محليمقالات خاصة

هل خاب أملنا بعهد الرئيس جوزاف عون؟

كتب حميد خالد رمضان لقلم سياسي،


العقيد المتقاعد-عميد حمود ضحية الدولة العميقة في لبنان والتي ما وجدت إلا لظلم أهل السُنّة والجماعة عندما وضع مدماكها الأول النظام الأسدي-العلوي ومن ثم أكمل بناءها وتحكم بها حزب الله-الشيعي،والخوف كل الخوف أن يكون عهد الرئيس جوزاف عون مثلهما.
قبل إنتخابه بسنوات ذاع صيته كقائد جيش ناجح، وشفاف، ووطني بإمتياز زائد أنه حافظ (بلحم الحي) كما يقال بأمثالنا الشعبية على إستمرار مؤسسة وطنية بينما المؤسسات الأخرى سواء كانت مدنية او أمنية أصابها الضعف والترهل،وبالتالي حظي هذا القائد بإحترام وطني جامع..
يقول المواطن السني:نعم خاب أملي بعهد الرئيس جوزاف عون الذي كنت اتوقع منه الكثير، ولكن صدق من قال: (ما تقول فول إلا بالمكيول) ثم عقب بقوله انه شعر ان نهج حكم الرئيس جوزاف عون يتماهى الى حد كبير مع حكم ونهج الرئيس السابق اميل لحود والرئيس السابق ميشال عون والمعلوم
لدى الرأي العام (السُنّي) ان كلا الرئيسين حاربا البيئة السُنّية بوقاحة واستخفاف مع انها المكون الأول في لبنان وفي عهدهما غزا الحرمان ديمغرافيتها على كافة الصعد الخدماتية-الإنمائية – الوظيفية، بل وأوغلا في إضطهادها سواء بلصق صفة الإرهاب بأبنائها وبزج الألاف من شبابها وشيبها بالسجون وللأسف ما زالوا فيها الى الآن، ثم جاءت (بدعة) وثائق الإتصال 90 بالمئة منها بحق أهل السُنّة والجماعة،وال10 بالمئة الباقية لبقية المكونات اللبنانية..
هذا غيض من فيض مظلومية أهل السُنّة والجماعة، وهذة المظلومية نكاد نراها مستمرة بعهد الرئيس جوزاف عون الذي كنا نراهن على وطنيته وعلى مناقبيته أنه بعيد كل البعد عن محور الأقليات الذي أعاد إحياءه نظام الأقلية في سوريا عندما كان محتلا للبنان ومن ثم ورثه حزب الله (الشيعي) الذي أمعن باضطهاد المكون السني قتلا وظلما وللأسف كان
هذا المكون يأمل خير بعهد الرئيس جوزاف عون ولكن بعد مرور عدة شهور على إنتخابه يكاد يفقد الأمل به..
الآن وبالعودة لقضية إعتقال العقيد المتقاعد (عميد حمود) والذي لم يكن الأول ونتوقع أن لا يكون الأخير لذا ومن باب النصح المحذر والمنذر، في أن إستمرار هذه المعاملة المجحفة المجرمة الظالمة بحق سُنّة لبنان ستولد إنفجارا سيطالنا جميعا وأول مؤشر له هو المطالبة بالإنفصال عن دولة لا تراعي العدالة بين مكوناتها وهذا المطلب صار حديث البيئة السُنّية وبأصوات عالية على قاعدة بلغ سيل الظلم زباه، ولكي نتفادى ذلك على الرئيس جوزاف عون المبادرة فورا لإطلاق سراح الأسرى السُنّة في سجونه بعد تقديم الإعتذار لهم وتعويضهم ماديا عن سنين سجنهم ظلما وجورا..
يا فخامة الرئيس : عهدك بدأ بتأييد كلي من أهل السُنّة والجماعة بعدما وثقوا بمسيرتك العسكرية فلا تخيب أملهم بعهدك لأنك ستكون الخاسر الأول والخاسر الثاني لبنان وستكون لا سمح الله صورة طبق الأصل عن أسوء رئيسين اميل لحود وميشال عون..
يا فخامة الرئيس (سُنّة لبنان) لن يكونوا بعد اليوم مكسر عصا ولن يخافوا من سجن او ترهيب او تهديد او تلفيق إتهامات باطلة بحق أبناءهم او من وثائق إتصال ما وجدت إلا لهم، وتأكد بأنهم وصلوا الى حالة لن يقبلوا بها التطاول على كراماتهم ووجودهم بوطن هم من صنعوه وهم قادرين أن يصنعوا وطنا آخر لهم يحمي وجودهم وكرامتهم وحقوقهم، وهذا ليس تهديدا بل هو إنذار لفخامتكم كونكم أقسمتم اليمين على حماية لبنان وحماية مكوناته..
الحذار الحذار من إشعال فتيل ثورة سُنّية (سلمية-ديمقراطية) يتشظى بسببها لبنان الى لبنانات..
اللهم إني بلغت اللهم فإشهد..


iPublish Development - Top Development Company in Lebanon

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى