محليمقالات

إعادة إعمار ما هدمه العدو الإسرائيلي ليس من مسؤولية الدول الخليجية-العربية

كتب حميد خالد رمضان لقلم سياسي،
في حرب تموز 2006 والتي كانت شرارة إشتعالها إقدام حزب التشيع الصفوي-الفارسي (حزب الله) على اسر اشلاء من جسد جنديين إسرائيليين وفردة من (رنجر-بوط) عسكري، فما كان من العدو الإسرائيلي إلا أن اقدم على شن حرب تدميرية ضد لبنان طالت الحجر والبشر والشجر، وبعد أن حطت الحرب اوزارها سارعت الدول الخليجية وفي مقدمتها السعودية الى ضخ الأموال (مليارات الدولارات) لإعادة إعمار ما هدمته الحرب وبدل أن يشكرها حزب الله سارع الى مهاجمتها والتنكر لما فعلته من خير تجاهه وتجاه بيئته بدءا من اليمن حيث شاركت عناصره (الحوثيين-الشيعة) بشن الحرب على السعودية ماديا ومعنويا وتسليحيا وتدريبيا، وبدل أن يهتف حزب الله بنداء يشكر المملكة العربية السعودية على ما قدمته من مال لإعادة إعمار قرى ودساكر ومدن بيئته بادر وبوقاحة الى إطلاق شعار (الموت لآل سعود) ومع ذلك تجاوزت مملكة الخير ذلك بأن إستمرت بعطاءها والذي لولاه لكان لبنان في خبر كان، وبالتالي وبناء على ما تقدم نطالب المملكة العربية السعودية خاصة ودول الخليج العربي عامة عدم تقديم دولارا واحدا لإعادة إعمار ما هدمه العدو الإسرائيلي وهذا الطلب ليس كرها بالمكون الشيعي العربي-اللبناني ولا إنتقاما شخصيا ولا طائفيا بل لأن من تسبب بهذا الدمار هي إيران وبالتالي على إيران إعادة الإعمار، ولأسباب كثيرة نورد البعض منها..
1-حزب الله صناعة إيرانية والهدف من صناعته إختراق النسيج الشيعي العربي لكي تشكل منه أذرع إجرامية ضد الأمتين العربية والإسلامية خدمة لمصالحها..
2-زيادة الشرخ العقائدي بين الشيعة والسُنّة حتى بات المذهب الشيعي دين قائم بذاته لا يمت بأي صلة للدين الإسلامي الحنيف وهذا أيضا خدمة لمصالحها..
3-جعل الشيعة العرب بدءا من العراق وسوريا (النصيريين) وصولا الى شيعة الكويت والبحرين والسعودية وإنتهاء بقسم الأكبر من شيعة لبنان وشيعة اليمن (الحوثيين) بندقية للإيجار تطلق رصاصاتها على صدور الأمتين العربية والإسلامية،وهذا أيضا خدمة لمصالحها الفارسية التوسعية..
4-زيادة الخلاف والإختلاف بين المذهبين الشيعي والسني حتى يتسنى لها الإستفادة من ذلك على كافة الصعد الجيو-سياسية وبالتالي تُبقي في ديمغرافية الأمة العربية والإسلامية عناصر تفجيرية تستعملها
عند الحاجة حتى ولو كان الثمن لذلك التضحية بشيعة العرب،وهذا ايضا وأيضا خدمة لمصالحها..
5-تحالف غادر نسجت إيران خيوطه مع الشيطان الأكبر (أميركا) والشيطان الأصغر (إسرائيل)ضد الأمتين العربية والإسلامية والأداة المنفذة لذلك شيعة العرب وبمقدمتهم حزب الله في لبنان والحشد الشعبي في العراق والحوثيين في اليمن والنصيريين في سوريا ولكي تغطي هذا التحالف الغادر رفعت راية تحرير(فلسطين) وللأسف نجحت بذلك الى أن حدث طوفان الأقصى 2023 الذي بَيّن للعالمين العربي والإسلامي كذبها ودجلها..
6-لو قارنا بين الإجرام الذي الحقته إيران بالعراق وسوريا واليمن ولبنان والضرر الإسرائيلي لكانت النتيجة مرعبة أي لصالح العدو الإيراني وهذه مقاربة سوداوية دفعنا الإجرام الإيراني للإحساس بها ..
أمام كل هذا ما زال حزب الله مصرا وبوقاحة على سياسته التدميرية التي طالت شيعته اولا ولبنان ثانيا وما زال مصرا أيضا على ولاءه المطلق لحكم الملالي في إيران يُسبّح بحمدهم وبالتالي ومن هذا المنطلق وللأسباب المذكورة أعلاه نطالب السعودية ودول الخليج عدم دفع دولارا واحدا لإعادة إعمار ما هدمه العدو الإسرائيلي ،لأن من يريدون مساعدته هو عدو لهم زعدو لنا عقائديا وسياسيا وهذا ثابت وعليهم ايضا أن لا يكرروا ما فعلوه عقب إنتهاء حرب تموز ((2006)) وليتركوا امر الإعمار لمن تسبب بالدمار (إيران)…


iPublish Development - Top Development Company in Lebanon

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى