مقالات

الصرخة طالعة في الأحياء والقرى

كتب كبريال مراد في موقع mtv: 

“طلعت الصرخة” في أحد أحياء بيروت في اليومين الماضيين، وتجمّع الناس في الشارع وعلى الشرفات، ليتبيّن أنه اشكال بين صاحب مولّد وأحد زبائنه. “والله كفر” و”كيف مناكل ومنشرب؟” عبارات تتكرر.

فمع أول الشهر بدأ صدور فواتير المولدات، لتبلغ أرقاماً قياسية على وقع زيادة تقنين كهرباء الدولة وارتفاع أسعار المحروقات. ما جعل من فاتورة اشتراك ٥ امبير “بتوجّع”، مع تجاوزها عتبة المليون ونصف، أي ما يوازي أكثر من ضعفي الحد الأدنى للأجور.
هذا العبء فاق قدرة الكثير من العائلات على تحمّله، ما اضطرّها الى الطلب من أصحاب المولدات، قطع الاشتراك. “من فضّل قطع الاشتراك على قطع الطعام عن عيالنا”، هو لسان حال كثيرين. أما النوم ليلاً فعلى التكييف الطبيعي مع الأمل ببرودة طقس أيلول وانخفاض حرارة الصيف.
هي مسألة اضافية على شريحة من اللبنانيين التكيّف معها، خصوصا اذا كانت “اليد قصيرة” والأشغال الى تراجع، والمدخول لا يكفي أولوية الأولويات.

المضحك المبكي أنه ومع انتهاء اشكال صاحب المولّد والزبون، صودف وصول جابي كهرباء الدولة حاملاً فاتورة شهرين بقيمة ٥٦ الف ليرة فقط لا غير، مع الرسوم والضرائب. فكهرباء الدولة مقطوعة، وتعويل المواطن على نفط من هنا وحلّ من هناك، لترتفع الفاتورة الرسمية وتنخفض الفاتورة الخاصة…

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى