالم. فكأن قضيتها لا تعرف أن تموت. وكلما ظن العالم أنه دحرج الحجر على قبرها، فاجأته حتى قبل اليوم الثالث، بقيامتها من بين الأموات، منتفضة ثائرة حرة. وما نفق الحرية الذي شغل الكرة الأرضية اليوم إلا خير دليل.

فقضايا الحق، لا تخسر… ولو منيت مرحليا بانتكاسات. وقضية فلسطين هي قضية الحق في هذا العالم الظالم، الذي حرم شعبا كاملا حقه في وطن، وشرده في أصقاع الارض، ثم تعجب واستغرب كيف يحفر ستة مساجين الصخر بالإبرة ليرسموا، ليس فقط طريقهم إلى النجاة من السجن، بل درب شعب كامل نحو الحياة ولكن، من قال إن فلسطين وحدها تدهش العالم؟ فنحن في لبنان ايضا قادرون على ذلك. واليوم، فعلناها من جديد. فمرة جديدة أدهش بعض سياسيينا العالم، أقله حتى اللحظة، وفي انتظار تطور جديد حاسم، بعدم إنجاز تشكيل حكومية يحفر الحريصون عليها، كل تفاصيلها، التي أين منها قساوة الصخر، بالإبرة.

غير أن ما سبق لا يعني إطلاقا أن بارقة الأمل الحكومية قد أجهضت. فالاتصالات مستمرة، وما بقي قليل جدا. وإذا كانت هناك نية فعلية للتشكيل، يمكن اجتراح الحلول، وفتح الباب أمام مرحلة جديدة مفتاحها كان، وهو اليوم، وسيبقى، ثلاثية الدستور والميثاق ووحدة المعايير. فلننتظر ونر.

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى