إعطاء وزارة المالية للطائفة الشيعية ما لها وما عليها

كتب حميد خالد رمضان لقلم سياسي،
الشيعة مكون لبناني رئيسي له حقوق وعليه واجبات مثله مثل بقية المكونات اللبنانية الأخرى،وإنطلاقا من ذلك لا بد لنا من سردية تاريخية موثقة لحد كبير تبين ثقافة هذه الطائفة عقائديا ومدى تأثيرها على سلوكياتها تجاه العقائد الدينية الأخرى،والتي ظهرت بشكل فاقع منذ أن جاء الغرب الاوروبي-الاميركي-اليهودي بالخميني بديلا عن شاه إيران محمد رضا بهلوي ليحكم إيران تحت مسمى(الجمهورية الإسلامية الإيرانية)مع أن الثلاثي المذكورين أعلاه كان صراعهم الدائم مع الإسلام،وبالتالي نتساءل لماذا قبلوا بذلك؟ الجواب:أنهم يعلمون أن (المذهب) الشيعي لا علاقة له بالإسلام تنزيلا وسُنّةً ولو كان خلاف ذلك لما أتوا بالخميني ولا بظهور دولة إسلامية ولما ضحوا بشاه إيران حليفهم والذي كان يطلقون عليه(شرطي الخليج)هذه السردية التاريخية
كان لا بد منها لنطل على شيعة لبنان الذي نجح النظام الإيراني في سوقهم الى مزرعته تحت شعارات طائفية تنكأ جراح عف عليها الزمن، وشعارات أخرى كرفع المظلومية عنهم
وبأنهم مواطنون درجة ثانية،وبأنهم مستعبدين من قبل الأكثرية السُنّية في الوطن العربي الكبير،وللأسف لاقت هذه الأكاذيب قبول منقطع النظير من السواد الأعظم من الشيعة في العالم العربي عامة وفي لبنان خاصة،ومن هنا بدأ المعمم الشيعي موسى الصدر إطلاق شعارات المحرومية في الوسط الشيعي اللبناني ومن ثم تلقفها (الخميني) مستغلا تلك الشعارات لا لتخدم مصالحهم بل لتخدم مصالح إيران كدولة فارسية هدفها إعادة عقارب الساعة الى الوراء بصنع إمبراطورية (كسروية) من جديد تهيمن على المنطقة العربية،ولكي تنجح هذه الخطة كان لا بد من إستغلال التواجد الشيعي فيها لتسخيره في تحقيق ذلك ليجعل منهم جلادين وضحايا بالوقت نفسه
وللأسف نجح بذلك أيضا،زائد أنه أدخل في اللاوعي الجمعي لديهم أنه الملاذ والضمانة التي تحميهم من طغيان وظلم الأكثرية(السُنّية) وللاسف نجح أيضا وبناء على ذلك وبفائض القوة التي ملكوها وبغض الطرف من العالم الإفرنجي-اليهودي وبحقن
أطفالهم وشبابهم وشبيهم بلقاح محبة آل البيت والثأر لهم (يالثارات الحسين-ولن تسبى زينب مرتين) تمردوا على فطرتهم السليمة لعيثوا فسادا وإفسادا قتلا وإجراما تدميرا وتهجيرا في مناطق وجودهم في العراق وسوريا واليمن ولبنان ضد أهل السُنّة والجماعة وذلك إيمانا منهم بخدعة كبيرة صاغتها أيدي يهودية ومجوسية بأن(السُنّة)هم من إغتصبوا الخلافة من علي بن أبي طالب وسلموها لأبو بكر الصديق رضي الله عنه،وأنهم هم قتلوا الحسين بن علي بن أبي طالب وهم من سبوا شقيقته زينب..
الآن وقد شاهدوا الشيعة وشاهدنا معهم غدر إيران بهم ونكوثها بعهودها معهم وبأنها جعلت منهم مطية او حصان طراودة لخدمة مصالحها الجيو-سياسية، ولمسنا مدى تآمرها على أمنهم وأمانهم، وبالتالي لم تكن لهم ضمانة ولم تشكل لهم مظلة حماية،وهذا ينطبق الآن وإن كان بشكل مصغر بإصرار الثنائي الشيعي حركة أمل-حزب الله على أن يكون وزير المالية في لبنان (شيعي) مستعملين نفس الخدع التاريخية التي دفع الشيعة جراءها الأثمان الغالية من أمنهم وأمانهم وارواحهم واموالهم المنقولة والغير منقولة..
أيها الشيعة بقاء وزارة المالية معكم ليست هي من تعطيكم الأمن والأمان بل أن من يعطيكم ذلك (المواطنة)..
أيها الشيعة إصرار حركة امل وحزب الله على الحصول على وزارة المالية ما هي إلا عملية إلهاء حقيرة لكي تنسوا كل ما تعرضتم له من ويلات على يد هذا الثنائي المجرم بحقكم اولا قبل إجرامهم بحق المكونات اللبنانية الأخرى..
أيها الشيعة شعار وزارة المالية للشيعة كشعار يا لثارات الحسين فلا تنحدعوا للمرة المليون بهذه الشعارات التي كنتم ضحاياها..
أيها الشيعة وزارة المالية مخدر يخدرونكم بها الثنائي الشيعي لكي يبيضوا صفحاتهم السوداء التي أُتخمت بخلق عدوات بينكم وبين شركاءكم بالوطن ..
*أيها الشيعة(المواطنة) هي الضمانة لنا ولكم
والعدالة هي الأمن والأمان لنا ولكم،والتساوي في الحقوق والواجبات هي العروة الوثقى لنا ولكم، والدولة هي الحماية لنا ولكم،والإنسانية هي الروح التي تبقينا وإياكم أحياء،وبالتالي علينا وعليكم التحرر من أسر منظمومة فاسدة قراصنتها معروفين
منا ومنكم..