“موقفين في حال إتخذهما جوزاف عون ونواف سلام سيطغى التشاؤم على التفاؤل”

كتب “حميد خالد رمضان” لقلم سياسي:
“موقفين في حال إتخذهما جوزاف عون ونواف سلام سيطغى التشاؤم على التفاؤل”
وبالتالي لا عون للبنان بوجود عون ولا سلام في لبنان بوجود سلام(نأمل أن نكون مخطئين)رحمة بلبنان واللبنانيين..
*الأول: في تمثيل التيار الوطني الحر في الحكومة..
*الثاني: في إستبعاد المكون السُنّي السياسي والديني في المشاركة في الحكومة..
هذين الأمرين لو حصلا سنكون أمام حكومة عرجاء او لنقول أن سمها في دسمها، وبالتالي لا أمل في تغيير إيجابي يصب في مصلحة الوطن والمواطن، لأن الإستعانة ببقايا تيار الوطني الوطني الحر والذي كان هذا التيار السبب المباشر في الخراب الذي حل في لبنان، والذي دفع اللبنانييون ثمنه بأمنهم وأمانهم ومعيشتهم وصحتهم وتعليمهم زائد أنه فكك مؤسسات الدولة وهذا ما أكده الجنرال الهارب (ميشال عون) بالصوت والصورة أن لبنان وصل الى جهنم،زائد أنه سخر وإستخف بالجيش اللبناني قبل ان يصل قائده الى رئاسة الجمهورية وبعد أن وصل،زائد أن خليفته (الصهر المعجزة) جبران باسيل تابع هذا السلوك المشين بمهاجمة قائده (جوزاف عون) متهما إياه بأبشع الصفات (خائن-صفقاتي-قليل الوفاء) زائد أنه ما ترك وسيلة قذرة إلا وإستعملها لمنع إنتخابه رئيسا للجمهورية، وهو لم يصوت له وحتى بعد أن أُنتخب لم يهنئه، وبالتالي أمام كل هذه الموبقات التي إرتكبها التيار الوطني الحر بحق لبنان واللبنانيين ورئيس الجمهورية جوزاف عون، هل يصح أن يمنح تمثيلا وزاريا في الحكومة؟..
*نواف سلام سفير لبنان في الأمم المتحدة من 2007 الى 2017 ونائب رئيس الجمعية العامة للإمم المتحدة، ومن ثم رئيسا لمجلس الأمن الدولي، ومن ثم رئيس محكمة العدل الدولية،وهذا المركز الأخير لا يصل إليه إلا من يحظى بثقة الدولة العميقة أميركا ولوبي لا نريد ذكره بالإسم، ولكن هذا لا يعني أن نواف سلام شخصية ملحقة سياسيا وقضائيا بالدولة العميقة ولا بذلك اللوبي،ولا هو إتهام يدينه ولا هو إنتقاص من لبنانيته وعروبته،ولا هو تشويه لصورته القضائية..
*يقال عن نواف سلام أنه علماني-ليبرالي- وهاتان الصفتان هن من دفعنا أمثال النواب
إبراهيم منيمنة وحليمة قعقور (نوال السعداوي اللبنانية) ومارك ضو و بولا يعقوبيان (الأرمنية المتطيفة) وجماعة كلنا إرادة الداعمين للإعتراف بالجنس الثالث، ويقال أن هؤلاء هم حواري نواف سلام وهم بطانته التي لها الكلمة الفصل في تشكيل الحكومة، وبالتالي نرى نواف سلام لا يعير أي إهتمام لممثلي المكون السُنّي سواء على الصعيد السياسي او الديني أي إهتمام ليثبت أنه لا طائفي مع أنه وغصبا عنه يخرق علمانيته وليبراليته وعدم تدينه مع الشيعة والدروز والمسيحيين..
*جوزاف عون فور إنتخابه قام بزيارة مرجعيته الدينية(بكركي)لينال بركتها وليؤكد أنه ماروني-مسيحي (قح) بينما نواف سلام لم يكلف نفسه زيارة مرجعيته الدينية (دار الفتوى) بل وتواقح بتعامله مع ممثلي السُنّة في لبنان كنواب وشخصيات سياسية ذات حيثية تمثيلية شعبية، ويتناسى أنه لو لم يكن سُنّيا ولو بالهوية لما كان الآن رئيسا مكلفا بتشكيل الحكومة، وللأسف يمكننا القول أن أي رئيس حكومة او وزير او نائب سُنّويين يخافون من إظهار ديانتهم، لينالوا رضى الآخرين،بينما الآخرين يعلنون ذلك علنا وسرا أنهم ممثلين لطوائفهم ومصالح طوائفهم تتقدم على كل شيء، ونحن لا نستثني أحدا بدءا من رفيق الحريري ووريثه الفاشل سعد وصولا الى تمام سلام وحسان دياب وإنتهاء بنجيب ميقاتي ونواف سلام..
*المؤشرات لا توحي بأن نواف سلام سيكون محل ثقة طائفته،كونه بدأ خطواته بتهميش ممثلي المكون السُنّي بدءا من نوابه وإنتهاء بمرجعياته الدينية وإن كنا لنا ملاحظات حقيقية على مسيرتهما السياسية التي لم تمنع حرمان طائفتهم من حقوقها..
هذا تحليل إفتراضي ستثبت الأيام صحته او خطأه،ونتمنى أن نكون مخطئين..