محليمقالات خاصة

بعد أن كان لبنان بكامله يحضر إلى السفارة… الخارجية تؤدب السفير الإيراني وتستعيد كرامة الوطن

كتب االصحافي مصطفى عبيد لقلم سياسي،

في سابقة لم تكن لتحصل من قبل في أزمنة العمالة والتبعية العمياء، ولم يكن ليتخيّلها أي مواطن لبناني في مراحل تنفيذ الداخل لأجندات الخارج، حين لم يكن وزير الخارجية سوى ساعي بريد ومتحدّث رسمي باسم الميليشيا الإيرانية تحت غطاء الخارجية اللبنانية، حيث كان يتلقّى الاستدعاء بصورة مباشرة أو غير مباشرة، فيخرج الخبر عبر الإعلام ليعلن عن زيارة أو اتصال تمّ من خلاله تلقّي الأوامر من السفارة نفسها أو من الميليشيا أو العصابة التابعة لها.

أما ما حصل منذ يومين، فهو خطوة تاريخية تمهّد لقيام الدولة، ورسالة واضحة بأن هذا العهد الرئاسي هو عهد جديد عنوانه مصلحة لبنان وقيامته.
إنه عهد “لبنان أولاً”، ومصلحة لبنان قبل كل شيء، أما أجندات الخارج فتُنفَّذ فقط إن كانت تخدم نموّ الدولة وتطوّرها، فلا مزيد من الأجندات السوداء التي لم تجلب سوى الدمار، والفساد، والمخدرات إلى البلد.

وصل الاستدعاء، وتمّ تنفيذه رغم محاولات التجاهل. وقد استُقبِل السفير الإيراني من قبل الأمين العام، السفير هاني الشميطلي، لا من قبل الوزير، وهذا بحدّ ذاته صفعة للمحور الإيراني، ورسالة واضحة بأن هذه الزيارة هي زيارة تأديب لا زيارة ترحيب.
إنها إنذار للسفير ولدولته، الشيطان الأكبر، بوجوب الالتزام بالأصول الدبلوماسية، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدولة اللبنانية.
فما اعتدتم عليه سابقاً من عمالة وانصياع قد ولّى زمنه، أما اليوم، فإما أن تلتزموا بالأصول، أو تُطرَدوا.

هذه الخطوة بحدّ ذاتها رسالة للبنانيين: عندما تتوافر الإرادة الوطنية، فلا مستحيل أمام قيام دولة السيادة، والحرية، والاستقلال، ولا مزيد من الطاعة العمياء لأجندات الخارج، فلبنان أولاً، ولبنان في عهده الجديد سيدٌ، حرّ، مستقلّ، بقيادة رئيس العهد الجديد، وعرّاب قيامة لبنان، الرئيس جوزيف عون.


iPublish Development - Top Development Company in Lebanon

مصطفى عبيد

كاتب ومحلل سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى