مقالات خاصة

إلى أين المسير وإلى أين المصير ..

الشيخ مظهر الحموي

مع كل ألم يعتصر كل قلب اليوم
هناك سؤال كبير من كل قلب يستجير :
إلى أين المسير وإلى أين المصير ؟!

الأمن الإجتماعي والصحي والغذائي وتأمين العمل الشريف والعيش بكرامة هو مطلب كل مواطن.
والأزمات المتعددة التي يعيشها الشعب اللبناني لم تعد تخفى على أحد ولا يجوز التغاضي عنها وتأجيل حلولها إذ لم يعد بإستطاعة أحد أن ينتظر أو أن يمنّي النفس بتغيير الحال بدون أن يرى بارقة أمل تلوح بالأفق.
أجل ….ماذا ينتظر هذا المواطن اللبناني التعس بعد مسلسل الأزمات من كل صنف ونوع، وتنهال عليه من كل حدب وصوب ، وتطوقه وتضغط على كاهله وتكاد تحيله الى الجنون؟..
أزمات سياسية وإقتصادية وإجتماعية ومعيشية وصحية متتالية مع إرتفاع جنوني لسعر الدولار وما يتبعه من إرتفاع هستيري لأسعار المواد الغذائية واللحوم، والإرتفاع الصاروخي لأسعار المحروقات ، وهذه أعباء تترتب عليها زيادات في تكاليف النقل والمواصلات، حتى ان المواطن ليدفع نصف راتبه ثمن وقود لسيارته؟!..
في كل يوم تزداد الصورة ضبابية ومشاعر القلق تنتاب الطبقات المتوسطة والتي لم تعد موجودة بل تحولت إلى مرتبة الفقر وحالات الفقر تحولت إلى ما هو أدنى منه وأخطر .
وأزمات، وأزمات من الفوضى السياسية والأمنية وعدم الإستقرار ، والأفق الضبابي الذي لا يُعرف مداه، أو إلى أين تصل بنا الأحداث .
هو مأزق من مسلسل المآزق الذي يمر به الوطن والمواطن ولكنه هذه المرة أشد وأعتى لأنه يتعلق بالمصير والكيان وإبتلاع الوطن برمته ؟!.
ومما يزيد في ألم هذه المعاناة ما يراه الشعب اللبناني في كل يوم من أخبار الهدر والسرقة والتهريب بوقاحة وإختلاس المال العام والفواتير المزورة وعمليات النصب والإحتيال والسمسرة والرشاوى ، والتي لا تزال سارية المفعول رغم كل ما حصل ويحصل …
إن وراء الأكمة ما وراءها ، وليست المسألة هنا كما تسمعون قضية مقعد وزاري ولا عدد الحصص لهذه الكتلة أو تلك ، فالأزمة في النفوس وليس في النصوص .
حالات الوجوم اليوم تلف لبنان بأسره والمصير المجهول والمستقبل المظلم يراه الجميع يزحف عليهم بكل أثقاله وأخطاره.
ومع كل ألم يعتصر كل قلب اليوم هناك سؤال كبير كبير من كل قلب يستجير الى أين المسير والى أين المصير…

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى