خروج الحسين على يزيد لم يكن لمحاربة الظلم

كتب حميد خالد رمضان لقلم سياسي،
خروج الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما،على يزيد بن معاوية بن ابي سفيان رضي الله عنهما،لم يكن خروجا لمحاربة الظلم بل كان خروجا لطلب الحكم ليس إلا،
نناقش خروج الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما، من خلال خلفية سياسية وإجتماعية بحت وليس لحيثية دينية او إيمانية، وليس من باب قربه نسبا من سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، فهذا النسب إمتياز دنيوي (إمتيازات) وأخروي (جنّة) حظي بها، ولكن في المقابل فرضت علينا أحداث تاريخية كارثية كانت السبب في إشعال فتيل فتنة ما زالت الأمّة الإسلامية تعاني الأمرّين منها الى اليوم..
بعيدا عن علاقة النسب التي تربط الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما برسول الله محمد صلى الله عليه وسلم ومقاربة علاقة (حسين) بالأمة الإسلامية ومقدار تأثيره في مجريات أحداثها لكي نفهم ويفهم معنا القارئ او المهتم او الحريص على معرفة حقيقة دور سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسار رحلة الإسلام كدين والمسلمين كمريدين..
قالوا للحسين بن علي بن أبي طالب من باب النصيحة لا تخرج الى العراق (الكوفة) لأن أهلها خانوا ابيك (علي) وخذلوا أخيك (حسن) ولكنه أصرّ على ذلك فكانت النتيجة أن أوقع نفسه وأهل بيته في التهلكة (ولا ترموا بأنفسكم بالتهلكة)، ومما قيل أيضا أنه خرج على يزيد بن معاوية لإقامة العدل برفع الظلم عن المسلمين وأما الحقيقة التي حاول بعض المؤرخين عدم قولها وهي أن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما كان يعتبر نفسه أنه أحق بالحكم من يزيد بن معاوية رضي الله عنهما،وبالتالي وبقراءة موضوعية كان خروجه فقط طلبا لإسترداد الحكم..
لو تتبعنا التاريخ منذ ولادة الحسين بن علي رضي الله عنهما لوجدناه حضوره او تأثيره غثاء سيل على كل الأصعدة الجهادية والدعوية، ولأخذ العلم فإن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما كانت أكثر معاركه ضد المسلمين ومعركة ضد شيعة أبيه..
معركة الجمل:ضد المسلمين..
معركة صفين:ضد المسلمين
معركة النهروان:ضد شيعة أبيه(الخوارج)..
معركة كربلاء:ضد شيعته وشيعة أبيه..
المعارك الذي شارك بها يزيد بن معاوية بن ابي سفيان رضي الله عنهما..
1- معركةحصار القسطنطية وكان الجيش حينذاك..
2-معركة ذات الصواري(البحرية)بعهد الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه..
3-معركة بلاد فارس-خوارزم-سمرقند
4-معركة فتح صيدا-جبيل-بيروت
5-معركة اليمامة(ضد المرتدين الذي خرجوا على الإسلام في جزيرة العرب في عهد الخليفة ابو بكر الصديق رضي الله عنه)
6-معركة فتح الموصل..
هذا غيض من فيض الفرق بين الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما ، ويزيد بن معاوية بن ابي سفيان رضي الله عنهما، الاول قاتل المسلمين من شيعته وشيعة ابيه وشيعة أخيه حسن،والثاني قاتل الفرس والمرتدين والإفرنجة(الروم)..
لنعود الى ذكرى عاشوراء الدين الشيعي الذي هو موروث مجوسي-يهودي-نصراني- حسبما اعلن عنه بالصوت والصورة المرجع الشيعي كمال حيدري (هو الآن تحت الإقامة الجبرية في إيران) لنقول وبكل شفافية أن خروج حسين بن علي بن أبي طالب على يزيد بن معاوية كان خطيئة (ولا تلقوا بأيديكم الى التهلكة) وليس خطأ لأنه كان هذا الخروج مطية إمتطوها اعداء الإسلام لخرق الساحة الإسلامية،ولو عدنا القهقرة الى التاريخ لوجدنا أن كل مصائب وكوارث التي حلت بالأمة كان سببها خروج الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم على يزيد معاوية رضي الله عنهما طلبا للحكم وليس لشيء آخر وبالتالي المعركة التي قتل فيها الحسين رضي الله عنه كانت بينه وبين شعيته وشيعة ابيه وشيعة أخيه، وليس بينه وبين يزيد ..
السؤال الذي يطرح نفسه:لماذا لم ترسل بقية أمصار الدولة الإسلامية رسائل الى الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما تشكوا ظلم وجور يزيد بن معاوية رضي الله عنهما بل إختصرت الشكوة على العراق (الكوفة)؟ مع أن الدولة الإسلامية في عهديّ معاوية ويزيد رضي الله عنهما كانت تضم بلاد الشام
سوريا-فلسطين-لبنان-سوريا، شبه الجزيرة العربية-مصر-العراق بدون الكوفة-خراسان(جزء من إيران-أفغانستان-تركمانستان)الأندلس- إفريقيا(تونس-الجزائر-ليبيا) أرمينيا-أذربيجان- وأجزاء من إسيا الوسطى،فهل من مجيب موضوعي يعطينا الجواب الصحيح؟..