محليمقالات خاصة

تمسّكوا بقراركم: طرابلس لا تحتمل خيانة جديدة

كتب نصر أحمد معماري لقلم سياسي،

يتعرّض الأعضاء المستقيلون من المجلس البلدي في طرابلس لضغوط هائلة وممنهجة تمارسها بعض المرجعيات السياسية والدينية والأمنية، بالإضافة إلى بعض المنتفعين من تجّار الزبائنية وصغار السماسرة، في محاولة بائسة لثنيهم عن قرارهم الأخلاقي والمبدئي بتثبيت الاستقالة ورفض العودة إلى نهج الفساد والفشل.

وقد اعتبرت منظمة LADE أن الانتخابات البلدية الأخيرة في طرابلس “باطلة”، ما أجبر وزير الداخلية والحكومة على اتخاذ خطوة غير مسبوقة بإقالة المحافظ رمزي نهرا، صاحب السجل الحافل بسوء الإدارة والاستهتار بحقوق الطرابلسيين. وهذه الإقالة ليست إلا وسام شرف حُرم منه لسنوات معظم السياسيين الذين تعاقبوا على المدينة.

فالمجلس الذي أُسس على التزوير وشراء الذمم، لن يورّث هذه المدينة سوى المزيد من البؤس، والتعطيل، والانحدار. والمكتوب يُقرأ من عنوانه؛ فمن عمد بدمٍ بارد إلى الالتفاف على الإرادة الشعبية، لا يُرجى منه خير.
فكيف ننتظر إصلاحًا من منظومة لم تؤمن يومًا بالشفافية، ولا تمتلك الحد الأدنى من “الرؤية” التنموية المزعومة؟

إن الانتظار لمدة شهرين لإجراء انتخابات فرعية، أفضل بما لا يقارن، من البقاء لست سنوات أخرى ضمن الحلقة الجهنمية التي أبقت طرابلس أسيرة حسابات انتخابية ضيقة، وعقليات خشبية لا ترى في البلدية سوى منصة للتنفيعات، وغرفة خلفية لتغطية المخالفات والسكوت عن الفاسدين، على أعتاب الاستحقاق النيابي المقبل.

اثبتوا على قراركم، فهو قرار تاريخي يسجّله أهل طرابلس لكم لا عليكم. لا تصغوا لأصوات الجهل، ولا تنخدعوا بتهديدات الفاسدين، ولا ترضخوا للمثبّطين والمغرَّر بهم. أنتم اليوم محط أنظار و إعجاب جميع اللبنانيّين و مصدر إلهام لكل من يؤمن بالتغيير الحقيقي، فكونوا على قدر ثقة الطرابلسيين بكم، ولتكن العاقبة لكم وللمدينة بإذن الله.
٢٤ – ٠ ستكون النتيجة الحتمية، ولذلك ترون خصومكم (الظاهرين في الصورة أدناه) يستميتون ويتعالى تهديدهم ووعيدهم.


iPublish Development - Top Development Company in Lebanon

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى