سياسة

نصرالله: أما آن للنقاش في الحقائب الوزارية لتشكيل الحكومة أن ينتهي؟

دعا الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله إلى تشكيل حكومة بأسرع وقتٍ ممكن باعتبار أنها “المدخل الأساس لحل الأزمة”، وسأل: “أما آن للنقاش في الحقائب الوزارية لتشكيل الحكومة أن ينتهي؟”.


وقال: “للأسف لم تتمكن دماء الضحايا في التليل ولا صرخات اللبنانيين المذلولين في محطات المحروقات ولا آهات المرضى بالسرطان الذين سمعناهم بالامس في تذليل العقبات أمام تشكيل الحكومة اللبنانية”.

وفي كلمة له بمناسبة الذكرى السنوية الرابعة لتحرير الجرود الشرقية، توقف نصرالله عند ملف التحقيقات بانفجار مرفأ بيروت فقال: “إنّ طريقة إدارة ملف إنفجار مرفأ بيروت من قبل القاضي العدلي طارق البيطار تؤكد أنها قائمة على الاستنسابية”.

وأضاف: “القاضي العدلي يقوم بالتسيس واستضعاف رئيس حكومة تصريف الأعمال واتهام رئيس الحكومة وهو أمر لا يجوز أن يقبلها أحد وهو أمر مخالف للدستور الذي يحدد أين يحاكم الرؤساء والوزراء والنواب”.

وأردف: “نطالب الجهات القضائية أن تقوم بما يمليه القانون والدستور ولا أن تقوم باستضعاف اي موقع لأي أسباب سياسية”.

حصار أميركي

إلى ذلك، أكد نصرالله أن لبنان يخضع لحصار أميركي، وقال: “لا أحد يتحدث عن حصار مطبق، إلا أن الولايات المتحدة منعت الدول أن تقدم مساعدات وكان هناك منع من إقامة استثمارات في لبنان تحت طائلة العقوبات، وجرى تهديد المسؤولين اللبنانيين في حال قبول استثمارات صينية أو روسية بالعقوبات الأميركية”.


ولفت نصرالله إلى “قانون قيصر كان حصاراً على لبنان أيضاً، وعندما بدأت الحرب تضع اوزارها في سوريا وانفتحت الأبواب أمام مشاريع إعادة الإعمار، كان هناك الكثير من الشركات والمصانع والتجار اللبنانيين يأملون بالذهاب إلى هناك وكان من الممكن أن يضخ ذلك الحياة الاقتصادية إلى لبنان”.

ورأى الأمين العام لـ”حزب الله” أنه “لولا المنع والفيتو الأميركي لكنا تمكنا من إحياء قطاعي الكهرباء والغاز في لبنان”، وأضاف: “لو كان لبنان يعني شيئاً للأميركيين اتفضلوا اعملوا استثناء للبنزين الإيراني والغاز الإيراني مثل ما كنتم تعملون سابقاً استثناء لحكومة افغانستان الموالية لكم”.

وسأل: “هذا ما يعنيه لبنان للسفارة الأميركية؟ تهددون المسؤولين اللبنانيين بالعقوبات في حال القبول بالبنزين والغاز الإيراني؟” وشدد على أن “الأيام القادمة ستكذب من يشككون بالسفن القادمة من المحروقات، والحديث سيكون واضحاً عندما تصل السفينة الأولى إلى لبنان”.

وعن مناسبة تحرير الجرود الشرقية، قال نصرالله أن “ما حصل في جرود البقاع كان جزءاً من الحرب الكونية على سوريا، ولكن البعض يبسطون الأمر، وهؤلاء يتجاهلون كل الحقائق”.

ولفت إلى أن “داعش وجبهة النصرة من منشأ واحد، والخلاف بينهما سياسي وليس عقائدي”. وأضاف أن الرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب تحدث كثيراً عن إنشاء داعش واعترافات جنرالات أميركيين تؤكد دور أميركا في نشوئها”.

وقال نصرالله خلال كلمة له إن “البعض من ممن يعملون مع السفارات في لبنان ذهبوا للتضامن مع الجماعات التكفيرية في الجرود”، مؤكدا أن “معركة تحرير الجرود كانت معركة سورية – لبنانية، وشارك فيها من الجانب السوري الجيش العربي السوري وقوات شعبية، ومن الجانب اللبناني، شارك فيها لسنوات “حزب الله” والجيش”.

ورأى نصرالله أن “السفارة الأميركية كانت تضغط على الحكومة اللبنانية لمنع الجيش من اتخاذ قرار مواجهة الجماعات التفكيرية تحت طائلة وقف المساعدات للجيش”. وتابع: “مقابل كل ذلك، كان هناك دعم للجماعات التكفيرية في الجرود وحتى أسلحة وذخائر وعتاد ودعم إعلامي أيضاً ومراجعة المواقف آنذاك تكشف زيف الأدعاء بالحرص على السيادة”.

وأوضح نصرالله أن “حزب الله” اتخذ قرار التدخل بعد اليقين من قرار الدولة اللبنانية بالتخلي عن مواجهة هذا التهديد، وفي ظل ظروف مناخية صعبة”، وأضاف: “المواجهة كانت في كل قمة، وكل واد، وكثيرون من الشباب كانوا متطوعين، ولم يتلقوا رواتب ومنهم تركوا وظائفهم وأعمالهم”.

وأردف نصرالله: “في الجزء اللبناني، الجيش والمقاومة وأهل المنطقة دعموا مقاتلي المقاومة واحتضنوهم ومجدوهم لأن أهل المنطقة يحفظون الجميل ولا ينكرونه”.


وأضاف: “يجب أن نذكر في الجزء السوري أو اللبناني سلاحنا وإمكاناتنا ودعمنا اللوجيستي يعود الفضل فيه لإيران”. وتابع: “في المقابل كانت أميركا تدعم داعش وتمنع الحكومة اللبنانية وتضغط لمنع الجيش من مواجهة هؤلاء في الجرود. ومع هذا، فإن رئيس الجمهورية ميشال عون لم يرضخ للضغوط الاميركية بعدم التدخل لمواجهة الارهاب”.


iPublish Development - Top Development Company in Lebanon

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى