أزمة السويداء تُعرّي دروز لبنان.. وليد جنبلاط زعيم بحجم وطن

كتب الصحافي مصطفى عبيد لقلم سياسي،
مرة جديدة يثبت النائب السابق وليد جنبلاط أنه زعيم الطائفة الدرزية، وسيدها، وهو السد المنيع في وجه زعرنات بعض أبنائها الذين يحاولون اقتناص الفرص على أمل العودة إلى الواجهة بعد أن لفظهم التاريخ، وأسقطهم في مجاهله إثر سقوط أسيادهم في كل من ضاحية بيروت الجنوبية، والشام.
وفي ظل احتدام المواجهات في السويداء، وبعيداً عن الغوص في أسباب، وتداعيات، وحقائق الأحداث في محافظة الدروز، إلا أنه ومنذ اللحظة الأولى لاندلاع الأحداث هناك برز إلى العلن مجدداً اسم وليد جنبلاط ليكون زعيماً لعقلاء الدروز في لبنان، وليدعو إلى الوعي، والانضباط، وعدم الانجرار وراء الفتنة الإسرائيلية التي لا تنطلي سوى على ضعاف العقول والنفوس كما وصفهم جنبلاط.
جنبلاط والذي كان أول من هاجم مجرم دمشق القرد الذي لم تعرفه الطبيعة زعيم النظام السوري السابق بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وأول من هنأ بسقوط النظام السوري البائد، وأول من زار دمشق بعد تولي الرئيس أحمد الشرع زمام الحكم في سوريا، وها هو اليوم يعود ليكرس نفسه زعيماً للدروز، وصمّام أمانهم مع وقوفه سداً منيعاً في وجه المخطط الصهيوني الذي كاد أن يحرق سوريا ولبنان، ويجرّهما إلى حرب طائفية تلبي مخططات الصهاينة.
وفي وقتٍ سارع فيه وئام وهاب وبزخم إلى التجييش الطائفي، والحقن المذهبي، وإخراج كل ما بداخله من حقدٍ حزناً على سيده بشار الأسد، كان وليد جنبلاط ممسكاً بزمام الأمور، وصمام الأمان في جبل الدروز في لبنان.
والواضح الجلي أن وئام وهاب لا يتباكى حزناً على دماء الدروز في سوريا، وإنما ببحث على أمجادٍ فقدها مع سقوط مجرمي لبنان والشام، ويحاول تزعم الدروز بزعرناته، وعمالته، وحقده الطائفي على سنّة لبنان وسوريا، فهو مستعدٌ أن يكون تابعاً ذليلاً رخيصاً لبشار الأسد، أو نصرالله، أو حتى نتنياهو، أو أي مجرم آخر يسفك دماء السنّة ويستبيح أعراضهم ومقدساتهم.