سياسة

أبو فاضل: أنا لم أتغيّر بعدني مطرحي … هم بلا وفا

دأب منذ فترة المحلّل والكاتب السياسي المحامي جوزيف أبو فاضل، “العوني الشرس” والمثير للجدل في إطلالاته الإعلامية الكثيفة، على استهداف الرئيس ميشال عون ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، بسبب ما يصفه “سوء الأداء ومحاولة تدمير مؤسسات الدولة، والحفاظ على مصالحهما داخل لبنان وخارجه”.

وكتب أبو فاضل على حسابه عبر “تويتر” يوم الخميس 26 آب : “عيون وأيادي السلطة السياسية الحاكمة الفاشلة على دولارات الإحتياط الإلزامي، ثمّ سرقة الذهب، فقط، للبقاء على الكراسي، من دون التفكير بحلول تنقذ لبنان وشعبه! شعارات رنّانة وأوهام كاذبة! قال العصر القوي قال!” …”عون يلاحق سلامة لأنه رفض مخالفة القانون!”

وقال أبو فاضل لـ Media Factory News ردّاً على اتّهامه من قبل مناصري التيار الوطني الحر بالإنقلاب على الرئيس عون: أنا لم أنقلب على الرئيس عون ولا على جبران باسيل، هما من انقلب عليّ بعد كلّ ما فعلته من أجل الدفاع عن الخطّ الذي يمثله الجنرال عون منذ أن عرفته شخصياً من العام 1988، وكنت وقتها من أقرب المقرّبين منه ومصدر ثقة كبيرة لديه والأكثر شراسة في الدفاع عنه وعن التيار الوطني الحر، علماً أنني لست منتسباً إلى التيار الوطني الحر ولا أحمل بطاقة حزبية، ولم أرِدْ أن أنتسب رسمياً حتى أقول رأيي بحرّية وصراحة. لكنّ السياسة التي سار عليها التيار في الفترة الأخيرة خلقت له خلافات وخصومات وعداوات مع كلّ الناس ولا يمكن أن يستمرّوا بهذه الطريقة. وقد أبلغتهم موقفي.

وأوضح أنّه انتقد الرئيس عون وباسيل بسبب “فشلهما في الأداء السياسي خاصة باسيل، وأنّه باشر الجهر بمواقفه بعدما تعرّض لحملة كبيرة من مناصري التيار بسبب مواقفه، وقال: لا يفهمون السياسة اللبنانية فهل صاروا يفهمون بالإقتصاد أيضا؟ لقد أتوا بأفشل الوزراء ورأينا النتيجة. أين وزيرا الطاقة والإقتصاد وغيرهما، أين وزير الخارجية ناصيف حتي الذي استقال؟ وأين وزيرة العدل ووزيرة المهجّرين غادة شريم؟ ماذا قدّموا للعهد؟ لقد ذهب التيار إلى حد التعرّض للمؤسسات الدستورية القضائية والأمنية والمالية والرّقابية لتدميرها.

أبو فاضل أضاف: العماد ميشال عون لم يعد الجنرال الذي نعرفه، هو يريد أن تمشي كل الناس وراء صهره جبران باسيل، وانا لا أقبل أن أمشي عالعمياني. “أنا كنت وفياً معهم ولكن هم بلا وفا”.

وقال: الرئيس عون هو “بي الكل ولازم يلم الكلّ ما يختلف مع الكل”. وعتبي على الرئيس عون أنه يهتم بالمقرّبين فقط وبمجموعة من مبيّضي الوجوه “والصحون والطناجر” بينما يجب أن يهتمّ بالكل. صحيح أني تركت الرئيس عون ويقولون إني نقلت البندقية من كتف الى كتف، لكني لم اذهب عند خصومه لا عند سعد الحريري ولا القوات اللبنانية ولا الكتائب ولا وليد بيك جنبلاط ولا إلى أي طرف آخر من فريق 14 آذار فأنا لست مع هذا الفريق، ولا أعرف أحداً منهم شخصياً ولم أتصل بأحد، ما زلت كما أنا لم أتغير، أنا في نفس الخط الوطني والعروبي المقاوم للإحتلال الإسرائيلي، هم تغيّروا ولم يحفظوا الودّ. وأنا لم أطلب منهم شيئاً وهم لم يقدّموا لي شيئاً.

كما أوضح أبو فاضل أنّه لم ولن يدخل بالشخصي مع الرئيس عون أو باسيل أو أي مسؤول عوني، “فأنا أحترم الصداقة الطويلة ولا أسمح لنفسي بتناول أيٍّ منهم بالشخصي”. وقال: أنا لي حصّة في ميشال عون وأنا انتقد حصتي فيه، وأنا حزين لما وصل إليه الرئيس عون.

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى