سوريا تحولت من دولة تصدر الأزمات الى دولة تقدم الحلول

كتب حميد خالد رمضان لقلم سياسي،
سوريا تحولت من دولة العائلة، الى دولة الشعب..
سوريا تحولت من دولة العدالة الإنتقائية، الى دولة العدالة الإنتقالية..
سوريا تحولت من دولة تصدر المخدرات والإرهاب، الى دولة تكافح المخدرات وتحارب الإرهاب..
سوريا تحولت من دولة متوحشة، الى دولة أليفة تتآلف إنسانيا مع الخارج والداخل..
سوريا تحولت من دولة مخابراتية، الى دولة مؤسساتية..
سوريا تحولت من دولة الطائفة،الى دولة الشعب..
سوريا تحولت من دولة تقمع الحريات، الى دولة الحريات..
سوريا تحولت من دولة التخويف والترهيب والإرعاب، الى دولة الأمن والأمان..
سوريا تحولت من دولة السجون، الى دولة المعاهد العلمية والتربوية والصحية والتكنولوجية..
سوريا تحولت من دولة آل أسد، الى دولة آل سوريا..
سوريا تحولت من دولة الداخل إليها مفقود والخارج منها مولود،الى دولة الداخل اليها والخارج منها مولود..
سوريا تحولت من دولة هدفها التدمير،الى دولة هدفها التعمير..
سوريا تحولت من دولة منبوذة، الى دولة يسعى الجميع للتعامل معها ..
سوريا تحولت من تصدير الأزمات، الى دولة تحل الأزمات..
سوريا تحولت من دولة العائلة الواحدة،والطائفة الواحدة،والحزب الواحد،الى دولة لكل مكونات الشعب السوري..
سوريا تحولت من دولة فُرض على شعبها عبادة الأشخاص، الى دولة لا تقديس ولا تأليه فيها لأي كان..
كل هذه التحولات الإيجابية نُفذت بأشهر معدودة لأن القيادة الجديدة في سوريا برئاسة احمد الشرع شرعت ببناء دولة المؤسسات ودولة المواطنة ودولة إحترام الرأي والرأي الآخر،ودولة العطاء لا دولة الأخذ،وبالتالي يمكننا أن نقول وبكل أريحية أن الإستمرار بتلك النهج سيعيد لسوريا كرامتها وسيعيد لسوريا
حضورها ودورها التاريخي على كافة الصعد سواء المحلي منها والعربي والدولي..
بعد كل التعايش التي خبرناه معنويا و ماديا مع الأنظمة التوتاليتارية وفي مقدمة هذه الأنظمة نظام (آل اسد) جاءت الثورة السورية المباركة لتُعيد أكسير الحياة لشعب ذاق الأمرين على يد طغاة فاقوا بظلمهم وجورهم وبطشهم كل الطغاة الذين مروا منذ أن خلق الله الإنسان،ولتُعيد الأمن والأمان لشعب كان خبزه اليومي (الخوف) في كل يوم من السنة،ولتُعيد دمعة الفرح لعيون أدمنت ذرف دموع الحزن طيلة عقود..
لا نقدس الأشخاص لأنهم زائلون بل نقدس الأفعال التي تحفظ كرامة الإنسان كائنا من كان ولا نتردد بإنتقاد كائنا من كان في حال ظلم وجار، ولأخذ العلم نحن نؤيد الحاكم العادل سواء كان مسلما-يهوديا-نصرانيا-بوذيا، لأن العدالة هي الحبل السري الذي يصون ويحمي الإنسان والذي هو محور الحياة الدنيوية..
في الختام نوجه رسالة الى الحكم الجديد في سوريا عنوانها (العدل أساس الملك) لأن بالعدل تعيش الدول بأمن وأمان، وبالعدل تعمر الأوطان، وبالمساواة بين المواطنين بالحقوق والواجبات، وبوضع الرجل المناسب بالمكان المناسب سواء كان سنيا -درزيا -علويا -مسيحيا وسوريا اليوم تأمل أن تخلع لبوس الحزن لتلبس لبوس الفرح بعد 60 عاما ونيف من القهر الفاقع بجبروته والظلم الذي شمل جميع مكوناتها، وعلى هذا نشيد ونثني ونمدح الحكم الجديد في سوريا في حال إستمر في سلوك النهج الوطني الجامع وإن إنحرف لا سمح الله سنقول فيه ما لم يقله مالك في الخمر..