البيئة السُنّية في لبنان قطيع من الأغنام قاده (مرياع) الى المسلخ

كتب حميد خالد رمضان لموقع قلم سياسي
أحادية قيادة حسن نصرالله للطائفة الشيعية اوصلها التهلكةوهو حيّ وبموته تحررت..
أحادية قيادة سعد الحريري للبيئة السُنّية اوصلها الى الدرك الأسفل من الحرمان والتهميش والإحتقار، وبإعتكافه القسري تحررت من أسر غروره وجهله وغباءه..
مواقع التواصل الإجتماعي، والوسائل الإعلامية بكافة تلاوينها، ومواقف لإعلاميين ومحللين سياسيين لسان حال السواد الأعظم منها يوصف الحالة التي عليها البيئة السُنّية الآن بأنها متشظية مفككة منقسمة كونها تفتقد لمرجعية سياسية توحدها، وهذا بنظري قصر نظر يفتقد الموضوعية لأنه يعتبر في مكان ما أن سعد الحريري وحدها، وبإعتكافه تقسمت وتشرذمت وتشظت وبالتالي هي عاشت شهر عسل بوجوده وتعيش الآن شهر (بصل) بغيابه وهذا لعمري منتهى الغباء التحليلي والتعريفي والتوصيفي لأن إحادية قيادة سعد الحريري لهذه البيئة أوصلتها الى الكارثة على كافة الصعد الإنمائية والسياسية والخدماتية والوطنية والعربية، وإليكم بعض الأدلة التي تؤكد أن قيادة سعد الحريري لها كانت بلاء ما بعده بلاء..
1-سعد الحريري كان كناية عن مرياع يقود البيئة السُنّية الى المسلخ..
2-تحالفه مع قتلة أبيه ( حزب الله) بالإنتخابات النيابية سنة 2006 ما يسمي وقتها بالحلف الرباعي..
3- ضعف وجبن قيادة سعد الحريري مهدت الطريق لحسن نصرالله لأن يغزو بيروت في7 آيار 2008..
4-ذهابه الى قطر (الدوحة) ليبصم على بيان يعطي حزب الله الثلث المعطل في أي حكومة تشكل بعد هذا الإتفاق وهذا الثلث المعطل هو من أسقطه واسقط حكومته أثناء زيارته لباراك اوباما الرئيس الأميركي الأسبق في 12/11/2011..
5-أعطى لحزب الله صك البراءة من جريمة غزوة بيروت وبالتالي وبطريقة غبية او جاهلة منحه يوم مجيد ثاني
(قال المجرم النافق حسن نصرالله عن يوم غزوته لبيروت أنه يوم مجيد)
6-قيادته الإحادية للبيئة السُنّة أوصلت الجنرال الهارب ميشال عون الى رئاسة الجمهورية الذي أوصل لبنان الى جهنم..
7-قيادته الإحادية عدلت القانون الإنتخابي من الأكثرية الى النسبية مما أضعف تأثير الصوت السني في التحكم في مجريات اللعبة الإنتخابية وبهذا التعديل المخزي نزل عديد كتلته النيابية من 36 نائبا الى 17 نائبا بينما حافظت المكونات الأخرى على تمثيلها بل وزادت في مناطق البيئة السُنّية..
8-قيادته الإحادية غيبت الصوت السني المخالف لسياساته الدونكشوتية حتى وصل ببعض ابواق إعلامه الى القول: أن سعد الحريري لو رشح عصا خشبية لصنع منها نائبا..
طبعا ما اوردناه من خطايا إحادية قيادة سعد الحريري للبيئة السُنّية هو غيض من فيص وبالتالي يمكننا القول أن لو كان هناك قيادة ثنائية او ثلاثية او رباعية بالبيئة السُنّية لما قاد هذا المرياع السعدوي الى المسلخ ولما كان إتفاق الدوحة ولما كان ميشال عون رئيسا للجمهورية ولما كان يعدل القانون الإنتخابي ولما كانت غزوة بيروت ولما كانت الطائفية وصلت الى ما وصلت إليه من تهميش وحرمان وتغييب لدورها في صناعة القرار الوطني، ولما قدر سعد الحريري أن يجعل من العصا نائبا ولما قدر أن يجعل من (منفضة) وزيرا ولما كان قادر على التحكم بمصير أكبر مكون لبناني، لذا وبكل شفافية وموضوعية نعتبر أن البيئة السُنّية بعد إعتكاف سعد الحريري القسري قد تحررت وبأن
تعدد من يمثلها في المجلس النيابي هو أمر إيجابي يبنى عليه..
خلاصة القول: أن التعددية العقلانية والموضوعية والمنتخبة من قبل المكون(نعمة) والإحادية الفاشية والسادية والغرورية والنرجيسية والنرسيسية (نقمة)..