مقالات

ترامب: أدعم عون في مهمته لنزع سلاح الحزب

دخلت المنطقة أمس زمنًا جديدًا، حيث أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال ولادة هذا الزمن عن مكان لبنان فيه. وبدوره، أعلن رئيس الجمهورية جوزاف عون عن ملاقاة لبنان رياح السلام التي هبت في الشرق الأوسط فقال أمس وللمرة الأولى في عهده: “الأوضاع في المنطقة تسير نحو التفاوض لإرساء السلام والاستقرار ولا يمكن أن نكون نحن خارج هذا المسار”.
ولفتت مصادر سياسية بارزة لـ “نداء الوطن” إلى أن الدول العربية تدفع باتجاه عدم وجود محور الممانعة في الزمن الجديد، في ظل إصرار أميركي فريد من نوعه لن تكون معه عودة إلى الوراء من الآن فصاعدًا”. وقالت: “ما شهدناه (أمس) هو زلزال لا تقف تردداته عند حدود مكان حصوله، ستكون له ترددات في لبنان، كان أولها موقف رئيس الجمهورية السبت الماضي حيث حمّل “حزب الله” مسؤولية توريط لبنان في حرب غزة وطلب منه بشكل واضح أن يحذو حذو “حماس” في إعلان انتهاء مشروعه المسلح”.
وتوقفت المصادر عند مخاطبة الرئيس ترامب أمس من الكنيست الإسرائيلي رئيس الجمهورية وحياه على ما قام به وطالبه باستكمال ما يقوم به لجهة الانتهاء من سلاح “حزب الله”، ورأت في هذه الخطوة دليلًا على التوجه الأميركي الحازم لإنهاء أزمة لبنان من خلال نزع سلاح “الحزب”.
“حزب الله” يهاجم 
لم يتأخر “حزب الله” في شن حملة على التطور الجديد في الموقف الرسمي. فقال عبر قناة “المنار” التلفزيونية التابعة له وفي نشرتها المسائية أمس: “مؤتمرٌ لم تحضره إيران لرفضِها إعطاء قائد الحرب الصهيونية على المنطقة دونالد ترامب براءة السلام، لكن حضره العديد من الدول وحتى هنغاريا وأرمينيا ولم يُدْع إليه لبنان المتعلق بعض سياسييهِ بحبلِ السرّةِ الأميركي وشعارات السلام. أليست إهانة سياسية جديدة لمن يضعون كلَ أوراقهم في السلة الأميركية؟”.
ترامب: ندعم رئيس لبنان لنزع سلاح “الحزب”
وكان الرئيس الأميركي قد قال في كلمته في الكنيست: “في لبنان، تم القضاء على خنجر “حزب الله” الذي كان مسلطًا على إسرائيل، وتدعم إدارتي رئيس لبنان الجديد في مهمته لنزع سلاح “حزب الله” نهائيًا ونزع الكتائب الإرهابية لـ “الحزب” وبناء دولة مزدهرة تعيش بسلام مع جيرانها، وهو (أي عون) يعمل على ذلك بشكل جيد جدًا”. وأعلن ترامب “أن هناك أمورًا جيدة تحصل في لبنان”.
عون: يجب أن نكون في مسار التفاوض
من ناحيته، قال الرئيس عون أمس أمام “جمعية الإعلاميين الاقتصاديين: “الأوضاع في المنطقة تسير نحو التفاوض لإرساء السلام والاستقرار ولا يمكن أن نكون نحن خارج هذا المسار، بل لا بد من أن نكون ضمنه، إذ لم يعد في الإمكان تحمل مزيد من الحرب والدمار والقتل والتهجير”. ودعا عون إلى “التفاوض” للتوصل إلى حلول، على غرار ما حصل في ملف ترسيم الحدود البحرية برعاية أميركية وأممية سائلًا: “ما الذي يمنع أن يتكرَّر الأمر نفسه؟ وما الذي يمنع التفاوض لا سيما أن الحرب لم تؤد إلى نتيجة؟”.
ولفت إلى أن إسرائيل “ذهبت إلى التفاوض مع “حركة حماس” لأنه لم يعد لها خيار آخر بعدما جربت الحرب والدمار، واليوم الجو العام هو جو تسويات، ولا بد من التفاوض، أما شكل هذا التفاوض فيحدَّد في حينه”.
سلام والعمل على “حصر السلاح”
في سياق متصل، كتب رئيس الحكومة نواف سلام على منصة “أكس”: “أهنئ إخوتنا الفلسطينيين في غزة. كما أحيي الجهود الدبلوماسية التي بذلها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وكل الدول الشقيقة والصديقة، لوقف هذه الحرب التي طالت كثيرًا وذهب ضحيتها آلاف المدنيين الأبرياء. كلنا أمل في أن تساهم قمة شرم الشيخ في فتح أفق جديد في المنطقة، لكن بينما حكومتنا ملتزمة مضمون إعلان وقف العمليات العدائية لشهر تشرين الماضي، وهي تعمل جاهدة على بسط سلطة الدولة على كامل أراضيها بقواها الذاتية وعلى حصر السلاح، ما زالت البلاد تتعرض لاعتداءات إسرائيلية شبه يومية. ولذلك، أدعو الأشقاء والأصدقاء الإقليميين والدوليين إلى مشاركتنا العمل من أجل وقف هذه الاعتداءات وانسحاب القوات الإسرائيلية الكامل من الأراضي اللبنانية، ومساعدتنا في إعادة الإعمار، مما يساهم ليس في استقرار لبنان فحسب، بل في استقرار المنطقة بأسرها”.
غراهام ونزع سلاح “الحزب”
وفي واشنطن، أعلن السيناتور الجمهوري الأميركي ليندسي غراهام،أمس، أنه “من الضروري أن ينجح لبنان في نزع سلاح “حزب الله” قبل أن يعمّ السلام الحقيقي في المنطقة ويجب أن تكون المنطقة والعالم مستعدَين لمساعدة لبنان في هذا المسعى المهم”.


iPublish Development - Top Development Company in Lebanon

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى