سياسة

قيومجيان: البلد ذاهب لأبعد من جهنم

أكّد رئيس جهاز العلاقات الخارجية في حزب “القوات اللبنانية” د. ريشار قيومجيان عدم السكوت عن أي حملة إفتراء وتشويه وتزوير وقائع تطال “القوات اللبنانية”.
وفي مقابلة عبر “الجديد”، أشار الى أنه لا يرى ان هناك توجهاً لتأليف حكومة، مضيفاً: “نحن في ازمة مفصلية ونحتاج لحكومة انقاذ بعيدة عن المحاصصات وتدخلات الافرقاء السياسين ولكن وفق المسار التي نشهده فالبلد ذاهب لأبعد من جهنم. يحسوا ع دمهم، الناس تموت من الجوع وفقدان الدواء ولا تستطيع الامور ان تستمر هكذا”.
قيومجيان الذي جزم بألا علاقة للقوات كحزب وكقيادة بتجارة او تخزين النفط وهي لا تغطي أحداً، شدّد على أن من يحكم على ابراهيم الصقر هو القضاء مضيفاً: “الصقر ليس محتكراً او مهرباً او يبيع في السوق السوداء والكمية المضبوطة لا تكفي المحطات التي يملكها سوى لبضعة ايام. مع الاشارة الى ان محطات الصقر كانت مفتوحة طيلة الازمة وتبيع الوقود للمواطنين. اما استهداف الصقر شخصياً دون سواه للنيل من “القوات” فلم ينطل على الناس. الصقر علق عضويته بالحزب خلال هذه الفترة ونحن بطبيعة الحال مع أن يأخذ القانون مجراه ولا نغطي احداً”.
كما اشار الى ان حفلة الافتراء التي يقوم بها “التيار الوطني الحر” على “القوات” هي لحرف الانظار عن الواقع الذي اوصلونا اليه واردف: “هم المسؤولون بحكم توليهم وزارة الطاقة منذ اكثر من عشر سنوات عن النفط وتأمين الكهرباء. إن فشلوا فشلا ذريعاً في ملف الطاقة، فهل من المقبول ان يرموا المسؤولية على غيرهم؟! يتهموننا اننا رفضنا اعطاء سلفة بـ 225 مليون دولار للكهرباء ولكن اي ذهبت هذا الاموال؟ فرضاً وافقنا على منحها لشهر فما العمل للشهر المقبل او الذي بعده؟ هل نستمر باستنزاف ودائع الناس ام نضع خطة حل شامل؟”.
أضاف: “نحن نأكد ضرورة رفع الدعم وتحرير سعر الصرف كي تتأمن المواد مع ضرورة ان يترافق ذلك مع البطاقة التمويلية التي من المقرر اطلاقها خلال اليومين المقبلين، ولكن حذار ان يجعلوها بطاقة تنفيعات انتخابية. لذا نحن طرحنا كقوات آن تتم مراقبة هذا المشروع من قبل طرف ثالث مستقل ويتمتع بالصدقية اذ ان هناك مؤسسات لبنانية علمية متخصصة كما ويمكن الاستعانة بالبنك الدولي ومنظمة الغذاء العالمي”.

في ما يتعلق باعلان امين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله إستقدام بواخر نفط ايرانية، اكد ان موقف القوات الرافض بسبب العقوبات المفروضة على طهران وكي لا تزيد هذه العقوبات مصيبة جديدة على لبنان.
ورداً على سؤال، أجاب: “ما دام ستدفع كلفة النفط الايراني بالليرة اللبنانية، فليحرر السعر وثمة شركات عدة مستعدة لستيراده. استيراد باخرة او اثنين لن يحل المشكلة والمسألة لا تعدو اكثر من “بروبغندا” يقوم بها “حزب الله” ليظهر انه معني بالواقع اللبناني. الدول تتعطى في ما بينها بمنطق الدول ولا يمكن لي طرف ان يستورد على ذوقو وهناك شركات فلنحرر الاسعار . فهل نحن في غابة او دولة؟”.
تابع: “المطلوب خطة انقاذ حقيقية غير شبيهة بمسألة مهزلة تشكيل الحكومة على وقع المحاصصات وتناتش الوزارات”.
في مسألة التبيان بين “القوات” والنائب سيزار المعلوف، قال: “ما قام به صديقي سيزار المعلوف يناقض كليا استراتجية القوات في هذا الملف وحتى الساعة لم يصدر قرار من تكتل “الجمهورية القوية” بشأن روجه من التكتل. يشهد التكتل نقاشاً جدياً في كل ملف وآراء متناقضة احياناً كثيرة ولكن حين يصدر القرار علينا ان نلتزم به جميعاً. المعلوف ذهب في موقفه الى ابعد من المساحة الديمقراطية والخطورة انه اخطأ على المستوى الاستراتيجي”.

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى