مقالات خاصة

إضاءات على أحداث ومواقف لا تبشر بخير

كتب حميد خالد رمضان لموقع قلم سياسي،

“إضاءات على أحداث ومواقف لا تبشر بخير”

سؤال يطرحه المكون السُنّي في طرابلس والشمال: ألا يوجد في الطائفة العلوية من هو مؤهل لأن يكون في لجنة إدارة إستثمار مرفأ طرابلس سوى مريم محسن عيد مع أن الطائفة العلوية فيها الكثير من الطاقات العلمية والتقنية؟

(مريم محسن عيد-العلوية) تُعين من قبل الحكومة اللبناني في إدارة إستثمار مرفأ طرابلس فقامت القيامة رافضة لهذا التعين تحت ذريعة أنها ابنة قاتل وهذه حقيقة لا لبس فيها كون أبيها كان إمتداد للنظام العلوي المجرم في سوريا وكان قائدا لميليشيا اسمها الفرسان الحمر وكان يده اليمنى لرفعت الأسد قائد سرايا الدفاع شقيق المقبور حافظ أسد حيث قتل وسرق ونهب وفعل الأفاعيل بأهل السُنّة في طرابلس وعكار والضنية-المنية، وأن الذاكرة الطرابلسية ليست بذاكرة سمكية وأن تاريخ ابيها تاريخ اسود عايشناه جميعا وبالتالي هذا التعيين ينكأ الجراح ،وفريق آخر يقول لا يمكننا أن نحمل البنت مسؤولية جرائم أبيها على قاعدة(ولا تزر وزارة وزر أخرى) وفريق ثالث يقارب هذا التعيين من زاوية فهم خلفيته وفهم خلفية من كان وراءه زائد أنه لا يعترض على تعيينها كونها علوية لأن العلويين من المكونات الطرابلسية ولهم الحق كما لغيرهم بتبوء الوظائف والمناصب،ولكن كان من الأفضل على الحكومة اللبنانية تعيين بديل لها من العلويين آلغير مرتبطين عائليا بعائلة أذاقت المكون السني الطرابلسي الأمرين ولا مرتبطين سياسيا بنظام أسدي علوي ما ترك وسيلة إجرامية إلا وإستخدمها في حق أهل السُنّة والجماعة في شمال لبنان وبالتالي كان على الحكومة اللبنانية مراعاة شعور الطرابلسيين ليس من منطلق الكره بالعلويين ولكن من منطلق كما أسلفنا عدم نكأ جراح ما زالت تسكن في الوجدان السُنّي.

لذا كانت خطوة غير موفقة أو خطوة متعمدة تعري المسيرة السياسية لحاكم قصر الجمهوري كونه فعلها في الشهور الأولى من ولايته حيث إستعان بمستشارين ينتمون لحزب الله أمثال علي حمية وعونيين أمثال جان عزيز
حتى ليقال أن مطبخه السري صانع القرارات مؤلف بنسبة99 بالمئة من رجالات محور (الممانعة والمقاومة).
خلاصة القول بأن ما أقدمت عليه الحكومة اللبنانية بتعيين العلوية مريم بنت القاتل محسن عيد أقل ما يقال فيه(دعسة ناقص) ضربت بشعور الطرابلسيين عرض الحائط.

وللأسف تكاثرت الدعسات الناقصة لرئيس الجمهورية جوزاف عون الذي كنا نراهن على وطنيته في مقاربة الأمور التي تساعد في دمل الجراح لا نكأها ولأخذ العلم وبكل شفافية لسنا ضد مريم محسن عيد ولكن ألم يجدوا غيرها في المكون العلوي سيما وأن هذا المكون زاخر بالطاقات العلمية والتقنية أم أن هناك قطبة مخفية تحيك خيوطها دولة عميقة تكن العداوة والكره لأكبر مكون لبناني(أهل السُنّة والجماعة) وتتعامل معه بنفس أقلوي.


iPublish Development - Top Development Company in Lebanon

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى