محليمقالات خاصة

الرئيس جوزاف عون: زوار واشنطن من اللبنانيين يبخون السم!

كتب حميد خالد رمضان لقلم سياسي،

نصيحة من مواطن لبناني لرئيسه بمعنى مجازي لا شخصي: الفاشل شخص يميل الى تحميل مسؤولية فشله على الجميع عدا نفسه، وكلما فعل ذلك أكثر،كان فشله أكبر) لذا وبكل محبة لشخصكم الكريم وبكل إحترام لمقامكم السامي وبكل ثقة بوطنيتك التي عايشناها عندما كنت قائدا للجيش نناشدك أن تراجع ابجديات سياستك التي تبنيتها خلال الأشهر الأولى من عهدك لأنها ستبقينا في جهنم سلفك السيء الذكر ميشال عون..

وكأن واشنطن تتكل على بعض اللبنانيين لمعرفة ما يحصل في لبنان وهي التي لها في كل قرية ودسكرة ومدينة لبنانية عيون بصاصة تعرف (البيضة مين باضة) وبالتالي لا تحتاج الى زوار لبنانيين لكي تستقي الأخبار منهم..

مما لا شك فيه أن الرئيس جوزاف عون أراد من خلال هذا الإتهام الذي وجهه الى زوار واشنطن من اللبنانيين تبرئة نفسه من إنتقادات تطال سياسته التي إنتهجها منذ وصوله لرئاسة الجمهورية، سواء كانت على الصعيد المحلي والعربي والدولي..

يقال حسب المتابعين للشأن العام من محللين وكتاب وإعلاميين وسياسيين أن فخامته بدأ ولايته منتصبا (القامة يمشي) وإنتهى منحنيا (القامة يعرج) ومع تبني عهود اخذها على نفسه،لم ينفذ منها ولا عهد واحد،ومع شعوره معنويا وماديا أن المجتمع العربي والدولي خاب أملهم به،عندها تعمد الهروب الى الأمام بإتهام الآخرين بتسويد صفحته لدى اصحاب القرار في واشنطن،وهذا يذكرنا بسعد الحريري الذي فشل فشلا ذريعا بمسيرته السياسية وبدل أن يراجع نفسه إتهم الآخرين بأنهم هم من (خربطوا) علاقته بالمملكة العربية السعودية وعلى رأس من تسببوا بذلك رئيس حزب القوات اللبنانية (سمير جعجع) والمفارقة أن الرئيس جوزاف عون تماهى مع سعد الحريري بذلك حيث يشتف من موقفه أنه يوجه الإتهام لرئيس حزب القوات اللبنانية (سمير جعجع) وإن لم يصرح بذلك..

لا يا فخامة الرئيس وكما قلت في أحد مقالاتي السابقة:ما هكذا تورد الإبل، لأنكم إنتهجتم سياسة الرئيس الأسبق ميشال عون الذي اوصل لبنان الى جهنم حيث عقدتم إتفاقا مع حزب الله برعاية (صهركم زوج اختكم) العميد اندريه رحال او المشهور (بديدي رحال) وهذا لعمري يذكرنا ايضا بصهر ميشال عون (جبران باسيل) الذي كان الرئيس الثاني في القصر الجمهوري وقد صدق نبيه بري وهو الكذوب دائما عندما قال لميشال عون قبل إنتخابه المشؤوم لرئاسة الجمهورية: لن أنتخب رئيسين للجمهورية اللبنانية انت وصهرك جبران باسيل..

فخامة الرئيس ومنذ وصولك لقصر الجمهوري في بعبدا لم يتغير شيء في لبنان حيث أبقيتنا في جهنم وبدل ان تفي بعهودك التي تعهدت بتنفيذها لإنقاذ لبنان من أزماته أخليت بها، بل ازدادت الأزمات تأزما إن لم نقل إزدادت عددا،لذا ومن قلب مخلص لشخصكم الكريم توقف عن سلوك هذا النهج (المساير – المتردد – الخائف) الذي لو إستمر سيكون كارثة عليك وعلينا وعلى لبنان كوطن وكيان..


iPublish Development - Top Development Company in Lebanon

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى