توافق غير مباشر بين مناحيم بيغن رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي وحافظ أسد رئيس سوريا على التخلص من الرئيس اللبناني المنتخب بشير الجميل

كتب حميد خالد رمضان لقلم سياسي،

لأن كلاهما لهما مصلحة بالهيمنة على لبنان، بيغن يعتبر لبنان منافس قوي لإسرائيل على كافة الصعد بدءا من ثقافة العيش المشترك بين مكوناته والتي يتناقض مع ثقافة إسرائيل التي تسعى لكي تكون دولة يهودية مئة بالمئة، دوره الطليعي بمجالات التعليم والسياحة والطبابة، حافظ أسد يخاف من الحرية الإعلامية التي يتمتع بها لبنان ومن تبني لبنان للإقتصاد الحر،ومن إحتضان لبنان لمعارضي حكمه الذين وجدوا بلبنان فسحة من حرية لم يجدوها بسوريا..

بشير الجميل قاتل لحماية المسيحيين وهذا من حقه لأن كل المكونات اللبنانية الأخرى فعلت فعله بالحرب الأهلية كان لكل ميليشيا لبنانية داعم لها ..

وبالتالي لا يجوز المزايدة من قبل الميليشيات ،بعضها على بعض على قاعدة (لا تعايرني ولا عايرك العمالة طيلتني وطايلتك) لأن الكل كانوا بندقية للإيجار وبهذه البندقية قتل اللبنانييون بعضهم البعض..

بالعودة الى سؤال لماذا أغتيل بشير الجميل ومن المستفيد؟ والجواب ان من يستفيد من إغتيال بشير الجميل حينذاك إسرائيل بقيادة مناحيم بيغن
وسوريا برئاسة حافظ اسد..

بشير الجميل: رفض توقيع إتفاقية سلام منفردة مع إسرائيل مفضلا توقيع إتفاق أمني لا تختلف ارهاصاته عن ارهاصات هدنة1949وهذا ما يسعى اليه الرئيس السوري احمد الشرع بمفاوضاته مع العدو الإسرائيلي..

بشير الجميل:قبل وبعد إنتخابه يمم وجهه شطر عمقه العربي وبالذات شطر المملكة العربية السعودية وهذا ما أثار غضب حافظ أسد هذا اولا واما ثانيا مطالبة بشير الجميل بإنسحاب القوات السورية من لبنان ..

هنا تقاطعت مصالح العدو الإسرائيلي مع العدو السوري-الأسدي وهي بالتخلص من بشير جميل حيث بقيت إسرائيل تحتل جنوب لبنان لمدة 18 سنة، وبقي نظام آل اسد محتل الجزء الأكبر لبنان لمدة30 عاما..