صحة

كاواساكي متلازمة تلاحق الأطفال المصابين بكورونا

في حين أن معظم حالات إصابات الأطفال بكورونا تكون خفيفة الأعراض، إلا أنه تم ربط الإصابة بالفيروس بمتلازمة جديدة خطيرة عند الأطفال، حيث أظهر عشرات الأطفال -الذين ثبتت إصابتهم- أعراضًا مثل الطفح الجلدي والحمى والإسهال وتورم اليدين والقدمين، وكلها علامات مشابهة لحالة نادرة تسمى بـ«كاواساكي»، المعروف أيضًا بـمتلازمة الالتهاب متعدد الأنظمة لدى الأطفال (PIMS)، والذي قد يؤدي إلى مشاكل قلبية حادة.
إليك 5 أشياء يجب أن تعرفها جيدًا عن «كاواساكي»:
1- تظهر أعراض «كاواساكي» على مراحل
عندما يصاب الشخص بـ«كاواساكي» لأول مرة، فإن أخطر الأعراض هو ارتفاع درجة الحرارة التي تستمر خمسة أيام أو أكثر، وتشمل العلامات التشخيصية الأخرى التي تظهر في هذه المرحلة الأولى تشقق الشفاه، والتهاب الحلق، وتورم اليدين والقدمين، والطفح الجلدي الذي يغطي الظهر والأطراف والبطن، وهي الأعراض الناتجة عن التهاب في الشرايين والأوردة والشعيرات الدموية والغدد الليمفاوية.

بعد الإصابة بالحمى لمدة أسبوعين تقريبًا، قد يدخل المريض المرحلة الثانية من المرض، وتتمثل أعراضها في الإسهال والقيء وآلام المفاصل وفقدان السمع المؤقت، كما من الممكن أن يظهر تقشير في الجلد باليدين والقدمين.

أما المرحلة الثالثة فتُعرف بمرحلة النقاهة، وتأتي بعد حوالي أربعة أسابيع من ظهور الحمى لأول مرة، ثم يتعافى المرضى تدريجياً وتتحسن أعراضهم.

2- يمكن أن تكون بـ«كاواساكي» أعراض مميتة

يتعافى معظم الأطفال المصابين بمرض كاواساكي تمامًا، وتكون معدلات الشفاء أعلى عند اكتشاف المرض مبكرًا، إلا أنه في بعض الحالات يكون للمرض آثار خطيرة على نظام القلب والأوعية الدموية، حيث من الممكن أن يؤدي إلى حدوث حالات نادرة من أمراض القلب والنوبات القلبية لدى الأطفال، وتصيب مشاكل القلب حوالي ربع مرضى كاواساكي الذين لم يتلقوا علاجًا مبكرًا.

3- مرض غير شائع

مرض كاواساكي نادر الحدوث، حيث يصيب ما يقرب من 4200 طفل في الولايات المتحدة سنويًا، وتكاد تكون المتلازمة حصرية للأطفال، حيث تحدث معظم الحالات في المرضى الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات، وأكثر شيوعًا بمعدل 1.5 مرة عند الأولاد، كما أن معدلات مرض كاواساكي أعلى من 10 إلى 20 مرة في دول شرق آسيا مثل كوريا واليابان عنها في الولايات المتحدة.

4- وصفة بسيطة تقي من المضاعفات

يعد الأسبرين أحد العلاجات الأساسية لمرض كاواساكي، حيث يمكن أن يساعد في تخفيف الألم وتقليل الحمى ومنع تجلط الدم لدى الأطفال المصابين بهذه الحالة، ويعتبر مرض كاواساكي من الحالات النادرة التي يتم فيها إعطاء الأسبرين للأطفال، وحتى في هذه الحالات، يجب ألا يتم تناوله إلا تحت إشراف الطبيب.

العلاج الرئيسي الآخر للمرض هو الغلوبولين المناعي، وهو محلول للأجسام المضادة من متبرعين أصحاء يساعد على تعزيز جهاز المناعة لدى المريض لمحاربة المرض، ويتم إعطاؤه من خلال وريد المريض، وإذا تم إعطاؤه مبكرًا بدرجة كافية، فيمكنه تقليل الأعراض في غضون 36 ساعة.
5- علاقة «كاواساكي» بـ«كورونا»

الأطباء غير واضحين بشأن أسباب مرض كاواساكي، لكن إحدى النظريات ترجح أن بعض الفيروسات يمكن أن تؤدي إلى استجابة شديدة الالتهاب لدى الأطفال المعرضين وراثيًا للإصابة، وهذا مشابه لما يتم ملاحظته في متلازمة الالتهاب متعددة الأجهزة الجديدة عند الأطفال، والتي من المحتمل أن تكون مرتبطة بـ(COVID-19).
ولا يزال يتعين إجراء المزيد من الأبحاث لفهم العلاقة بين المتلازمة و(COVID-19)، ومن المبكر جدًا إنشاء رابط مباشر، ولكن يبدو من المعقول أن الفيروس التاجي الجديد يؤدي إلى استجابة مناعية قد تؤدي إلى مرض كاواساكي، وفق أحد أطباء القلب.

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى