مقالات خاصة

الحريري ميقاتي والسر السعودي الخفي

كتبت روعة شرفة

يشير المراقبون أن سبب صمود ميقاتي في مربع بث الأجواء الإيجابية يعود إلى ضمانات أميركية و أوروبية حصل عليها بالإضافة إلى الدعم الفرنسي له والذي لم يحصل عليه سعد الحريري بالشكل المطلوب أو الكافي ناهيك عن الموقف السعودي و بالتحديد الفيتو السعودي الخفي  ..

كان على سعد الحريري أن لا يمكث كل تلك الفترة بحرق المراحل و هو يدرس أن حظوظه بالتأليف جداً ضعيفة …. وهو يعلم ! لقد آثر أن يمتطي حصان الحزب طمعاً بكرسي الرئاسة الثالثةو لكن المصادر تؤكد أن ميشال عون لا يزال يُصِرّ على تسمية كافة الوزراء المسيحيين وخاصة الوزارات السيادية وهذا بحد ذاته عقدة ما زالت قائمة ..

علماً أن الخطوط العريضة للحكومة قد أشارت أنها حكومة إنقاذ وطني بفريق وزاري متجانس  .. من الواضح أن ميقاتي قد إستوعب بشكل أساسي تجربة رؤساء الحكومة المكلفين و المعتذرين بشكل دقيق ، و لا شك بأن الوضع يزداد تعقيداً يوماً بعد يوم خاصة إذا أخذنا بعين الإعتبار الإنتخابات النيابية القادمة وموقف الحزب في أجندته المخفية و الزيارات المكوكيّة للسفيرة الأميركية و مجمل مواقف سفراء العرب و الأجانب ناهيك عن أجواء الغارات الإسرائيلية على سوريا والتصعيد العسكري للنظام في إدلب ومناطق أخرى ، فوتيرة الميليشيات العراقية كالحشد الشعبي في العراق و سواه  .. وأخيراً إبحار ناقلة النفط الإيرانية إلى البحر  المتوسط والتي أربكت الجميع بالإضافة إلى الإنسحاب الأمريكي من أفغانستان  ..كل هذه المحطات لها إستحقاقات على كل الأصعدة  .. و للمفارقة فإن ميقاتي لن يُبقي المهلة مفتوحة و لم يعد لديه سوى أسبوعين للتأليف  ..

الخلاصة أن الحكومة ما زالت رهن شروط الجنرال علماً أن الجميع بدأ يدرك بأن العقدة هي عند الجنرال و ليس عند ميقاتي و هذا أمر مستهجن و غريب على رئيس لم يبق له الكثير في سدة الرئاسة ما زال يحاول الإحتفاظ بختم الرئاسة معه ليسلّمه للصهر باسيل ضارباً بعرض الحائط كل الأعراف و التقاليد من ميثاقية كان يتمسك و يتغنى بها و سيادة لم تعد موجودة للأسف  .. و يقول المثل الشعبي” يلي إختشوا ماتوا ” .

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى