محليمقالات خاصة

السُنّة في لبنان بين مطرقة التهميش وسندان الحرمان

كتب حميد خالد رمضان لقلم سياسي،


عند كل حدث او حراك او انتخابات يكون السُنّة الطبق المفضل عند المحللين والمتأولين الصادقين منهم والكاذبين، وهذا مرده لفقدانهم لمرجعية دينية او سياسية تأخذ بيدهم لبر الأمان..
منذ أن اصبح هذا اللبنان وطنا والسُنّة فيه يتعرضون لموجة من الهجمات من أقليات ما كانت لتبقى لولاهم، وبرغم كل ذلك ظلوا على عهدهم الذي أعطوه لهذه الأقليات، لسنا بوارد نكأ الجراح ولكن عندما يبلغ سيل التجني الأقلوي الزبى وجب عليهم الدفاع عن وجودهم..
لأخذ العلم بأن كل الأحزاب اللبنانية هي طائفية بإمتياز حتى التي تدعي العلمانية هي طائفية حتى النخاع
الحزب التقدمي الإشتراكي-درزي
حركة أمل-شيعية
حزب الله- شيعي

حزب القوات اللبنانية-ماروني
حزب الكتائب-ماروني
التيار الوطني الحر-ماروني
الحزب القومي-روم
الحزب الشيوعي-روم
تيار المستقبل-سني بالظاهر وبالباطن خليط هجين ملامحه مشوههة ولكن وللأسف محسوب على السُنّة زورا وبهتانا..
هذه الأحزاب التي تدعي الوطنية والعلمانية والمدنية بلحظة تعود الى طائفيتها عند أي أمر يمس سلبا حقوق طوائفهم، إلا السُنّة مُبتلين بمرجعيات دينية وسياسية إلا ما رحم الله منهم لا يهمهم حقوق طائفتهم بل وأكثر من ذلك كونهم يقدمون اوراق إعتمادهم لمن هب ودب حتى لو كانت هذه الأوراق تلحق الضرر بهذه الطائفة وبل ويذهب بعضهم الى أكثر من ذلك بحيث يضعون يدهم بيد من أطلق الرصاص على أطفالها ونساءها ورجالها ويوالون من هتك أعراضها وإنتهك كرامتها وسلبها حقوقها وسجن شيبها وشبابها، ومع ذلك وبوقاحة عاهرة يترشحون لتمثيلها في النيابة او الوزارة او في أي منصب رسمي، بل تراهم دائما يتقدمون الصفوف في المساجد ليس من باب الإيمان بل عندما يستشعرون أمرا ما يهدد مصالحهم الشخصية..
سبحان من بيده الأمر من قبل ومن بعد ولكن هذا الإيمان المطلق بمشئية الله يفرض علينا أن ننتقي قيادات تحفظ حقوقنا ووجودنا لا أن نستسلم
لأمر واقع يحرمنا من حقوقنا ويهدد وجودنا على قاعدة:إن لم يكن ما تريد فليكن ما يُراد..
الحالة المزرية التي وصلت اليها بيئة اهل السُنّة والجماعة لم يكن سببها بعض من قيادات دينية ودنيوية فقط بل بسبب تواكلها او الهروب من المواجهة وهي بالتالي تتحمل مسؤولية ادبية ومعنوية ومادية عندما إستسلمت لأمر واقع وضعها بين مطرقة التهميش وسندان الحرمان ولكي تنفد بريشها عليها أن تحسن الإختيار وأن تبادر الى مواجهة من يتاجر بوجودها الوطني والسياسي والديني سواء كان من جلدتها او من جلود أخرى..


iPublish Development - Top Development Company in Lebanon

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى