قراءة أولية لمقرارات مجلس الوزراء اللبناني الذي إنعقد اليوم بالقصر الجمهوري

كتب حميد خالد رمضان لقلم سياسي،

(الثنائي الشيعي هو من ألزم الدولة اللبنانية بما يريد وبالتالي جاءت مقرارات مجلس الوزراء وفقا لمشيئته)
وزير الإعلام اللبناني بول مرقص يرقص مذبوحا من الألمي وألمه ليس ألم المذبوح بسكين، ولكنه ألم المذبوح بسكينة شهادة الزور التي كُلّف بإيصالها الى الرأي العام اللبناني والدولي بآن معا..

1-مقرارات مجلس الوزراء هي إستسلام كلي لمشيئة الثناني الشيعي حيث لو تمعنت في مقراراتها لظننت أن من كتبها الثنائي الشيعي وقد سألت احدى الصحفيات سؤالا يتضمن ذلك فما كان من وزير الإعلام إلا الهروب من الإجابة..

2-سأل احد الصحفيين نفس السؤال ولكن بصيغة أخرى: مقرارات مجلس الوزراء تقاربت مئة بالمئة مع ما يطالب به الثاني الشيعي، فلماذا إنسحب ورزاءه من الجلسة؟..

3-سألوا وزير الإعلام بول مرقص ماذا تقصد بكلمة (رحبنا) بخطة الجيش،لف ودار محاولا الهروب من هذا السؤال المحرج ولكن للأسف جاء جوابه: على قاعدة(جاء ليكحلها عماها) ولكن جاء الجواب الصحيح من الوزير”طارق متري” وذلك عندما سألوه الصحافيين: هل تم إقرار الخطة؟.. قال: رحبنا ..

أي لم يتم إقرار الخطة ولا ما يحزنون وبالتالي وزير الإعلام “بول مرقص” كذّب علينا وللأسف هذه وظيفة وزراء الإعلام في عالمنا العربي او ما يسمى بالعالم الثالث او الأنظمة الديكتاتورية – الإستبدادية الخداع، والتضليل، والتسويف، والتحريف،

4-أخطر ما قاله وزير الإعلام اللبناني عندما حاول الهروب من أجوبة الإعلاميين بشأن خطة الجيش:الجيش اللبناني مازال ينقصه العتاد والعديد يعني(بالمشبرح) غير مؤهل لتنفيذ الخطة وهذا الموقف هو موقف الثنائي الشيعي منذ عقود خلت،وبالتالي كما أسلفنا أعلاه”لا خطة ولا ما يحزنون”

5- تنفيذ الخطة سيكون سريا والجيش يضعنا كل (شهر) بالأجواء وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن الدولة تريد أن تقول لنا (عيش يا كديش تينبت الحشيش) وعذرا على هذا التشبيه،والأعجب من ذلك(السرية) التي أتحفنا بها وزير الإعلام ..

6-بعدما إستمعنا الى وزير الإعلام وللأسف كنّا نتأمل أن تكون مقرارات مجلس الوزراء بشأن حصرية السلاح
ختام الأحزان لوطن لم تفارقه الأحزان لعشرات السنين،وإذ بنا نتذكر المثل الشعبي الموروث (تمخض الجبل فولد فأرا)..

7-قليل من الحياء أيها العهد الجديد ألي لهذه الدرجة وصل بك الأمر الى حد أن (تستحمرنا) او تستغبينا ولنفترض نحن (حمير) وأغبياء فهل المجتمع الدولي والعربي هم كذلك أيضا؟ فإن كنت تظن ذلك (فالعوض بسلامتك وسلامة لبنان)..

ما أدلى به وزير الإعلام “بول مرقص” هو إقرار بهزيمة الدولة، وإنتصار الدويلة، وبالتالي الخوف من أن تطلب(الدويلة) من (الدولة) تسليم سلاحها لنعيم قاسم وسرايا المقاومة وحماة الديار،وبالتالي نهنئ الثنائي الشيعي بهذا الإنتصار على عهد جديد وعدنا بالمنى والسلوى، وإذ بنا نتحصل على علقم،وبلوى..
أيها اللبنانييون:بعد سماعنا لمقرارات مجلس الوزراء أنعي إليكم لبنان الوطن والكيان،وأنعي إليكم العيش المشترك، وأنعي إليكم السيادة والإستقلال، والحرية، وبالتالي هناك كؤوس مُرّة اصبحت مفروضة علينا شربها لكي نحافظ ولو بالحد الأدنى على وجودنا،الذهاب الى الفدرلة كي لا نصل الى التقسيم وهذا أخف الضررين..