محلي

طريقة إزاحة هيبة السلطة

كتب رئيس الهيئة الإدارية للمؤسسة العالية للبحث العلمي الدكتور علي لاغا،

لإزاحة وإسقاط هيبة وحضور زعامة في مدينة يصار إلى إنبات مجموعة بقيادة تجذب مشاعر الجمهور وتُُدعم بقوة بحيث تقوم بأعمال مخلة في الأمن بغطاء شعارات براقة كالسراب الذي يحسبه الظمآن ماء ، ويفشل الزعيم بحماية الذين اعتادوا عليه لحل مشاكلهم ، المرة تلوى الأخرى حتى يدفعهم عجزه إلى التخلي عنه ، هذه خبرات تطبق على مدينة وعلى دولة وعلى منظمات دولية ، فالدولة تسقط هيبتها عندما يظهر فيها تنظيمات ومجموعات تحتكر القرار ، وتعجز السلطة عن تعطيل حركتها ، فيتحول رأسها إلى متحسر ومتأسف متسلحاً بجمل وعبارات تستعيد للذاكرة لما كان يقوله آخر خلفاء بني العباس عندما تصله أخبار احتلال العدو لمدينة أو مدن : لا حول ولا قوة إلا بالله ..
وهذا نفسه ما حصل ويحصل ، إن بريق الحكم الجديد في لبنان بهت وهجه ، و هيبة القوات الدولية اختفت ، والدولة اليمنية نسي الناس إسمها ، وهيبة الدول العربية أضحت مجرد أدبيات مكررة تصدر عن قممها، وأما منظمة الأمم المتحدة فقد تم اختصارها بآهات وتحسرات أمينها العام على ما يحدث من ظلم ، وتلك التي تتحدث عن حقوق الإنسان فقط لحقت بها محكمة العدل الدولية …. وكل هيبة سقطت والضيعة ضايعة .
إن من يرد وجود سلطة قوية تتحمل المسؤولية عليه أن يسلمها كل مقومات السيادة والقرار ، لكن من يترك لها طرف خيط هو متحكم فيه فواهم ٌمن يحسب أنه سلطان .
هكذا هي المعمورة أضحت غابة يأكل فيها القوي الضعيف ، والعوض بالسلامة على البشرية بدولة القانون وشرعة الأمم وتبقى مفردات تلوكها الألسن واعتادتها الأَذان .
وأما نحن في لبنان فقد تبديد الحلم وعدنا لما كان
( هذا ما تعلمته ممن أوتي علماً أطال الله تعالى عمره )


iPublish Development - Top Development Company in Lebanon

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى