مقالات خاصة

الشيخ رامي الفري: الصواريخ تكتب الحقيقة

كتب الشيخ الدكتور رامي الفري:

بلا ادنى شك، لقد باتت صواريخ غزة تغير بالمعايير السياسية والعسكرية..
وليس خفياً على أحد ان القضية المحورية في هذا العالم اليوم ولا سيما في المنطقة هي القضية الفلسطينية. فبين صفقة القرن وغطرسة المحتل والتطبيع العربي المبتور والكيل الدولي بمكيالين، ظهرت تطورات مفاجئة فرضت التغيير في معادلة الصراع العربي الاسرائيلي لترسم الخطوط الأولى لنظرية توازن الرعب والردع ، تعديلات كانت كافية لإنعاش الانتفاضة وشخوص الانظار صوب القضية الأم التي تَمَكَن الربيع العربي أن يزيغ الابصار عنها، وظن الصهيوني ومن خلفه الامريكي انه ببعض المعاهدات والاتفاقيات سيتمكنون من شطب القضية الفلسطينة بشكلٍ نهائي.. ولكن ما إن أعاد الكيان الصهيوني العمل باستنزاف الخاصرة المقدسية محاولاً ترسيخ منظومة الأمن الاستباقي والمحيط الآمن لليهود، حتى فوجيء بالنار تحت الرماد تعيد إشعال الانتفاضة من جديد.

اثبتت القضية الفلسطينية انها مشروع عقائدي وليس قضية شعب مضطهد فحسب، وأكدت ان الفلسطينيين ليسوا الهنود الحمر في أميركا فهنا وقبل إطلاق العنان للتكهنات وللأحلام علينا الوقوف عند بعض الاسئلة :

-هل ترسخت نظرية توازن القوة أو الرعب ؟

-هل سيحِاكم الإنهزاميون حركة حماس على هذه الانتصارات انطلاقًا من مصدر سلاحها ؟

-هل هذه العملية هي وسيلة ضغط توضع على طاولة المفاوضات ؟

-أين الموقف المصري ؟ وكيف يمكن أن نقرأ الموقف التركي؟

-أين الموقف العربي حتى الآن مما يجري ؟

أما هل هناك تدخل للقدر بشكل مباشر لفرض قانون العدالة الكونية ؟
لنننظر .. وإن غداً لناظره قريب..

والسؤال الأهم لمن ستُقَدم المقاومة الفلسطينية انتصاراتها في هذه المواجهات البطولية الأسطورية ؟؟؟

الشيخ د. رامي أحمد راسم الفرًي

مُحاضِر ومؤلف وكاتب ومدير المركز الاسلامي طرابلس. عضو في جمعية صناعيين لبنان عضو في اتحاد رجال الاعمال اللبناني التركي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى