سياسة

الحواط: التيار و الحزب لا يريدان الإنتخابات

رأى عضو كتلة “الجمهورية القوية” النائب زياد الحواط أن “التيار الوطني الحر” و”حزب الله” لا يريدان إجراء الانتخابات النيابية، لانهما يتخوفان من خسارة الأكثرية النيابية التي تحمي وتغطي منظومة السلاح والفساد”، معتبرًا “أن عدم الاسراع في تشكيل الحكومة وإعادة تنظيم الاولويات فإن البلد آيل الى السقوط”، مؤكداً أن “عنوان المرحلة المقبلة يجب أن يكون أي لبنان نريد”.

وقال الحواط، في حديث خاص الى وكالة “الاحداث 24″، ردًا على سؤال عن سبب عدم إتخاذ القوات اللبنانية القرار بقلب الطاولة: “ما زلنا نؤمن ان قلب الطاولة يجب ان يحدث من خلال المؤسسات الدستورية والتغيير يجب أن يبدأ من خلال انتخابات نيابية جديدة. وهذه الانتخابات من المفترض ان يحسن الرأي العام اختيار الطبقة السياسية الجديدة التي ستحكم البلد في المرحلة المقبلة”.

أضاف: “نحن نطالب منذ اندلاع “ثورة ١٧ تشرين” بضرورة تجديد ثقة الناس بالطبقة السياسية والعمل على طبقة سياسية جديدة، تبدأ بإجراء انتخابات نيابية ومن ثم انتخاب رئيس جديد للجمهورية  وحكومة إصلاحية توحي بالثقة للرأي العام اللبناني والخارجي من اجل إعادة بناء الدولة”.

وقال رداً على سؤال: “من المفترض فك اسر الدولة وتخلي “حزب الله” عن مشروعه الانعزالي والتدميري وألا يستمر في خطف لبنان وأخذه رهينة الى محور الممانعة وهذا ما كلف لبنان حصاراً ماليًا  وإقتصادياً وعزلة عربية ودولية”.
ورأى “أن لبنان مخطوف ورهينة محور الممانعة”، معتبرًا “أن القرار السياسي اللبناني ليس في لبنان، وحجمنا  هو ورقة ضغط في المفاوضات الايرانية الاميركية”.
وقال: “إن تخلي لبنان عن سياسة الحياد واعلان بعبدا  وقرار دخول لبنان في صراع المحاور والدخول العسكري لـ “حزب الله” في العراق وسوريا واليمن وليبيا اتى للبنان بـ “الويلات”. 
وتعليقاً على كلام تيار المستقبل عن استعدادهم للاستقالة من المجلس النيابي، قال الحواط: “فليتفضلوا ويستقيلوا، فمنذ  4 آب ونحن نطلب من الجميع تقديم الاستقالة لنذهب جميعنا الى إستقالة جماعية ولكن لا احد يريد وكله تهديد وتهويل وعلى الرغم مما حصل 4 آب، هذا الانفجار المدمر الذي هز العالم، ولكنه لم يهز ضمائر الطبقة السياسية الحاكمة عندنا”.

اضاف: “من السهل جدًا ان تستقيل كتلة الجمهوربة القوية لكننا بقينا في المجلس كضمانة ولنراقب ونواجه ولنكون سداً منيعاً لمواجهة  ما سيحصل في البلد. ولكي تكون الإستقالة  فعالة ومنتجة، يجب ان تضم  “تيار المستقبل” والحزب “التقدمي الاشتراكي” والقوات اللبنانية”.
وعن الخطوات اللاحقة، قال الحواط: “إننا نطالب بالاسراع بتشكيل حكومة وفقاً للمبادرة الفرنسية، ومن المعيب أن يهتم العالم بمصالح اللبنانيين ويتخلى المسؤولون عندنا عن واجباتهم، لا بل لا يزالون غارقين في المحاصصة القاتلة والبلد ينهار بسرعة جنونية”. 
وأكد الحواط “ضرورة إجراء الانتخابات المقبلة بإشراف دولي، وبإشراف الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة، حينها نستطيع اجراء انتخابات شفافة وخالية من التزوير. وحينها يستطيع الشعب اللبناني التعبير عن رأيه وعن كيفية رؤيته لبناء الوطن وبناء مؤسساته”. 
ورأى أن “مواجهة سلاح “حزب الله” يبدأ من خلال العمل على إيصال اكبر عدد من النواب السياديين الى مجلس النواب.

نواب ضد مشروع خطف لبنان من قبل “حزب الله” وولاية الفقيه. يمكنهم الذهاب الى المجتمع الدولي والمطالبة بالدعم والتأكيد أنه ليس بمقدورنا الاستمرار في بلد يتواجد فيه حزب حامل للسلاح ويملي أوامره على اللبنانيين”.
أضاف: “وبعد تحرير لبنان من السلاح غير الشرعي نكون قد حررنا القضاء والمؤسسات الرسمية والعسكرية من ضغط السلاح، وعندهاتبدأ السلطات القضائية والرقابية والرسمية بلعب دورها من دون خوف”.

وردًا على سؤال، قال: “طالما هناك سلاح، القضاء سيبقى معطلاً. والفاسد يسرح ويمرح تحت إشراف وحماية”حزب السلاح” وبالتالي كل الأمور تتكامل في اللحظة التي لا يعود هناك منظومة او مجموعة لبنانية تحمل سلاحاً وتحمي المجموعة الفاسدة التي تتحكم بالبلد. إن منظومة السلاح التي شرعت وحمت  منظومة الفساد تحت إطار “اعطوني شرعية وطنية لسلاحي واعطيكم شرعية واحميكم بفسادكم”، هي التي اوصلت لبنان الى ما وصلنا اليه”.  
ورداً على سؤال قال: “إذا كانت المؤسسات القضائية معطلة والجيش اللبناني  غير قادر على حماية الحدود فليتم توسيع صلاحيات القرار 1701 كي يشمل الحدود اللبنانية السورية  ونشر بوليس دولي على الحدود مع سوريا”.

ورداً على سؤال عن إمكان إجراء الانتخابات، ‏رأى الحواط “أن  فريق العهد و”حزب الله” لا يريدان إجراء الانتخابات، وقال: “في حال تشكيل حكومة فستكون هذه الحكومة مهمتها إجراء الانتخابات.
وانا أخشى من أن يكون فريق السلطة لا يريد إنتخابات وبالتالي يتجه الى عدم تشكيل حكومة وبالتالي تسقط الانتخابات النيابية وتسقط بعدها الانتخابات الرئاسية ويذهب البلد الى الفراغ  التام وصولًا الى عقد مؤتمر يتم فيه إعادة هيكلة الدستور والنظام اللبناني من جديد”.
 ولفت الى “أن عدم إجراء الانتخابات سيوصلنا حكمًا الى التمديد الرئاسي والنيابي وهذا ما لن نرضى به أبداً”.

وقال الحواط: “إن المستفيد الاساسي  من عدم تشكيل حكومة وعدم إجراء انتخابات هو “التيار الوطني الحر” و”حزب الله” اللذين يتخوفان من خسارة الأكثرية النيابية التي تحمي منظومة السلاح”.

واكد الحواط أنه مستمر في تحالفه مع حزب “القوات اللبنانية” في الانتخابات النيابية المقبلة.
ورأى “أن ما يحصل في مغدوشة وفي مختلف المناطق اللبنانية هو نتيجة التفلت الامني الحاصل في البلاد”، مشيرًا الى “أن لا قضاء يفصل بين الحق والباطل ولا قوى أمنية تحزم في المواجهة”، معتبراً “أن البلد سائب والمؤسسات تسقط الواحدة تلو الاخرى، ولا أحد يقوم بدوره الحقيقي وذلك بسبب ترهل الدولة والفراغ القاتل والافلاس التام في الوزارات والادارات”.

ورأى “ان عدم الاسراع في تشكيل حكومة وإعادة  تنظيم الاولويات فإن البلد آيل الى السقوط وسنرى مشاكل أمنية في المناطق اللبنانية كافة”.

وردًا على سؤال قال: “نحن في انتظار كل القوى السياسية ان تشعر فعلاً بهول  الكارثة السياسية والاقتصادية والمالية والاجتماعية وحجمها وان تتصرف وفقاً لقساوة المرحلة”.
أضاف: “إذا لم تشعر السلطة الحاكمة بالمسؤولية تجاه كل ما يحصل من أزمات اقتصادية واجتماعية وتفجير بيروت وتتجه فوراً الى تشكيل حكومة مهمة من اصحاب الكفاءات بأسرع وقت ممكن فعلى الدنيا السلام”.

وتابع: “ان الانتخابات المقبلة يجب أن تكون نوعاً من استفتاء عنوانه “أي لبنان نريد”، هل نريد لبنان العزلة والتقوقع  والانعزال ومحور الممانعة والحصار الدولي والعربي ولبنان السلاح الحامي منظومة الفساد  أم لبنان العدالة والشفافية والانفتاح وان يعود للعب دوره في محيطه العربي وأن يكون صلة الوصل بين الشرق والغرب والاقتصاد الحر و…”.

ورأى الحواط “أن آخر أمل لبقاء لبنان 10452 كلم٢ هو عندما يفهم “حزب الله” جدياً أنه مع هذا السلاح لا يمكننا أن نتعايش”.

وختم: “إذا استمر “حزب الله” بالتمسك بالسلاح وفي إبقاء لبنان رهينة خياراته التي لا تشبه الشعب اللبناني أصبح من الضروري التفكير بلبنان آخر”.

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى