قالوا: يكاد يخيب أملنا بعهد الرئيس جوزاف عون

كتب حميد خالد رمضان لقلم سياسي،
عظمة اهل السُنّة والجماعة أنهم لم يشعروا يوما بالدونية برغم ضعفهم او برغم كل المؤامرات التي تحاك ضدهم بينما هناك أقليات تسكنهم (الدونية)
حتى ولو وصلوا الى أوج القوة،
لا أكتب للنخبة بل للرأي العام اللبناني عامة وللرأي العام (السُنّوي) خاصة، منذ ما يقارب الشهر تقريبا بادرت الى سؤال اهلنا في طرابلس-الضنية-المنية
-عكار عن رأيهم الآن بالرئيس جوزاف عون فكان جوابهم بنسبة 95 بالمئة سلبي ولكل منهم مآخذ عليه..
الفئة الأولى: تشعر أن الرئيس جوزاف عون
لا يختلف كثيرا عن الرئيسين السابقين اميل لحود وميشال بخصوص تعامله مع رئيس الحكومة (السُنّي) وبنظرته الى كيفية التعامل مع أسراهم في سجون الدولة اللبنانية..
الفئة الثانية:الرئيس جوزاف عون يتعاطى (بتحتية) مع الثنائي الشيعي الممثل بنبيه بري، بينما يتعاطى بفوقية مع دولة الرئيس نواف سلام، ودائما يسايرهم ويتساهل معهم على كافة الصعد (التعينات) أو بأمور أخرى بينما يمارس عكس ذلك مع رئيس الحكومة نواف سلام..
الفئة الثالثة: تشتم روائح التناغم الأقلوي بين الرئيس جوزاف عون ونبيه بري او ما تبقى من حزب الله حزب ولاية الفقيه (مسيحي-شيعي) وهذا التناغم مصدره الأقلية الشيعية التي تبعث برسائل الى الأقليات الأخرى اللبنانية جوهرها تخويفهم من
التغيير الذي حصل في سوريا (السُنّة السوريين) إستعادوا او إستردوا الحكم الذي إغتصبته أقلية علوية منذ 62 سنة..
الفئة الرابعة: نثق بقيادته للمؤسسة العسكرية ولكن نكاد أن نفقد الثقة بقيادته للدولة ومؤسساتها، وبالفعل نجح نجاحا منقطع النظير في قيادته للجيش في أصعب الظروف وأحلكها والنجاح الأكبر كان في تقوية الجيش سواء معنويا وماديا ولوجستيا وتسليحا،وهذا سيبقى في سجله العسكري الناصع البياض..
الفئة الخامسة: نحن السُنّة في لبنان أصبحنا (مكسر عصا) لكل من هب ودب حقوقنا محرومين منها منذ عقود وعقود ،وبالتالي فلنذهب الى الفيدرالية بالحد الأقصى وبالحد الأدنى فلنذهب الى اللا مركزية موسعة إنمائية-خدماتية- مالية..
الفئة السادسة:وهي نسبة قليلة وقليلة جدا تقول ليس من الجائز بعد ما عانيناه من ظلم وحرمان وتهميش أن نستمر تحت مظلة العيش المشترك
هذه الكذبة الكبيرة وبالتالي فلنذهب الى التقسيم منها نستريح ومنها نُريح..
فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية جوزاف عون عليكم أن تدركوا أن التعامل مع المكون السُنّي يجب أن ينطلق من إحترام وجودهم وتاريخهم لأنه هو من صنع هذه الجمهورية التي تترأسها وهو الصادق بالولاء لها وبالتالي عليكم أن تصصحوا سلوككم في التعامل معه وإلا لا سمح الله ذاهبين الى التقسيم وهذا كنا نتفاداه طيلة عقود خلت ولكن الخوف أن تجبروننا على الهروب إليه..
اللهم إني بلغت فإشهد.