
كتب حميد خالد رمضان لقلم سياسي،
الإمام الحسن بن علي بن ابي طالب جنح للسلم..
الإمام الحسين بن علي بن ابي طالب جنح للحرب
كلاهما إمامين من أئمة أهل البيت فلماذا يذهب السواد الأعظم من الشيعة إن لم نقل كلهم الى الإقتداء بكربلائية إنتحارية الحسين،لا بسلمية الحسن الذي حقن بها دماء أهل البيت والمسلمين!؟..
كلاهما معصوم أي أنهما لا يقدمان على أمر ما إلا بوحي سماوي وهذا ثابت مئة بالمئة بالكتب المعتمدة لدى الدين الشيعي، فلماذا لا يقتدي مريدي الدين الشيعي بالحسن بن علي سؤال مطروح منذ مئات السنين وينتظر الجواب عليه منذ مئات السنين!؟..
سؤال آخر من المستفيد من كربلائية الحسين وسلمية الحسن، هنا يوجد جواب على ذلك،وهو أن الفرس المجوس الذي هُزموا بمعركة (القادسية) واليهود الذي هُزموا بمعركة (خيبر) والروم الذين هُزموا بمعركة (اليرموك) هم من إستفادوا من كربلائية (الحسين) لأن نتائجها كانت كارثية على العالم الإسلامي وما زلنا الى اليوم ندفع أثمانها، وأما جنوح (الحسن) الى السلمية كانت نتائجها نعمة عندما حقن دماء اهل البيت والمسلمين معا وهذه النعمة منعت ثلاثية الصاد(صفوي-صهيوني-صليبي-إفرنجي)من إضعاف المسلمين او تقسيمهم عامودي وأفقي ..
الحسن بن علي بن أبي طالب تنازل لمعاوية بن ابي سفيان رضي الله عنه ليس حبا بمعاوية ولكن كرها بشق صف أمّة جده النبي محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم،وهذا لأنه (معصوم) أي أنه وحي إلاهي ..
الحسين بن علي بن أبي طالب رفض بيعة يزيد بن معاوية لأنه يعتبر نفسه أحق بالخلافة منه لا من منطلق (الأهلية) بل من منطلق وراثي ليس إلا ،وكان خروجه على يزيد مخالف لمن تبقى من الصحابة رضوان الله عليه وللسواد الأعظم من التابعين
حينذاك وبالتالي يجب ان يُطرح سؤالا:إذا كان الصحابة والتابعين يعلمون أنه معصوم وبالتالي لا يقدم على أمر إلا بوحي إلاهي،فلماذا لم يقفوا معه ضد يزيد او يوافقوه على خروجه على يزيد؟..
الحسن بن علي بن ابي طالب هو الإمام الثاني (المعصوم) الذي أصلح بين فئتين من المسلمين مما زاد من اواصر وحدتهم، وكان من نتائج هذا الصلح عَمار دَعوي ودنيوي وفتوحات وصلت الى قلب اوروبا واسيا وإفريقيا لم يلقى تأييدا من ثلاثية (الصاد) بل غيبوا متعمدين ذكره والسبب أنه أفشل مؤامراتهم الخبيثة التي كانوا يحيكونها بأوساطهم اي ضربهم بمقتل عندما أفشل نجاح مخططاتهم بينما الحسين بن علي بن ابي طالب الإمام الثالث (المعصوم) كان السبب بتمزيق وحدة المسلمين ولذلك نرى الصفوي والصهيوني والصليبي الإفرنجي يصدرون ذكره بكل مناسبة حتى لتخال أنه من آل بيتهم لا من آل بيت محمد صلى الله عليه وسلم..
بإختصار وبدون مواربة او مداهنة نقول لمريدي (الدين) الشيعي: طالما تقولون أنكم مسلمون فلماذا لا تقتدوا بإمامكم الثاني الحسن بن عليّ الذي ذهب الى خيار (السلمية) وهو المعصوم بعقيدتكم أي أنه لا يخطئ وذهبتم الى الإقتداء بالإمام الثالث الحسين بن علي بن ابي طالب الذي إختار الإنتحار على ارض اسمها (كرُّ وبلاء-كربلاء) وهو بعقيدتكم إمام معصوم أيضا،فبالله عليكم أليست هذه مفارقة، بأن عصمة (الحسن) ذهبت الى الحياة، وعصمة (الحسين) ذهبت الى الموت فلماذا لم تؤمنوا بعصمة الأول وآمنتم بعصمة الثاني،سؤال ايضا ينتظر من مراجعكم الدينية الجواب والى أن يأتي نتمنى أن تعودوا الى رشدكم لحقن دماء ما تبقى منكم اولا وثانيا كي لا تكون ضحايا لمشاريع مشبوهة كفرت بعصمة الحسن والحسين معا..
في الختام أنتم أمام عصمتين(عصمة الحسن) الأولى صالحت وسالمت والثانية(عصمة الحسين) خاصمت وإنتحرت ،فلماذا لا تأخذون بالعصمة الأولى!؟..