الرئيس جوزاف عون: انا اسمي يوسف مش مار يوسف

كتب حميد خالد رمضان لقلم سياسي،
الإعلامي الإستاذ محمد طه صابونجي قال له بأحد تغريداته بما معناه: خلي اسمك جوزاف عون وليس ميشال عون، واللبيب من الإشارة يفهم
اسم جوزيف او جوزاف يقابله في اللغة العربية اسم يوسف ومعناه”الله يزيد .. كي يعلم القارئ من هو مار يوسف في العقيدة المسيحية: هو يوسف النجار وقديس وزوج العذراء (مريم بنت عمران) وبالتالي هو شخصية مهمة في المسيحية يعرف بالحارس الأمين لأنه حمى العائلة المقدسة من (هيرودس-حاكم منطقة الجليل في فلسطين) عندما أمر بقتل أطفال الذكور، ويطلق عليه لقب شفيع كونه كان شفيع العمال، والذين يعيشون من تعب أيديهم..
صدقناك يا فخامة الرئيس بأنك ليس (مار يوسف) ولكن كان عليك ان تجعلنا نصدق أنك رئيسا للجمهورية ولكن للأسف لم نعد نصدق ذلك أيضا، هذا في حال ثابرت على نهجك الحالي..
سبعة أشهر مضت على توليه رئاسة الجمهورية وما زلنا ننتظر أن يحول أقواله الى أفعال،سيما وأننا راهنا عليه كطاقة أمل سيشع نورها على اللبنانيين ولكن وللأسف ذهبت امالنا كغبار تذروه الرياح..
بالعودة الى قوله (مش مار يوسف ) الذي جاء ردا على احدهم الذي يعتبر أنه لم يفعل شيئا ولم يطبق تعهد واحد من خطاب القسم،طبعا هو ليس مار يوسف ولكنه رئيسا للجمهورية وبما أنه كذلك عليه
يقرن أقواله بأفعال لا أن يبقينا ننتظر فشله في حل الأزمات التي تعصف بلبنان الوطن والكيان..
1- فشل في تنفيذ ما ورد من عهود ووعود في خطاب القسم..
2-فشل في تحسين علاقات لبنان مع محيطه العربي والدولي بآن معا..
3-فشل في تثبيت العدالة الإنتقالية ونجح في تثبيت العدالة الإنتقائية والإستنسابية..
4-فشل في التعينات الإدارية والأمنية والدبلوماسية لأنها جاءت نسخة طبق الأصل عما كان يحصل في العهود السابقة- محاصصة ..
5-فشل في وضع حد لظلم وجور المحكمة العسكرية التي وللأسف تطال فئة واحدة من اللبنانيين(السُنّة) ..
5-فشل في نزع سلاح حزب الله..
6-فشل في تحرير الدولة من اسر الدويلة..
7-فشل في جلب أي مشروع إستثماري يقي لبنان شر الظلمة والجوع والظلم والخوف (كهربائي-خدماتي-إنمائي-صحي- تعليمي)
8-فشل بالحفاظ على النسبة العالية من التأييد من قبل اللبنانيين التي كان يحظى بها إبان توليه قيادة الجيش..
9-فشل في أن يكون نقيض لشخصية ميشال عون بل وللأسف بات اللبنانييون بترحمون على اللعين ميشال عون..
10-فشل في أن يعيد بناء دولة المؤسسات..
وبالتالي أمام كل هذا الكم من الفشل من المستحيل ان يكون (مار يوسف) بل والخوف إذا ما إستمر بهذا النهج الفاشل أن لا يقارن حتى بميشال عون او اميل لحود، ولكن في المقابل ليس المطلوب منه صنع المعجزات بل المطلوب منه تطبيق فقط بنود خطاب القسم وهذا ليس بمعجزة وكذلك ليس المطلوب منه ان يكون مار يوسف بل المطلوب منه أيضا أن يبقى جوزاف عون الذي عرفناه ناجحا كقائد للجيش اللبناني، وليس المطلوب ايضا ان يكون قديسا بل المطلوب منه أن يبقى رئيسا لكل اللبنانيين وعلى مسافة واحدة منهم جميعا..