مقالات

ريحان وحكاية الصورة

كتب الصحافي إبراهيم محمد ريحان على حسابه:

رح احكيلكم قصة الصّورة.

مبارح قرّرنا نروح عالجنوب نغيّر جوّ بعيداً عن قرف الكهربا المقطوعة، بما أن الطقس ألطف.
الطريق كانت عبارة عن حواجز متنوّعة، بتخليك تقرف حياتك.

أوّلها الحاجز الدّائم لطريق الجنوب، أفران شمسين ومعاونه حرقوص تشيكن. بينما الحاجز الثّاني عند ألفورنو. الطريق من خلدة لمفرق دوحة الحص (٢-٣ كلم) أخدو 10 دقايق.

بتمشي شويّ، بتطلعلك أوّل محطّة المعروفة باسم “توتال الجسر” عالدّامور وطوابير سيارتها وآثار معركة الإنتظار على الأرض من فناجين قهوة وكياس نايلون تجتاح الأوتستراد.

على الرغم من أنو سبت بعد الظهر، بتشوف عشرات السّيارات لا تزال منتظرة، علماً أنو المحطة مقفلة وفيها عناصر جيش وقوى أمن، ما يدلّ على إشكال وقع داخلها أدى لإقفالها….

بعد توتال الدّامور بكيلومترات قليلة، بيطلعلك الحاجز الأكبر على طريق الجنوب. هو حاجز شرس ولئيم والخروج منه حيّاً وبأعصاب هادية بحدّ ذاتو إنجاز، يلي هو “كورال الجيّة”…
٣ خطوط سيارات بفوضى عارمة تلحظها بعينك المجرّدة من قرب محطة الأيتام يلي أعلنت انسحابها باكراً من معركة البنزين.

صدمة المشهد على “كورال الجيّة”، تدفعك بشكل لا إرادي لإن “تبرم بأرضك” وترجع بعكس السّير لمفرق الخط البحري، يلي كان فيه زحمة خانقة، لكن أخفّ من الطريق العام، بسبب انقطاع فان ركّاب، نزل سائقه والرّكاب “ليدفشو”.

بس تقطع الطريق البحري بخير وعافية وترجع تستلم الأوتوستراد من نقطة “محطة الأمانة” – مفرق بعاصير، بتوصل على طريق الأوّلي – صيدا وحاجز الجيش الشهير.

هونيك، السير واصل لأوّل نزلة الأوتوستراد أخدت 35 دقيقة للوصول للحاجز، يلي واقف عليه عنصر من الجيش عم يتبادل الحديث مع زميل إلو عالميلة الثانية وعم يأشّر للعالم بإيدو “تفضّل” بدون ما يطّلع فيهم…

هيك بتخلص مغامرة طريق الجنوب يلي تحرّر سنة ال2000 من الإحتلال، إلّا أنو طريقو احتلّتها منظومة فاسدة، قطعت عنه الطريق وسبل العيش والكهربا…

أمّا الصّورة، فهي لمستعمرة كريات شمونة ومسكاف عام وسهل الجليل المحتل بشمال فلسطين. التقطها من بلدة عديسة على الحدود، حيث كانت “عديسة” والبلدات المجاورة غارقة بالظّلام….

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى