مقالات خاصة

من اللبناني المعنطز إلى اللبناني الغاريبان

كتبت المهندسة وداد مشلوط اوجاك

من اللبناني المعنطز الى اللبناني الغاريبان

من كم سنة قبل أزمة الدولار والمصارف ، كان يجي اللبناني على تركيا يصرف ويعمل سياحة وما حدا قده .

شواطىء مرمريس وفنادقها
كما منطقة فتحية وانطاليا وبودروم بيشهدوا على نوعية السواح اللبنانيين لي كانوا يجوا بإعداد هائلة عالبلد يملوها حياة وبهجة وبسط .
اسطنبول ! مين من اللبنانية ما زارها اكتر من مرة ؟ …

بس اليوم !
وااااخ من هاليوم
ما عدنا عم نشوف لبنانيين للسياحة
ويلي عم يجوا هم من هرب من الوضع الميؤس منه لينعم بأمل صغير لحياة شوي افضل من لي هو فيها بلبنان من بعد انفجار المرفأ والحصار الارهابي لي أعلنوه على شعبنا .

كان يجي البناني ليتسوق ويكذدر ويسهر وما يترك مطعم ورحلة وزيارات وبازارات
صار يجي ليشتغل على طاولات المطاعم وورا سيخ الشورما وعالمعجنات .

كان يجي اللبناني ويفضي محلات الماركات العالمية
ويفل من المطار شنط وشنط وكياس وعلب وهدايا للكل ،
صار يجي ليعبي دوا وحليب وقهوة .

كان يجي ليحجز بأفخم الأوتيلات وما يقبل غير مع سواق من المطار للاوتيل .
صار يجي ليفتش على ارخص شقة بالأحياء الشعبية ويتعلم كيف يروح ويجي بالباص .

كان ما يقبل غير يشحن على لبنان افضل انواع الأدوات المنزلية والكهربائية صار عم يبيع عفشو وفرشو بلبنان ويجي يعيش مع فرش مستعمل راضي بكل شي بس ليمشي حالو .

اللبناني اليوم بيجي على تركيا حزين تعبان يأسان منبوز لا حول ولا قوة عم بفتش على آخر فرصة أمل ،ومع هيك بيتعرض للاحتيال والنصب حتى بالمتين دولار لي بيجي فيهم …

لا كهربا لا مي لا دوا نقص بالمواد الغذائية بلبنان
بقلك اللبناني بقبل عيش وين مكان بتركيا عالاقل مش محروم منهم .

لا طرقات لا نظافة ولا هوا نضيف بلبنان
بقلك اللبناني بقبل عيش وين مكان بتركيا عالاقل ما موت عالطريق أو من تلوث الهوا .

لا مدارس ولا جامعات
بقلك اللبناني بقبل حط اولادي بالمدارس الحكومية الرسمية وقبلان يتعلموا تركي ! بس ما يخسروا سنينهم الدراسية .

شو عملتوا باللبناني يا مجرمين !
عم ينلم جثث
جثة بغابات إزمير
وجثة من مياه بحر إيجه
وجثة عالحدود مع جورجيا.

انطوان كان او علي او احمد
هن أباء جربوا يضحوا بنفسهم ليوصلوا لحلم هجرة مستحيلة بركي بيبقوا ابطال بذاكرة اولادهم .

حسين وشادي وابرهيم الثوار الأحرار
اخر من تبقى من النخوة والرجولة فداء الوطن
أجبرتوهم لهيك أبطال يطلبوا اللجوء والحماية من الاتراك بسببكم ، هيك رجال دمرتوا عزة نفسهم لما بيطلبوا مصروف الاكل .

بتركيا اللبناني صار محط شفقة من الجاليات الموجودة من بعد ما كان الند وأكثر الهم .

بس بكرا بتشوفوا
فترة زمان
والا ما تصيروا تسمعوا بنجاحات جاليتنا ، كمؤسسات ،نشاطات، اعمال، مساعدات انسانية، وتجارة حرة ومطاعم مشهورة ومشاريع ناجحة
واسماء للبنانيين تسطع بها سماء تركيا.

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى