د. علي لاغا: لا زلنا نعيش المأساة تعقبها الأخرى والغريب أن شعوبنا لا تتعظ

كتب رئيس الهيئة الإدارية للمؤسسة العالية للبحث العلمي الدكتور علي لاغا لموقع قلم سياسي،
وأنا أقرأ عما حدث في جرمانا ، ريف دمشق ، يعود بي التاريخ لما حدث ويحدث في جبل لبنان ، فتنة ذهب ضحيتها الآلاف عام ١٨٦٠ ، خلاف بين أولاد يلعبون الكلة، ولا زالت أصداؤها السلبية تتردد مروراً بكل محطات مآسي الشعب اللبناني ١٩٥٨-سبعينيات القرن الماضي مروراً ببوسطة عين الرمانة ١٩٧٥.. ولا زلنا نعيش المأساة تعقبها الأخرى ..
والغريب أن شعوبنا لا تتعظ ولا تتعلم حرصاً على السلامة على الأقل ، إن كبرى الدول المسيطرة تجمع كل إثنيات وقوميات وأديان ومذاهب العالم لكن هذا لايمنعهم أن يعيشوا معاً يبنون دولتهم معاً ويسيطرون على الشعوب الضائعة معاً ، بينما حال شعوبنا يحق فيهم المثل : عصا تجمعهم ويفرقهم طبل .
مهلاً : ليس للدين ولا للقومية ولا للمذهب علاقة لا من قريب ولا من بعيد في مضطرب التناحر المعيش ، بل استغلال سيء لكل العناوين التي تم ذكرها .
مهلاً : يجب التعلم من تجارب غيرنا والاتعاظ مما يحصل وحصل ومستمر حصوله ، ولنعش حياة الأمم التي لم تكن لها حضارة وكان لنا حضارة ، لم يكن لها دولة تجمعها وكان لنا دولة تجمعنا ، بلادهم لا يكفي انتاجها وبلداننا تزخر بالثروات في ظاهر الأرض وباطنا ..
مهلاً ياناس وعلم الاجتماع يقول أن الإنسان مدني بطبعه فهل يوجد لنا طبع آخر ؟؟؟؟
علي لاغا
السفيرة – الضنية


