محليمقالات خاصة

النائب وليد البعريني من الفدرلة الى التطبيع

كتب حميد خالد رمضان لقلم سياسي،


ليس دفاعا عن وليد البعريني،بل دفاعا عن وطن يكاد يختفي
طرح الفدرلة ليس حبا بها ولكن كرها بالظلم المزمن الذي لحق بمحافظتي طرابلس وعكار
فخرجت ابواق تتهمه بركوب قطار التقسيم
وتناست هذه الأبواق فداحة الإهمال والحرمان والتهميش الذي سكن المحافظتين منذ أن نال لبنان إستقلاله،والآن يتبنى مكرها فكرة التطبيع مع عدو يمتلك القوة الإقتصادية والعسكرية ويستند الى جدار حديدي بنته أميركا والغرب الأوروبي،هذا العدو ما هُزم بحرب منذ أن إغتصب ارض فلسطين..
*وليد البعريني تجرأ على إطلاق صرخة ولدت من صرخة وطن كان ضحية لجلادين قدموه (كبش فداء) كرمى لعيون مصالح خارجية وما زالوا مصرين على ذلك،هذه الصرخة المكلومة لم تأتي من فراغ ولم تأتي من خلفية قبول بإحتلال يهود الشتات لفلسطين ولم تأتي من باب الجهل بخطورة هذا العدو،ولكنها أتت من خلفية مواطن يعيش خوفا من فقدان وطنه..

قال وليد البعريني : نعم للتطبيع رابطا ذلك
بإذا(الشرطية) وهذا ال(إذا) تحمل بطياتها حقيقة صرخته التي يشاركه بها الفاهم لإرهاصات الأمر الواقع الذي فرضته ضمور في الأمة بدولها العربية والإسلامية، وفرضته قوة ظالمة اميركية-دولية وهو مثله مثل الآخرين الذين عاشوا حروب صوتية عتادها شعارات وعديدها عيون مغبشة تواجه مخارز مدببة ..
وليد البعريني بموقفه هذا إخترق المحظور الذي كان يقال بالسر وأشر الى أمور كانوا يخفونها بشعارات مُضللة ومُزايدات كان خطرها على لبنان أكبر من خطر سلاح العدو ولعمري جميعنا عايشنا تلك الشعارات والمزايدات بدءا من قمة اللاءات الثلاثة التي عقدت بالخرطوم (السودان) عقب هزيمة حزيران 1967 (لا صلح-لا إعتراف-لا تفاوض مع العدو الصهيوني) فماذا كانت النتيجة عقدت مصر معاهدة صلح مع إسرائيل (كمب ديفيد) عقد الأردن معاهدة سلام مع إسرائيل (وادي عربة)عقدت منظمة التحرير الفلسطينية معاهدة صلح مع إسرائيل(اوسلو) عقد حافظ أسد معاهدة عدم شن حرب على إسرائيل (فض الإشتباك) 1974 ومنذ ذلك الوقت والى عام2024 لم يطلق نظام الأسد الأب والإبن ولو طلقة رصاص واحدة على إسرائيل،هذه الدول التي اطلقت على نفسها(دول الطوق-دول الصمود والتصدي) وبالتالي لم يبقى بالميدان إلا حديدان (لبنان) وهو البلد الأصغر جغرافيا وديمغرافيا والأضعف عتادا وعددا يواجه وحيدا العدو الإسرائيلي فماذا كانت النتيجة
تدمير وتقتيل وتهجير طاله في 1978 -1982-1996-2000-2006-2023 .. اراد وليد البعريني بموقفه هذا إنقاذ وطن لا حول له ولا قوة إحتلته ميليشيا(حزب الله) لتحوله أطلال على أطلال وذلك ليس حبا بفلسطين ولا نصرة لأهلنا الصابرين بغزة
ولا للصلاة بالمسجد الأقصى بل جعلت منه(بندقية للإيجار)تخدم مصالح إيران،لذا ومن باب الإنصاف ليس إلا إنبرى هذا النائب ليقول الحقيقة التي لطالما طمرناها خوفا من إتهامنا بالخيانة والعمالة والصهينة..
وليد البعريني قبل أن يكون نائبا هو مواطن
يريد أن يعيش بأمن وأمان ويريد أن لا يكون
كبش فداء ويريد أن يحافظ على وطن يكاد أن يختفي من على الخارطة الكونية الأرضية، واضعاً اصبعه على جرح ما توقف نزيفه منذ عقود وعقود وكأنه يقول بلسان عربي مبين كفى-كفى-كفى لم نعد نتحمل وزر حزب الله ولا أن نكون بعد اليوم الضحية.. على من إنتقد وليد البعريني بصدق او للمزايدة أن يكون منصفا وذلك ليس حبا بالتطبيع مع العدو او كارها له بل حبا بلبنان ذلك الوطن المكلوم الذي تحمل ما تعجز عن حمله الجبال،حتى يتبقى لنا ولأولادنا واحفادنا وطنا آمنا مستقرا اسوة بأوطان أخرى ..


iPublish Development - Top Development Company in Lebanon

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى