المطالبة بالفدرلة او التقسيم جاء على قاعدة (آخر الدواء الكي)

كتب حميد خالد رمضان لموقع قلم سياسي
مع تزايد ظلم الدولة العميقة في لبنان لأهل السُنّة والجماعة خلال عشرات السنين فلنذهب الى العلاج بدواء آخر اسمه (الكي) على قاعدة مكره أخاك لا بطل..
بالأمس القريب تم توقيف العقيد المتقاعد(عميد حمود) وما زال الى الآن رهن الإعتقال برغم كل المناشدات بإطلاق سراحه،وهو مسلسل إعتقالي ظالم طال الالاف من شباب المكون السُنّي في لبنان وللأسف ما زال منهم في سجون الدولة الأقلوية العميقة المئات الى الآن..
*سألت الذكاء الإصطناعي عن معنى آخر الدواء الكي؟ بعدما تهرب الذكاء الإنساني والأخلاقي والوطني والعدالاتي من الجواب..
*أجابني:هو مثل عربي يُقال عندما تُستنفد كل طرق العلاج الأخرى،وبالتالي يصبح(الكي-هو حرق الجزء المصاب الحل الأخير المتبقي)هذا المثل يرمز الى أنه في حالة إستعصاء الأمور وتعذر إيجاد حلول، يجب اللجوء الى الحلول القاسية والنهائية، حتى لو كانت مؤلمة او صعبة،بمعنى آخر أيضا(آخر الدواء الكي)يعني أنه في حال عدم جدوى الأساليب اللينة والسهلة في حل مشكلة ما، يجب اللجوء الى الأساليب الأكثر صرامة وحسما،حتى لو كانت هذه الأساليب تسبب ألما او ضررا مؤقتا..
*شارل جبور الإعلام القواتي قال:ما بيشبهونا..
*وليد عبود الإعلامي والصحافي الشهير قال:حِلّو – عنّا..
*حسن نصرالله قال:نحن أشرف الناس..
*وئام وهاب- وليد جنبلاط-طلال إرسلان:كرامة الدروز خط أحمر..
*سمير جعجع-جبران باسيل-سامي الجميل- البطريرك الراعي: مجد لبنان أعطي لنا..
كل هذه المواقف والتصاريح ذات أبعاد طائفية ولا تمت باي صلة الى الوطنية والعيش المشترك، وأنا لا أنتقدهم لأن هذا حقهم، وبالتالي حقي كمسلم(سُنّي) أن أقول أن الدولة العميقة في لبنان التي تتحكم بها وفيها أقليات ظلمتني وقتلتني وسجنتي وهجرتني وحرمتني من حقوقي كمواطن وبالتالي سألجأ الى علاج يحررني من ظلمها وجورها لأني لم أعد اطيق التعايش معها لذا أطالب وأناشد المكون السُنّي(اللبناني)بإستعمال (الكي)لأنه آخر الدواء الذي سينقذنا من دولة عميقة ثقافتها(أقلوية)ذقنا على يديها الويلات..
*تعريف ثاني لمثل آخر الدواء الكي:
هو كناية عن حسم الأمور بالقوة إذا لم ينفع حلها باللين،ولكن نحن كمسلمين نتجنب إستعمال القوة او اللجؤ الى العنف،لأن ديننا الإسلامي الحنيف يدعو الى السلام والتعايش الإنساني مع الكافر والملحد والعلماني والديانات الأخرى،على قاعدة(المسلم من سلم الناس من لسانه و يده)..
ايها المسلمون في لبنان أمام ما تتعرضون له ومن عقود خلت من تقتيل وتهجير وترهيب و ظلم وجور وتهميش وإستخفاف وإحتقار من قبل دولة عميقة تديرها عصابة أقلوية في وطن اسموه لبنان عليكم أن تعلموا أن شجبكم وإستنكاركم وإيدانتكم(الصوتي)لم يجدي نفعا سابقا،وبالتالي لن يجدي نفعا الآن،الذي يجدي نفعا هي الأفعال لا الأقوال وأول هذه الأفعال،المطالبة بالفدرلة او التقسيم او الإنفصال عن دولة عميقة لم تنصفنا ولم تكن عادلة معنا ولم تعاملنا اسوة بالمكونات اللبنانية الأخرى، بل ذقنا الأمرين على يدها،وبالتالي أجبرونا على الذهاب الى شرب الدواء(الكي) وهذا رد فعل على فعلوه بنا..
اللهم إني بلغت اللهم فاشهد.